24 11 2015

افتتاح الدورة الإقليمية الثالثة للتدريب على الرعاية التلطيفية

تحت رعاية وزير الصحة د.علي العبيدي، افتتح صباح أمس فعاليات الدورة الإقليمية الثالثة لتدريب المدربين على الرعاية التلطيفية، والتي تتعاون بها منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ومركز الرعاية التلطيفية بوزارة الصحة، حيث تستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من المتخصصين العالميين في هذا المجال.

وقال الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان استشاري الأورام في مركز الكويت للرعاية التلطيفية ورئيس الدورة د.خالد الصالح، إن الدورة تهدف إلى تدريب المدربين في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط لأجل مساعدة الإقليم للاستفادة من الخبرات الكويتية الموجودة في الرعاية التلطيفية، وليعود المشاركون في الدورة إلى بلادهم محملين بالخبرات ومن ثم مساعدة بلادهم في هذا المجال.

وذكر الصالح أن مفهوم الرعاية التلطيفية هو إعطاء مريض السرطان الذي لم يحقق العلاج معه النتائج المطلوبة فرصة لتحسين نوعية حياته وتخفيف الآلام والأعراض التي يشتكي منها، في جو أسري مريح وضمن منظومة متكاملة للعلاج التلطيفي، وحتى يستطيع هذا المريض أن يعود مرة أخرى إلى حياته وأسرته بدون معاناة، لافتا إلى أن الورشة يحضرها حوالي 30 شخصا من جميع مناطق الإقليم، من الكويت وعدد من دول الخليج مثل عمان والسعودية والإمارات، إضافة إلى عدد من الدول العربية مثل لبنان والأردن ومصر وتونس والسودان، موضحا أن المدربين من جنيف من قبل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.

وأضاف الصالح في كلمته خلال الافتتاح: إن الطب التلطيفي أصبح أحد منظومات رعاية مرضى السرطان، وشملته الاستراتيجية المعتمدة لمنظمة الصحة العالمية، ولدينا في الكويت كل عام ما يزيد عن 2000 مريض جديد يصاب بالسرطان، منهم حوالي 30% يحتاجون إلى العلاج التلطيفي في مرحلة من مراحل علاجهم، ومن هنا أصبح من المهم الاهتمام بالرعاية التلطيفية لاكتمال منظومة رعاية مرضى السرطان.

وتابع: إن الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان والهيئة الإسلامية قد تكفلتا ببناء أول مركز للرعاية التلطيفية في المنطقة العربية، من باب المساهمة في تدعيم الخدمات المقدمة لمرضى السرطان، وهذا المركز يضم 92 سريرا تم تشغيل 32 منها حتى الآن، هذا يعتبر مفخرة للكويت، لافتا إلى أنه ومنذ تشغيل المركز في ديسمبر 2010 حتى اليوم استفاد من خدمات المركز 527 مريضا، موضحا أن جميع المرضى وأسرهم الذين يحتاجون للطب التلطيفي وأغلبهم من مرضى السرطان، يشعرون اليوم في الكويت بأنهم آمنين أكثر في وجود هذا الطب الذي يأخذ بيدهم إلى الحفاظ على مقومات الحياة والكرامة لمرضاه ويساعدهم على تخطي أعراض هذا المرض بصورة فاعلة وآمنة، مبنيا أن تحسين نوعية الحياة للمريض تنعكس على إطالة عمره، لافتا إلى وجود دراسات تشير إلى أن الرعاية التلطيفية ربما يكون لها أثر في إطالة عمر المريض.

© Al Anba 2015