من بريثا ساركار

لندن 24 مايو أيار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - لولا نوبة غيرة في الطفولة ربما لم تكن ايلينا سفيتولينا لتصبح أنجح لاعبة تنس تخرج من أوكرانيا أو حتى تكون من بين المرشحات لاحراز لقب بطولة فرنسا المفتوحة هذا العام.

ومع رغبتها في جذب انتباه أبويها ميخايلو وأولينا المنصب على شقيقها الأكبر يوليان، بدأت سفيتولينا في 1999 تسديد كرات التنس بكل قوتها وهي في الخامسة من العمر.

وأبلغت رويترز في مقابلة عبر الهاتف من روما "شقيقي كان يلعب التنس... وكان يحظي برعاية والدي ووالدتي. بسببه بدأت ممارسة التنس وبالنسبة لي كان من المهم أن ألعب بطريقة جيدة لأجذب انتباه والدي ووالدتي.

"كانا يحبان التنس وكانا يسافران مع شقيقي. لذا فممارسة التنس كانت الوسيلة الوحيدة للحصول على الانتباه. الأمر كان محفزا لي وأصبحت أفضل لاعبة في مجموعتي".

وبعد حوالي عقدين من الزمن، لم تعد اللاعبة الشقراء البالغ عمرها 23 عاما بعيدة عن أفضل لاعبات العالم.

ومع وجودها في المركز الرابع بالتصنيف العالمي، تعد سفيتولينا من المرشحات لحمل كأس سوزان لنجلن بعدما سحقت سيمونا هاليب متصدرة التصنيف العالمي في نهائي ايطاليا المفتوحة لتحصد لقبها 12 يوم الأحد الماضي.

وبعد حصدها أكبر عدد من الألقاب من أي لاعب أو لاعبة أوكرانية، فإن ما تريده سفيتولينا الآن هو صدارة التصنيف العالمي.

وقالت "بالتأكيد هدفي هو أن أكون اللاعبة رقم واحد. في أوكرانيا صدارة التصنيف العالمي أكبر (من الفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى) لأن العديد من الأشخاص يعرفونك لو كنت رقم واحد في العالم.

"بالنسبة لعالم التنس فالفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى ربما يكون أفضل لكن بالنسبة لمجموعة لا تعرف التنس فإن صدارة التصنيف العالمي تجعلك تجذب المزيد من الانتباه".

ولن تحصل الطفلة الصغيرة، التي أخفت يوما آمالها في الحصول على المزيد من الاهتمام من والديها، على مكان للاختباء على مدار الأسبوعين المقبلين حيث ستتسلط عليها الأضواء في ملاعب رولان جاروس الرملية الشهيرة.

* تفاصيل صغيرة

وهناك لن ترغب سفيتولينا فقط في التقدم إلى ما بعد دور الثمانية الذي بلغته مرتين لكن ستأمل أيضا في السير على خطى واحدة من مدرباتها السابقات وهي البلجيكية جوستين هينان.

وبعد فوزها ببطولة الناشئات في 1997 نالت هينان لقب فرنسا المفتوحة أربع مرات بين 2003 و2007.

وتأمل سفيتولينا في الاستفادة من الدروس التي تعلمتها من هينان خلال العام الذي قضته معها في 2016 لتصبح أول لاعبة منذ مدربتها السابقة تفوز بلقبي الناشئات والكبار.

وقالت اللاعبة الأوكرانية التي نالت لقب الناشئات في 2010 عن 15 عاما "هناك تفاصيل صغيرة طلبت مني أن أفعلها داخل وخارج الملعب. منحتني الكثير من خبرتها.

"الأمر يتعلق برؤيتها لطريقتي وما الذي يجب أن يتحسن لكي أحافظ على مستواي وأن أكون أقوى. لكل منا طريقة مختلفة في اللعب لذا أخذت ما يناسبني وساعدني هذا كثيرا".

والسعى للمجد يعني أن سفيتولينا التي تعيش في لندن تقضي فترة أطول بعيدا عن موطنها لكن وضع أوكرانيا على خريطة التنس ما زال الهدف الأكبر للاعبة رفضت عرضا ماليا للعب باسم اسرائيل.

وقالت "عرضوا علي أموالا وتدريبات مجانية... (لكني) لم أفكر في الأمر مطلقا لأن بالنسبة لي اللعب باسم أوكرانيا شيء استثنائي حيث ولدت ونشأت هناك.

"أنا سعيدة للغاية برفضي (هذا العرض). التنس أصبح أكثر شهرة في أوكرانيا بسبب نتائجي وهذا مذهل".

(إعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)