من سنان صلاح الدين محمود، الصحفي بموقع زاوية عربي

وفقاً للحكومة العراقية تبلغ الاحتياطيات النفطية المؤكدة حوالي 153.1 مليار برميل والتي وضعت العراق في المرتبة الرابعة بين الدول ال 14 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد فنزويلا، المملكة العربية السعودية وإيران، بحسب تقرير منظمة الأوبك عن الاحتياطيات النفطية المؤكدة في 2018.

ما هي الاحتياطيات النفطية المؤكدة؟: هي كميات النفط التي يمكن الوصول إليها واستخراجها باستخدام التكنولوجيا المتوفرة اليوم، أما الاحتياطيات التي لا يمكن الوصول إليها يطلق عليها المحتملة.

وتضم أوبك 14 دولة مصدرة للنفط هي: فنزويلا، السعودية، إيران، العراق، الكويت، الإمارات، ليبيا، نيجيريا، الجزائر، الإكوادور، أنغولا، الكونغو، الغابون وغينيا الاستوائية. 

ولعقود من الزمن بقيت تقديرات احتياطيات العراق النفطية المؤكدة عند مستوى 115 مليار برميل بسبب توقف عمليات التقييم للحقول النفطية والاستكشافات من جراء الحروب والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة في التسعينيات بعد الحرب بين العراق والكويت.

ولكن بعد عام 2003 استأنف العراق أعمال الاستكشافات النفطية والتقييم للحقول المنتجة. وجاء أول تعديل في 2010 رافعاً الاحتياطيات إلى 143.1 مليار برميل وبعدها جاء التعديل الثاني والأخير في عام 2017 بإضافة 10 مليار برميل.

 

ما هو حجم الإنتاج اليومي للعراق؟

مع التحسن النسبي للوضع الأمني في 2008، بدء العراق بالتعاقد مع شركات نفط عالمية من خلال إحياء عقود قديمة كانت قد توقفت لفترة بسبب الحصار أو لأسباب أخرى مثل توقيع عقود جديدة لتطوير حقوله.

وارتفع إنتاج العراق من حوالي 2.4 مليون برميل يومياً في عام 2009 إلى حوالي 4.6 مليون برميل باليوم في نهاية مايو الماضي، حسب بيانات لوزارة النفط العراقية.

وأحتل العراق المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية في قائمة الدول الأعضاء في منظمة الأوبك من حيث حجم الانتاج في شهر يونيو الماضي بحسب تقرير للأوبك صدر هذا الشهر.

وبحسب بيانات تم نشرها على موقع وزارة النفط العراقية يمتلك العراق الطاقة الإنتاجية لحولي 6 مليون برميل في اليوم ولكنه ملتزم باتفاق تخفيض الإنتاج والذي توصلت إليه منظمة الأوبك ودول منتجة أخرى في ديسمبر 2016، والذي مدد إلى نهاية مارس 2020.

وينفذ اتفاق خفض الإنتاج تحالف يعرف ب أوبك+ به دول المنظمة ومنتجين خارجين بقيادة روسيا ويضم: البحرين، أذربيجان، بروناي، كازاخستان، ماليزيا، المكسيك، سلطنة عمان، السودان وجنوب السودان.

 

رأي خبير

ويرى الخبير النفطي حمزة الجواهري، مهندس استشاري في مجال النفط لعدة شركات في العراق، ان اتفاق تخفيض الإنتاج غير كافي لرفع أسعار النفط بل أن الدول الأعضاء في منظمة الأوبك تحتاج إلى تفاهمات مع منتجين آخرين من خارج المنظمة لرفع السعر مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

 

خلفية سريعة على موقف الولايات المتحدة

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أوبك أكثر من مرة زيادة الإنتاج لخفض أسعار النفط وبالتالي أسعار الوقود في أمريكا وأيضاً لتعويض إمدادات النفط الإيرانية في الأسواق العالمية في ظل العقوبات على النفط الإيراني بسبب برنامجها النووي.  

تعتبر الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم حالياً حسب وكالة الطاقة الدولية متفوقة على السعودية وروسيا. وتوقعت الوكالة في تقرير صدر لها في مايو أن يرتفع معدل الإنتاج النفطي الأمريكي هذا العام بمقدار 1.5 مليون برميل باليوم ليصل إلى 12.5 مليون برميل يومياً.

وتقوم أمريكا بتصدير النفط ولكنها أيضا من أكبر مستورديه في العالم.

 

نعود مرة أخرى لرأي الخبير

وقال حمزة ان "المنتجين داخل أوبك يرغبون برفع السعر إلى 80 دولار للبرميل ولكن الذي يقف بوجه هذه الرغبة هي الولايات المتحدة والتي تضغط باتجاه زيادة الإنتاج لخفض الأسعار."

وأضاف حمزة: "أنا لا أعتقد أن ينخفض سعر برميل النفط إلى ما دون 60 دولار (للبرميل) وأنه سيبقى يتراوح ما بين 65 إلى 70 دولار خصوصا إذا وصلت أوبك إلى اتفاق مع أمريكا."

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة  بحوالي 1 % في ظل التوترات الحالية بين إيران والولايات المتحدة.

(قام بعمل اللقاءات الصحفية وكتابة المقال: سنان صلاح الدين محمود، وقد عمل سنان سابقا مراسلا  لوكالة الأنباء الأمريكية  AP في بغداد)

(تحرير: ياسمين صالح: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2019

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا