قال مجدي حسن مدير عام شركة ماستركارد في مصر وباكستان، ان العالم يشهد في الوقت الحالي "ثورة رقمية سريعة" في القطاع المالي، وظهور تقنيات جديدة في مجال الدفع الإلكتروني، بعد انتشار فيروس كورونا.

وقال في حوار عبر الإيميل مع زاوية عربي: "قبل بضع سنوات، لم يكن استخدام المستهلكين للبطاقات اللاتلامسية أو المحافظ الذكية للقيام بمعاملاتهم المالية ودفع ثمن مشترياتهم اليومية من الأمور المعتادة".

"لكن التباعد الاجتماعي والقيود التي فرضتها الحكومات في جميع أنحاء العالم سهلت تطور سلوك المستهلكين وإقبالهم على استخدام مدفوعات رقمية أكثر أمان وسهولة وبدون تلامس"، بحسب ما قاله مدير ماستركارد مصر وباكستان.

نبذة سريعة عن ماستركارد

تأسست ماستركارد عام 1966، وتعتبر من أكبر شركات العالم المصدرة لبطاقات الدفع وحلول المدفوعات الإلكترونية، بحسب موقعها الإلكتروني وتقارير إعلامية.

خلفية سريعة عن البطاقات اللاتلامسية والمحافظ الذكية

البطاقة اللاتلامسية هي أحد الحلول الرقمية التي توفر وسيلة للدفع بدون تلامس، من خلال تمرير بطاقة الائتمان أو جهاز المحمول أمام جهاز الدفع الذي يدعم الخدمة اللاتلامسية.

والمحفظة الذكية هي أيضا أحد حلول الدفع من خلال الهاتف المحمول والتي توفرها كثير من البنوك وشركات المحمول وتستخدم في دفع الفواتير أو غيرها من المدفوعات بالإضافة إلى سداد ثمن المشتريات.

تفاصيل الحوار

قال مجدي حسن مدير عام ماستركارد في مصر وباكستان إن رقمنة المدفوعات في حد ذاتها صناعة حديثة نسبيا، "ولكن دون شك، غير الوباء (كورونا) من وتيرة تطورها".

وأضاف أن الزيادة في المعاملات الرقمية أصبحت اتجاه عالمي، "واتجه المستهلكون نحو الدفع من خلال الأساليب التي تخلو من تبادل النقود والتعامل الشخصي للوقاية من الإصابة".

وقال إنه "من المرجح جدا أن تستمر زيادة المعاملات الرقمية بعد الوباء، حيث أصبحت جزء من الواقع الجديد".

وأضاف أن حلول الدفع الرقمية تساعد المستهلكين في القيام بمعاملات الدفع والحصول على الخدمات المختلفة وتلبية احتياجاتهم اليومية عن بعد، بالإضافة إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية من تقديم خدمات وحلول مبتكرة لعملائها.

وأشار إلى أن استطلاع أجرته ماستركارد في أبريل الماضي أظهر أن 8 من بين كل 10 مشاركين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا قالوا إنهم سيستمرون في استخدام تقنية الدفع اللاتلامسي حتى بعد انتهاء الوباء.

وأضاف أن دراسة لماستركارد كشفت أيضا أن المدفوعات اللاتلامسية نمت في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في الفترة بين شهري فبراير ومارس الماضيين، بأربعة أضعاف معدل نمو المعاملات التقليدية بالنسبة لعمليات الشراء اليومية مثل التسوق من محلات السلع التموينية.

وقال إن الدراسة وجدت أيضا أن اثنين من كل ثلاثة شاركوا في الدراسة أي 64% أكدوا أن الوباء دفعهم إلى تقليل استخدام النقود الورقية لأن المدفوعات اللاتلامسية توفر لهم بديل أفضل للنقد من حيث السلامة والنظافة.

حلول الدفع الإلكتروني في مصر

قال مدير عام ماستركارد في مصر وباكستان في حواره مع زاوية عربي إن مصر تشهد نمو كبير في عملية التحول نحو المدفوعات الرقمية، وإن شركته تتعاون مع البنك المركزي المصري ومشغلي شبكات الهاتف المحمول من أجل توفير حلول دفع آمنة، ودعم توجه البلاد نحو الاقتصاد الرقمي.

"يتضح حجم التحول الرقمي الذي تشهده مصر في وجود أكثر من 32 مليون بطاقة دفع وأكثر من 14 مليون محفظة ذكية حتى الآن في جميع أنحاء البلاد. وتشير هذه الأرقام إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يتبنون حلول الدفع الرقمية"، بحسب ما قاله مجدي.

وأشار إلى أن ماستركارد قدمت في مصر أول منظومة دفع عبر الهاتف المحمول في المنطقة، وربطت بين شركتي خدمات المحمول فودافون واتصالات مصر و9 بنوك مصرية لتتيح ملايين المحافظ الذكية التي تقدم فرص استخدام متعددة مثل تحويل الأموال، وإعادة شحن رصيد، ودفع مخالفات المرور، والتبرعات الخيرية، والتسوق عبر الإنترنت عبر خاصية VCN (رقم البطاقة الافتراضي) والتي توفر مستويات عالية من الأمان للتسوق الإلكتروني.

(إعداد عبدالقادر رمضان ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية) 

 (تحرير تميم عليان، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي وتستخدم لغة عربية بسيطة.

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا