06 11 2018

دشن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووضع حجر أساس، سبعة مشاريع استراتيجية، في مجالات الطاقة المتجددة والذرية وتحلية المياه والطب الجيني وصناعة الطائرات، وذلك خلال زيارته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس.

واشتملت المشاريع التي تفضل ولي العهد بوضع حجر أساسها، ثلاثة مشاريع كبرى، من بينها أول مفاعل للأبحاث النووية، ومركز لتطوير هياكل الطائرات.

وكان في استقبال الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله إلى مقر المدينة، رئيس مجلس إدارتها المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس المدينة.

وشهدت زيارة ولي العهد لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تدشينه المختبر المركزي للجينوم البشري السعودي، الذي يوثق أول خريطة للصفات الوراثية للمجتمع السعودي، ويستهدف الكشف عن الطفرات الجينية المسببة للأمراض الوراثية.

كما دشن محطة لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية في الخفجي، تبلغ طاقتها 60 ألف متر مكعب يومياً، وخطين لإنتاج الألواح والخلايا الشمسية، ومختبر لفحص موثوقية الألواح الشمسية، في العيينة، حاصل على متطلبات شهادة الآيزو 9001، وشهادات الهيئة الكهروفنية الدولية (IEC) المتعلقة بمطابقة المنتج للمعايير العالمية.

وأطلق حاضنات ومسرعات برنامج (بادر) في كل من الدمام والقصيم والمدينة المنورة وأبها، وهو البرنامج الذي يرأس حاليًا الشبكة العربية لحاضنات تقنية المعلومات والاتصالات، والمدن التقنية بالمنطقة العربية التابعة للأمم المتحدة.

ومن بين المشاريع التي تفضل ولي العهد بوضع حجر أساسها محطة لتحلية المياه المالحة في مدينة ينبع، تعمل بالطاقة الشمسية، وتبلغ طاقتها 5200 متر مكعب يومياً، وتعد أول نموذج تطبيقي صناعي يستخدم تقنية تحلية المياه بالامتصاص، كما اشتملت المشاريع على وضع حجر أساس مفاعل منخفض الطاقة للبحوث النووية، ويعد أول مفاعل بحوث نووية في المملكة، كما وضع حجر أساس مركز لتطوير هياكل الطائرات، يقع في مطار الملك خالد الدولي.

وكان ولي العهد، قد شاهد، عند وصوله إلى مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عرضاً يوضح استراتيجيات وأهداف المدينة، التي تستهدف الاستثمار والتطوير في البحوث، من خلال تنسيق أوجه النشاط الوطني للعلوم والتقنية والابتكار، والسياسات والاستراتيجيات لبحث وتطوير الابتكار، وتوفير أوجه الدعم للبحث العلمي والتطوير التقني في المملكة، إضافة إلى دعم الابتكار، وتعزيز التعاون والشراكات المحلية والإقليمية والدولية لنقل التقنية وتوطينها.

وبعد العرض، تفقد ولي العهد أبرز تطورات مشاريع الطيران والرادار، التابعة للمركز الوطني لتقنية الطيران، ثم انتقل إلى مركز الابتكار للصناعة 4، ووقف على آخر المنجزات فيه، وتحديدًا ما يتعلق بالمصنع الذكي، الذي يحوي عدداً من أقسام الإنتاج والتصنيع المتقدمة، وأقسام الواقع الافتراضي، وأمن المعلومات، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، ودمج الأنظمة، والمحاكاة، والأتمتة والروبوتات، والتعامل مع البيانات الضخمة.

كما اطلع على مشاريع الأقمار الصناعية منها قمرا الاستطلاع "سعودي سات 5أ" و"سعودي سات 5ب" التي تعد الجيل الثاني الأعلى دقة لأقمار الاستشعار عن بعد السعودية، كما استمع إلى شرح عن الموجة الوطنية الآمنة لأنظمة الاتصالات التكتيكية، والمقسم الوطني للإنترنت، والشبكة فائقة السرعة للقطاع الأكاديمي والصناعي والصحي، ومشاريع المواد المتقدمة، ومعمل إنتاج الألياف الكربونية، ومواد نانونية من مادة الألمنيوم ( MOF-303) القادرة على امتصاص المياه من الجو في درجة رطوبة منخفضة ما يجعلها مناسبة في المناطق الجافة التي تقل فيها موارد المياه، ومشاريع التقنية الحيوية، ومشاريع الطاقة والمياه.
 
وفي ختام الزيارة عبر رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورئيسها، عن تقديرهما وشكرهما لولي العهد على دعمه واهتمامه المتواصلين بالمدينة، مؤكدين أن هذه الزيارة، وما تفضل به من وضع حجر الأساس لبعض المشاريع النوعية وتدشين عدد آخر منها، تُمثل دعماً قوياً وحافزاً للمدينة ومنسوبيها لمواصلة العمل بكل جد ومهنية للإسهام في تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، وذلك من خلال الحرص على متابعة وتنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير، وحسب الخطط الزمنية المحددة لهذه المشاريع.

© الاقتصادية 2018