من دانييلي روسينج

باريس 24 مايو أيار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - عندما شاركت ماريا شارابوفا لاخر مرة في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس في 2015 كانت حاملة اللقب.

ورفض منظمو البطولة منحها بطاقة دعوة العام الماضي بعد عودتها من إيقاف لمدة 15 شهرا بسبب المنشطات وابتليت اللاعبة الروسية بإصابات وجدل مع سعيها لإحياء مسيرتها مرة أخرى.

وبعد أن بلغت 31 عاما، سيكون من المفهوم أن تعتزل اللاعبة الفائزة بخمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى وتركز على امبراطورية أعمالها.

لكن شارابوفا ليست كذلك، فهي واحدة من أشرس اللاعبات.

وقالت شارابوفا في مقابلة عبر الهاتف في وقت سابق هذا العام "لهذا السبب ما زلت ألعب لأنني أمتلك شغف حل المشاكل، سواء كان يوما صعبا أو رائعا".

ورغم أن شارابوفا كانت الرياضية الأعلى أجرا لأكثر من عقد من الزمن ووصل دخلها إلى حوالي 300 مليون دولار داخل وخارج ملاعب التنس وفقا لمجلة فوربس، فإن لا يوجد ما يوازي المنافسة في أكبر بطولات التنس.

وقالت شارابوفا التي بلغت النهائي في باريس ثلاث مرات "تشعر بالحماس. فريقك يضعك أمام العالم لمدة ساعة أو ساعة ونصف أو ساعتين أو ثلاث، ويجب أن تعثر على طريقة لتقديم أفضل ما لديك.

"كل ما قمت به في السابق يجب أن يظهر على أرض الملعب. كل خوف واجهته من قبل يجب أن يظهر. يجب أن تكون قويا لكن يجب عليك أن تتعامل مع الأمور عندما تكون ضعيفا ولا تسير الأمور كما تريد".

* معاناة لاستعادة المستوى

وبعد إنهاء 2017 خارج أول 50 مصنفة على العالم واجهت شارابوفا واحدة من أسوأ الفترات في مسيرتها عندما خسرت أربع مباريات متتالية.

وفي مارس آذار وضعت حدا لأربع سنوات مع الهولندي سفين جرونفيلد وعادت إلى مدربها السابق السويدي توماس هوجشتد التي فازت معه بأول ألقابها في باريس عام 2012 لتكمل حصيلتها من ألقاب البطولات الأربع الكبرى.

والآن بعد أداء قوى في مدريد وروما هذا الشهر عادت شارابوفا لتكون ضمن المصنفات في البطولة وتؤمن بقدرتها على الفوز باللقب للمرة الثالثة.

وبعد عودتها إلى قمة لياقتها، بلغت شارابوفا دور الثمانية في مدريد وفازت على ايلينا أوستابنكو بطلة فرنسا المفتوحة العام الماضي لتصل إلى قبل نهائي ايطاليا المفتوحة وزادت ثقتها مع عودتها إلى البطولة التي شهدت نجاحها الأكبر.

وبعد هزيمتها بصعوبة في ثلاث مجموعات أمام سيمونا هاليب المصنفة الأولى عالميا في روما وصفت شارابوفا تحسنها بأنه "خطوة على الطريق الصحيح".

وأبلغت الصحفيين في ايطاليا "بعد الهزيمة في هذه المباريات يجب أن تضع نفسك على المحك وتقدم أداء قويا وتفعل بذلك بقوة.

"أكثر ما يشعرني بالفخر هو أنني حصلت على العديد من الفرص في الأسابيع القليلة الماضية في مدريد وهنا من أجل العودة وألا أجعل أشياء صغيرة تزعجني. لكني تخطيت هذه الأمور".

وأضافت "أصنع أجواء جيدة لنفسي والمزيد من الوقت في الملعب والمباريات. كل الأشياء الجيدة التي أردتها".

(إعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)