* أزمة أبراج أضرت بالثقة في الإمارات

* انحسار القلق بشأن تأثير الأزمة على الشركات المدرجة

* الكثير من مديري الصناديق يرون تقييمات جذابة في الإمارات

* الكويت تتلقى الدعم من رفع فوتسي راسل المنتظر لتصنيف السوق

* مديرو الصناديق منقسمون بشأن أدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط

من أندرو تورشيا

دبي 31 يوليو تموز (رويترز) - أظهر استطلاع شهري تجريه رويترز نُشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أن ثقة مديري الصناديق في أسواق الأسهم الإماراتية تعود بعد أن تضررت جراء التصفية المزمعة لشركة أبراج للاستثمار المباشر التي مقرها دبي، في حين تظل الصناديق متفائلة بقوة تجاه الكويت.

وقال 46 بالمئة من مديري الصناديق إنهم يتوقعون في الوقت الحالي زيادة مخصصاتهم للأسهم الإماراتية في الأشهر الثلاثة القادمة وتوقع ثمانية بالمئة فقط خفضها، وفقا للاستطلاع الذي شمل 13 من كبار مديري الصناديق في المنطقة وأُجري على مدى الأسبوع الأخير.

وذلك تحول كبير مقارنة مع الاستطلاع السابق في يونيو حزيران، حين توقع 15 بالمئة من مديري الصناديق زيادة مخصصاتهم للإمارات وتوقعت نسبة مماثلة خفضها وهي نتيجة انطوت على تراجع كبير عن استطلاع مايو أيار.

وتقدمت أبراج بطلب تصفية مؤقتة في جزر كايمان في يونيو حزيران بعد نزاع مع مستثمرين أجانب بشأن كيفية استخدامها لأموالهم في صندوق للرعاية الصحية قيمته مليار دولار.

وتنفي أبراج إساءة استخدام الأموال، لكن مؤشر بورصة دبي انخفض نحو عشرة بالمئة بعد تقدم أبراح بطلب التصفية مع قلق المستثمرين بشأن الأثر المالي المحتمل على الشركات المدرجة.

لكن في يوليو تموز، انحسرت تلك المخاوف جزئيا في الوقت الذي أفصحت فيه نحو عشر شركات في الإمارات وفي أنحاء المنطقة عن انكشافها على أبراج، مما قلص الضبابية وشجع مديري الصناديق مجددا على التركيز على تقييمات أسهم الشركات الكبرى في الإمارات.

وقال رامي جمال مدير المحفظة لدى أموال في قطر إن بعض التقييمات في الإمارات جذابة للغاية حاليا وإن أرباح الربع الثاني من العام في القطاع المصرفي إيجابية.

وقال "نتوقع أن تنحسر الظلال السلبية للقطاع العقاري على السوق عموما صوب نهاية الربع الثالث".

ويظهر أحدث استطلاع أيضا أن الصناديق تظل متفائلة للغاية إزاء الكويت، إذ يتوقع 62 بالمئة من مديري الصناديق زيادة مخصصاتهم للأسهم الكويتية ولا يتوقع أي منهم خفضها وذلك دون تغيير عن الاستطلاع السابق.

وارتفع مؤشر الأسهم القيادية بالكويت نحو تسعة بالمئة في يوليو تموز بعد أن قررت ام.اس.سي.آي البدء في دراسة رفع محتمل لتصنيف الكويت إلى مرتبة السوق الناشئة.

بالإضافة إلى ذلك، كانت فوتسي راسل قالت إنها سترقي الكويت إلى مرتبة السوق الناشئة الثانوية على مرحلتين في سبتمبر أيلول وديسمبر كانون الأول من العام الحالي، بما من المتوقع أن يجذب للسوق نحو 800 مليون دولار من الصناديق الخاملة وهي أموال مرتبطة على نحو وثيق بمؤشرات الأسواق الناشئة.

ومع تداول أسهم الشركات الكبرى الكويتية حاليا عند مضاعف ربحية يبلغ 17 مثلا تقريبا، فإنها ليست منخفضة الثمن بالمعايير العالمية، فمضاعف مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة يبلغ نحو 14 مثلا. لكن أسهم الكويت مازالت أرخص نسبيا بالمقارنة مع أسهم الشركات الكبرى السعودية المتداولة عند مضاعف ربحية يبلغ 18 مثلا.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الاهتمام بالسعودية مستمر بفضل التوقعات لتدفقات ضخمة من الصناديق الخاملة في العام القادم، حين ترفع ام.اس.سي.آي وفوتسي راسل تصنيفهما للسوق. ويتوقع 31 بالمئة من مديري الصناديق حاليا زيادة مخصصاتهم للأسهم السعودية ولا يتوقع أي منهم خفضها.

وينقسم مديرو الصناديق بشأن أدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط، مع توقع 23 بالمئة منهم زيادة مخصصاتهم لها واعتزام 15 بالمئة منهم خفضها.

وقال جمال إنه يعتقد أن السوق تضع في اعتبارها زيادة متوقعة في أسعار الفائدة في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تشديد السياسة النقدية.

لكن محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لأبوظبي الأول للأوراق المالية قال إن الاتجاه الصعودي لأسعار الفائدة الأمريكية يفرض مخاطر كبيرة على المستثمرين في سندات الشرق الأوسط.

وقال "عوائد السندات المصنفة عند A والسندات السيادية ستتعرض لضغوط بيع هائلة مما سيدفع أسعارها إلى الانخفاض حتى لما دون مستوى أسعار الفائدة الحالية".

وأضاف "المستثمرون في المنطقة الذين اقترضوا أموالا لشراء تلك السندات... عبر بنوك المنطقة لزيادة أرباحهم سيعانون من ضغوط بيع سلبية على تلك السندات مستقبلا، في الوقت الذي سترتفع فيه تكلفة الاقتراض لشراء تلك السندات بالمقارنة مع العوائد التي تدرها. لم يحدث ذلك منذ بدأت الأزمة المالية في 2008".

نتائج الاستطلاع

زيادة خفض إبقاء 1- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 4 0 9 2- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 3 2 8 3- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في الأسهم في الدول التالية في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ - الإمارات العربية المتحدة 6 1 6 - قطر 1 2 10 -السعودية 4 0 9 - مصر 3 3 7 - تركيا 0 2 11 - الكويت 8 0 5

ملحوظة: المؤسسات التي شاركت في المسح هي المال كابيتال والريان للاستثمار وأموال قطر وأرقام كابيتال وبنك الإمارات دبي الوطني وبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وأبوظبي للاستثمار وأبوظبي الأول للأوراق المالية وإن.بي.كيه كابيتال وبنك رسملة الاستثماري وشرودرز الشرق الأوسط والمستثمر الوطني والواحة كابيتال.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)