من ريك شارما

مدريد 14 أغسطس آب (خدمة رويترز الرياضية العربية) - بعد نجاح زين الدين زيدان في قيادة ريال مدريد للفوز بثلاثة ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم باتت مهمة يولين لوبتيجي المدرب الجديد صعبة خاصة أنه سيخوض هذا التحدي الكبير بدون كريستيانو رونالدو.

وأنهى ريال مدريد الدوري الإسباني الموسم الماضي في المركز الثالث عقب مسيرة مخيبة للآمال حيث تأخر بفارق 17 نقطة عن منافسه التقليدي برشلونة بطل المسابقة لكن زيدان عوض ذلك بقيادة الفريق للقبه الأوروبي الثالث على التوالي.

وقرر المدرب بعدها الرحيل وهو على القمة وأعقبت هذه المفاجأة في مايو ايار الماضي مفاجأة أخرى بانضمام رونالدو إلى يوفنتوس.

وعلى مدار السنوات التسع الماضية توج رونالدو بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات وساهم في فوز ريال مدريد بلقب دوري الأبطال أربع مرات وسجل 450 هدفا خلال 438 مباراة مع النادي.

لكن في نفس الفترة فاز رونالدو بلقب الدوري مرتين عامي 2012 و2017 وغالبا ما خسر النادي اللقب لصالح برشلونة بقيادة ليونيل ميسي. وبينما عزز برشلونة صفوفه خلال فترة الانتقالات لم يضم ريال مدريد بديلا لرونالدو ووجد صعوبة في التعاقد مع اللاعبين المطلوبين.

وتعاقد النادي فقط مع المدافع ألفارو أودريوزولا من ريال سوسيداد وتيبو كورتوا حارس تشيلسي الذي من المتوقع أن يحل بدلا من كيلور نافاس في الفريق وكذلك يمكنه الاستعانة بالمهاجم البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور رغم أنه من المتوقع بشكل كبير أن يشارك مع الفريق الثاني.

ويحتاج ريال مدريد أن يزيد جاريث بيل وكريم بنزيمة من وتيرة الأداء لتغطية غياب رونالدو كما سيحصل ماركو أسينسيو على دور بارز.

ولم يكن لوبتيجي، الذي أقاله الاتحاد الإسباني عشية انطلاق كأس العالم الأخيرة بعد اعلان ريال مدريد التعاقد معه خلفا لزيدان، واحدا من المرشحين البارزين لتدريب الفريق.

ورفض مدربون آخرون تدريب ريال مدريد نظرا لصعوبة تولي المهمة بعد النجاحات التي حققها زيدان لكن لوبتيجي قال إن توليه تدريب ريال مدريد أسعد يوم في حياته.

وقال "تدريب الفريق بدون رونالدو يمثل تحديا مثيرا للمحافظة على قدرته التنافسية وحصد الألقاب. لا يخالجني أي شك في أن ذلك سيتحقق بما نملكه من لاعبين".

ولا يصبر فلورنتينو بيريز كثيرا على المدربين وفي حال عدم نجاح لوبتيجي ربما تتقلص فترة وجوده في نادي العاصمة الإسبانية.

وسيخوض الفريق اختبارا مبكرا بمواجهة جاره أتليتيكو مدريد في السوبر الأوروبي يوم الأربعاء وربما يثبت المدرب الإسباني ذاته خلال هذه المباراة.

وفي حال الفوز سترتفع المعنويات بانتقال سلس في النادي أما الخسارة فانها ستدفع المخاوف إلى السطح.

(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية - تحرير اشرف حامد)