زاوية عربي

من عبدالرحمن رشوان، الصحفي بموقع زاوية عربي

قال تقرير لشركة ماجنيت المعنية بتغطية الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، ان العام الماضي كان عام "قياسي" للشركات الناشئة في المنطقة من حيث أعداد الصفقات والاستثمارات التي بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وبحسب التقرير، تمت خلال العام الماضي 564 صفقة تمويلية في شركات ناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بزيادة 31% عن 2018، بتمويل قدره 704 مليون دولار بزيادة 12% عن عام 2018، مع استبعاد صفقتي سوق دوت كوم للتجارة الإلكترونية، وكريم.

ولكن مع بداية العام الجديد توالت الأحداث التي زادت من حجم التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، فهل يؤثر هذا بالسلب على معدلات نمو الاستثمار في الشركات الناشئة؟

آراء خبراء:

قال وضاح الطه، وهو خبير اقتصادي وعضو المجلس الاستشاري في معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار البريطني في الإمارات، في اتصال مع زاوية عربي من الإمارات، انه يرى ان المنطقة العربية تعودت على التوترات الجيوسياسية المستمرة طوال الأعوام السابقة، وان نمو الشركات الناشئة يعتمد بشكل أكبر على الدعم الذي تتلقاه الشركات من داخل الدول المقيمة فيها.

وأضاف وضاح: "هناك مبالغة في التقديرات الجيوسياسية"، وقال: "حتى ما حدث من تراجعات في البورصات العربية كان مبالغا فيه" وانها بدأت في تعويض خسارتها.

من جانب آخر، استبعد محمود ربيعي، وهو مدير تنفيذي ومؤسس بشركة ناشئة تدير تطبيق ونس، وهو تطبيق يقدم خدمات تسجيل وإذاعة محتوى صوتي podcasts باللغة العربية، في اتصال مع زاوية عربي من القاهرة، تأثر الشركات الناشئة بالأحداث الجيوسياسية الحالية لسببين:

أولا يرى محمود ان طبيعة المستثمرين في الشركات الناشئة انهم من أكثر المستثمرين تقبلا للمخاطرة، وأضاف:"7 من بين كل 10 شركات ناشئة غالبا بتفشل، لكن في 3 بينجحوا"، موضحا ان المستثمرين بالشركات الناشئة غالبا ما ينظرون على قدرة الشركة على التوسع بشكل أكبر من باقي العوامل.

وثانيا، هو ان المبالغ التي يتم دعم الشركات الناشئة بها في منطقة الشرق الأوسط لازالت صغيرة مقارنة بالمبالغ في الولايات المتحدة على سبيل المثال وهو ما يقلل تأثرها، خاصة وان أغلب المستثمرين بالشركات الناشئة يكون لديهم ميزانية مستقبلية ومحددة للاستثمار بالشركات الناشئة لسنة واحدة قادمة على الأقل.

تفاصيل إضافية:

وقال تقرير ماجنيت ان زيادة الدعم الحكومي للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط ساهمت في نمو الشركات الناشئة، مثل صندوق الصناديق والذي أسسه صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي) بقيمة 4 مليار ريال أو 1.07 مليار دولار - في ديسمبر الماضي- بحسب الحساب الرسمي لصندوق الاستثمارات العامة السعودي على موقع تويتر، والصناديق التي أنشأتها شركة مبادلة التابعة لحكومة أبو ظبي بقيمة 250 مليون دولار، وتهدف هذه الصناديق والشركات لدعم والاستثمار في الشركات الناشئة.

واستحوذت مصر على أكبر عدد من الصفقات في المنطقة لأول مرة بحسب التقرير، فكيف توزعت صفقات الشركات الناشئة في المنطقة؟

مصر         25%
الإمارات      23%
السعودية     12%
لبنان          8%
الأردن        6%

 

(وقد عمل عبدالرحمن في السابق في عدة مؤسسات صحفية، منها إيكونومي بلس ومباشر)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا