02 12 2015

الصالح يمثّل الكويت باجتماع «المنظمة».. ولا حسم لملف تغيير مجلس إدارة مؤسسة البترول

يمثّل الكويت في اجتماع «أوپيك» بعد غد وزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح حيث تترقب الأسواق العالمية هذا الاجتماع بعد عام تقريبا من قرارها التاريخي الذي قادته السعودية بالإبقاء على مستوى الانتاج النفطي من دون تغيير.

وقالت مصادر نفطية مسؤولة لـ «الأنباء»: إن تغيير مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية لم يحسم بعد. وفي ملف «أوپيك»، فثمة اجماع في الأسواق ان الاجتماع لن يفضي الى تغيير في الاستراتيجية النفطية

لـ «أوپيك»، رغم وجود بعض الأصوات المطالبة بتغيير الاستراتيجية لمصلحة دعم اسعار النفط.

وقبل يومين من الاجتماع، كشف مسح أجرته «رويترز» أن معروض انتاج النفط في منظمة «أوپيك» واصل ارتفاعه ليصل الى 31.77 مليون برميل يوميا في نوفمبر الماضي مقارنة

بـ 31.64 مليونا في اكتوبر، وجاء ذلك بسبب زيادة صادرات النفط العراقية والسعودية.

وفي أول تصريح له مع وصوله الى فيينا حيث تنعقد اجتماعات «أوپيك»، ترك وزير البترول السعودي علي النعيمي الباب مفتوحا في رده على تساؤلات «رويترز» عما إذا كانت استراتيجية السعودية المتمثلة في الدفاع عن حصتها في السوق تؤتي ثمارها تساءل الوزير قائلا: «أي استراتيجية؟.. من الذي قال إننا نحافظ على الحصة السوقية؟».

المعروض زاد في نوفمبر إلى 31.77 مليون برميل يومياً ارتفاع إنتاج «أوپيك» بقيادة السعودية والعراق

خلص مسح أجرته «رويترز» إلى ارتفاع إنتاج نفط أوپيك في نوفمبر عن الشهر السابق بقيادة انتعاش في الصادرات العراقية بعد طقس سيئ عطل نمو المعروض بشكل مؤقت من ثاني أكبر منتج في المنظمة.

وتشير الزيادة إلى ان منظمة البلدان المصدرة للبترول تضخ مجددا قرب مستوى قياسي مرتفع مع تركيز السعودية وكبار المنتجين الآخرين على حماية الحصة السوقية. وتجتمع أوپيك هذا الأسبوع ومن غير المتوقع أن تغير سياستها.

وبحسب المسح القائم على بيانات الشحن ومعلومات من مصادر بشركات النفط وأوبك واستشاريين زاد معروض أوپيك في نوفمبر إلى 31.77 مليون برميل يوميا من 31.64 مليون في أكتوبر.

ويأتي اجتماع أوپيك يوم الجمعة بعد عام تقريبا من قرارها التاريخي الذي قادته السعودية بعدم دعم الأسعار.

وقال مندوب في أوپيك من بلد غير خليجي يفضل فرض قيود على المعروض «أتوقع ألا تغير السعودية موقفها.. لن يفرز الاجتماع القادم النتيجة المرغوبة».

وجاءت أكبر زيادة شهرية في الإنتاج من العراق أسرع مصادر نمو المعروض في العالم هذا العام.

ووفقا لبيانات التحميل ومصادر بالقطاع زادت الصادرات من المنفذ الرئيسي للعراق ـ مرافئه الجنوبية ـ إلى 3.06 ملايين برميل يوميا على الأقل في نوفمبر وقد تتجاوز ذلك وتسجل رقما قياسيا مرتفعا إذا غادرت الناقلات المنتظرة حاليا قبل الثلاثاء.

وكانت أرقام أكتوبر أقل من المتوقع جراء تعطل شحنات بفعل الطقس السيئ.

وتراجعت صادرات شمال العراق لحكومة إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي في حين استمر توقف صادرات شركة تسويق النفط العراقية (سومو) عبر المنفذ الشمالي للشهر الثاني حسبما أظهر المسح.

وقالت مصادر إن السعودية زادت الإمدادات أيضا مع قيامها بزيادة الصادرات واستهلاك المزيد في مصافي التكرير مما أبطل أثر التراجع الموسمي في استهلاك محطات الكهرباء المحلية.

وقال مصدر يرصد الإنتاج السعودي «صادرات نوفمبر واستهلاك المصافي ارتفعا مقارنة مع أكتوبر بأكثر من تراجع الحرق المباشر (في محطات الكهرباء).. لذا زاد المعروض في السوق خلال نوفمبر».

وبلغ الإنتاج السعودي 10.25 ملايين برميل يوميا وفقا للمسح غير بعيد بذلك عن مستواه القياسي المرتفع 10.56 ملايين برميل يوميا المسجل في يونيو.

لكن الإنتاج تراجع بعضوي أوپــــيك في غرب افريقيا أنجولا ونيجيريا. وانخفض الإنتاج اللـــيبي الذي لا يــــزيد بالفعل على نسبة ضـــئيلة من مستويات ما قبل الصراع هناك.

«أوپيك» تتجه لضم إندونيسيا

فيينا ـ رويترز: قال مندوبون إنه من المنتظر أن تناقش منظمة أوپيك زيادة فنية لسقف إنتاجها في وقت لاحق هذا الأسبوع لاستيعاب عودة إندونيسيا إلى عضويتها، بينما تضاءلت الآمال في حوار بناء مع المنتجين المنافسين من خارج المنظمة. ويقول البعض في المنظمة إن إندونيسيا يمكنها أن تسلط الضوء على وجهة نظر مستهلكي النفط بعد أن أصبحت مستوردا صافيا للخام.

وتنتج إندونيسيا نحو 900 ألف برميل يوميا من النفط الخام ينبغي ضمها إلى سقف إنتاج أوپيك الذي لم يتغير من 30 مليون برميل يوميا على مدى الأعوام القليلة الماضية.

وسيتعين على أوپيك عرض هذا الموضوع بحرص شديد على الأسواق حتى ينظر إليه كاستيعاب فني وليس كزيادة في الإنتاج في الوقت الذي يجري فيه تداول النفط بالفعل بأسعار تقل كثيرا عن توقعات المنظمة نظرا لتخمة المعروض في السوق العالمية.

وقال مندوب لدى أوپيك طلب عدم الكشف عن هويته إن رفع سقف إنتاج المنظمة إلى 31 مليون برميل يوميا سيناقش في اجتماع الرابع من ديسمبر، مضيفا أنه لا يعتقد أن ذلك سيؤثر على الأسعار. وقال مندوب ثان «ستستعيد إندونيسيا عضويتها فكيف تترك سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا؟ إنه أمر منطقي».

وقال مندوب ثالث إنه يتوقع أن يناقش الموضوع هذا الأسبوع، لكنه أضاف أن القرار الرسمي ربما يتخذ في وقت لاحق.

وأظهرت أحدث البيانات أن شركات النفط الروسية تقوم بحفر مزيد من الآبار النفطية، وهو ما يشير إلى أن روسيا مستعدة لخوض حرب طويلة الأجل مع أوپيك على الحصة السوقية، حيث تستطيع صناعتها المضي قدما حتى إذا وصلت الأسعار إلى 35 دولارا للبرميل.

© Al Anba 2015