زاوية عربي

من عبدالقادر رمضان، الصحفي في موقع زاوية عربي

استفادت شركة المصرية للاتصالات من دعوات البقاء في المنزل للحد من انتشار فيروس كورونا الذي زاد من الطلب على خدمات الإنترنت المنزلي سواء للعمل أو التعلم عن بعد وكذلك الترفيه والتسلية.

وأظهرت نتائج أعمال الشركة نمو إيراداتها خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 15% إلى 7 مليار جنيه، لكن أرباحها تراجعت بنسبة 19% إلى 1.3 مليار جنيه في نفس الفترة، بحسب بيان الشركة للبورصة المصرية اليوم الخميس.

وعزت الشركة تراجع أرباحها إلى "الانخفاض في إيرادات الاستثمار من فودافون بنسبة 28%، بحسب البيان.

خلفية عن الشركة المصرية للاتصالات

تأسست قبل نحو 160 عام، مقرها الرئيسي في مصر، ومدرجة في البورصة المصرية، وتقدم الشركة خدمات الاتصالات من هاتف أرضي، هاتف نقال، وخدمة الإنترنت، كما تمتلك 45% من أسهم شركة فودافون مصر، وذلك بحسب الموقع الرسمي للشركة وقوائمها المالية.

وبلغت أرباح الشركة في 2019 حوالي 4.4 مليار جنيه بزيادة 33.3% عن 2018، بحسب قوائمها المالية المنشورة على موقع البورصة المصرية.

التفاصيل 

قالت الشركة المصرية للاتصالات إن زيادة الإيرادات في الربع الأول جاءت مدفوعة بزيادة إيرادات أعمال التجزئة –الأفراد- بنسبة 24% بفضل الزيادة في خدمات البيانات -الإنترنت- التي ارتفعت بنسبة 31% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيان الشركة للبورصة اليوم.

وقالت الشركة إنها حققت خلال الربع الاول مقارنة بالعام الماضي زيادة في أعداد المشتركين في خدمات الهاتف الثابت بنسبة 18% إلى حوالي 9.5 مليون مشترك، والإنترنت المنزلي 7% إلى حوالي 5.9 مليون مشترك، والهاتف المحمول 46% إلى حوالي 6.2 مليون عميل.

وأضافت الشركة أن صافي ديونها بلغ في الربع الأول من العام الجاري 15.6 مليار جنيه.

تعليق مسؤول بالشركة

قال عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، في البيان، إن "إيرادات خدمات البيانات استمرت في الارتفاع (خلال الربع الأول) وساهمت بنسبة 65% في نمو إجمالي الإيرادات".

خلفية عن زيادة استخدام الإنترنت في مصر

وكان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، قال في تقرير أصدره مايو الماضي، إن استهلاك الإنترنت المنزلي زاد منذ حظر التجوال بنسبة 99%، والإنترنت المحمول 35%.

وأضاف التقرير أن ساعات ذروة استخدام الإنترنت تضاعفت إلى حوالي 14 ساعة في اليوم في الأسبوع الثالث من مايو، وذلك مقارنة بالفترة التي سبقت ظهور وباء كورونا.

وبدأت مصر في نهاية مارس الماضي إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا تضمنت تقليص ساعات عمل المولات والمحلات التجارية وإغلاق المدارس والجامعات وحظر ليلي، كما أن كثير من الشركات والجهات الحكومية طلبت من بعض موظفيها العمل من المنزل، وهو ما زاد الطلب على خدمات الإنترنت.

رأي خبيرة

قالت إيمان مرعي، المحللة المالية بشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، في اتصال هاتفي مع زاوية عربي من القاهرة، ان خدمات الاتصالات من القطاعات القليلة التي استفادت من أزمة كورونا الأخيرة، مع زيادة الطلب على خدمات الإنترنت للعمل أو الدراسة من المنزل، وهو ما ساعد المصرية للاتصالات في تحقيق أداء تشغيلي قوي في الربع الأول من العام مستفيدة من نمو قاعدة مشتركيها في الهاتف الثابت والمحمول وأيضا الإنترنت الأرضي.

"أغلب الناس حاليا تستخدم الإنترنت من أجل العمل أو الدراسة، وكثير من المدارس حاليا تعتمد أساليب التعلم عن بعد، وهو ما ساعد في زيادة الطلب على خدمات البيانات وساهم في زيادة إيرادات المصرية للاتصالات"، بحسب ما قالته إيمان.

 وقالت إيمان ان المصرية للاتصالات استفادت أيضا من توزيع خطوط المحمول على طلاب المرحلة الثانوية الذين يستخدمون "التابلت" حاليا للدراسة وأداء الامتحانات ضمن خطط تطوير التعليم في مصر.

وأضافت أن "نمو الطلب على خدمات الإنترنت والإتصالات مستمر خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن كثير من المحاضرات التعليمية أو الكورسات والاجتماعات تعقد حاليا عبر الإنترنت، ويبدو أن هذا سيستمر في المستقبل".

وأشارت إلى أن تراجع أرباح المصرية للاتصالات في الربع الأول جاء نتيجة انخفاض إيراداتها من استثمارها في شركة فودافون مصر والتي تمثل جزء مهم من إيراداتها، بنسبة تبلغ 45% على مدار العام، "وهذا أمر يرجع إلى قرار فودافون في توزيع الأرباح، وهو أمر غير متكرر".

(ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما أنه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)

(تحرير: تميم عليان، للتواصل: Yasmine.Saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا