قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إن على مجلس الأمن أن يقتنع بضرورة وقف لإطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا، حيث وردت أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 370 شخصا.

وأضاف بانوس مومتزيس ”بعد كل الصور التي خرجت من الغوطة الشرقية خلال الساعات الاثني والسبعين الماضية..إذا كان هذا لن يقنع أعضاء المجلس ودوله بالحاجة إلى وقف إطلاق النار، فإننا بصدق لا نعرف ما الذي سيقنعهم“.

وقال لرويترز عبر خدمة المحادثات (سكايب) من الكويت حيث يجتمع مانحون ”يبدو الأمر وكأن أحدا لا يصغي. لا يوجد رد فعل. لا توجد قوة سياسية أو قدرة على التأثير أو وقف هجوم شرس يؤثر على المدنيين“.

وذكر أن الأمم المتحدة تحتاج 3.5 مليار دولار لعام 2018 لكن خطتها لم تحصل حتى الآن سوى على خمسة بالمئة من الأموال المطلوبة.

وأفاد بأن نحو 390 ألف مدني يخشون الخروج من منازلهم كما نفدت إمدادات المياه والطعام والكهرباء. وأضاف أن 80 في المئة من سكان منطقة حرستا يعيشون في أقبية.

وأشار إلى أن نصف السكان أطفال.

وقال مومتزيس إن الحكومة السورية تحاصر الجيب منذ 2013 لكنها كثفت هجماتها بشدة هذا العام لدرجة أن الضربات الجوية لا يفصلها سوى ”دقائق“.

وأضاف أنه لو كان هناك وقف لإطلاق النار لتمكنت الأمم المتحدة من إدخال الإمدادات الغذائية والطبية التي توجد على بعد دقائق، وكذلك من إجلاء المرضى والمصابين لكن الحكومة السورية لم تقدم التفويض اللازم لذلك.

ولا توجد خطط للإجلاء الجماعي، والذي يمكن القيام به فقط بشكل طوعي، لأسباب منها أنه لا يوجد مكان يمكن الذهاب إليه.

وسبق أن توجه أشخاص كانوا تحت الحصار إلى محافظة إدلب التي تكتظ الآن بالسكان ويوجد بها أكثر من 350 ألف نازح منذ ديسمبر كانون الأول. كما أنها أيضا منطقة حرب إذ تهاجم قوات مؤيدة للحكومة مقاتلي المعارضة.

وقال مومتزيس ”إذا استمر ذلك فقد نجد مليوني شخص تقطعت بهم السبل على الحدود مع تركيا“.

وهناك أيضا أكثر من 500 ألف نازح حول الرقة التي جرى انتزاع السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي. ورغم خطر القنابل التي لم تنفجر والشراك الخداعية عاد نحو 60 ألف شخص إلى هناك.

وقال مومتزيس إن ما بين 50 و70 من الضحايا يسقطون في الرقة كل أسبوع مقارنة مع 50 سنويا في أفغانستان بأكملها.

إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي

 

© Reuters News 2018