دبي 24 أبريل نيسان (رويترز) - توقفت الأسهم السعودية لالتقاط أنفاسها في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء بعد صعودها في الجلسة السابقة لأعلى مستوى في أكثر من عامين، في الوقت الذي اعتُبرت فيه أسهم قيادية رئيسية باهظة الثمن.

وتحركت البورصات الخليجية الأخرى في نطاقات ضيقة مع استيعاب المستثمرين نتائج أعمال الربع الأول من العام.

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر البورصة السعودية ليستقر عند 8321 نقطة حيث يحوم قرب مستويات لم يسجلها منذ أغسطس آب 2015. وصعد المؤشر 15 بالمئة هذا العام بدعم تدفقات أجنبية ونتائج أعمال قوية.

واستقرت الأسهم القيادية الرئيسية مثل البنوك والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في التعاملات المبكرة اليوم.

وقال فراجيش بانداري مدير المحافظ لدى المال كابيتال في دبي متحدثا عن السعودية "من حيث المقاييس العامة للتقييم وعند مضاعف ربحية يبلغ 16 مثلا، فإنها بلا شك ليست رخيصة في ضوء أن نمو الأرباح لم يتضح بعد".

وأضاف "على سبيل المثال، يبلغ مضاعف ربحية سابك 19 مثلا وهو معدل يزيد 15 بالمئة على متوسطه التاريخي. في الحقيقة، أشعر أن معظم الشركات الكبرى إما مقومة بقيمتها الكاملة أو تزيد خمسة إلى عشرة بالمئة فوق القيمة السوقية العادلة".

وهبط سهم دله للخدمات الصحية 2.5 بالمئة بعدما تراجع صافي ربح الربع الأول 32 بالمئة. وقالت الشركة إنها تضررت من ارتفاع مصاريف ما قبل التشغيل وبدء تشغيل مشروع مستشفى جديد وتطبيق ضريبة القيمة المضافة وتجنيب مخصصات لخسائر الائتمان مع تبنيها لمعايير التقارير المالية الدولية.

وهبط سهم أسمنت العربية 7.6 بالمئة إلى 30.45 ريال مسجلا أدنى مستوياته منذ أغسطس آب 2011 في تعاملات كثيفة بعدما أعلنت الشركة عن خسارة صافية غير متوقعة في الربع الأول بلغت 6.1 مليون ريال (1.6 مليون دولار). كان ثلاثة محللين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا في المتوسط أن تربح الشركة 69 مليون ريال.

واستقر مؤشر بورصة دبي بدعم من سهم إعمار العقارية الذي صعد 1.1 بالمئة مع تصيد المستثمرين للسهم بعد عمليات بيع نزلت بسعره في الآونة الأخيرة. ولا يزال سهم إعمار منخفضا 14 بالمئة منذ بداية العام.

ونزل سهم داماك العقارية 2.2 بالمئة، ليواصل خسائره الحادة التي تكبدها في الجلسة السابقة بعدما خفضت الشركة توزيعاتها السنوية.

وقال محللون إن خفض التوزيعات لم يكن مفاجئا للمستثمرين من المؤسسات، الذين يتابعون تدفقات الشركة النقدية، لكن المستثمرين الأفراد فوجئوا به.

وتراجع مؤشر البورصة القطرية قليلا بعدما ساهمت مجموعة من نتائج الأعمال القوية في تحقيق مكاسب له خلال الآونة الأخيرة. وصعد المؤشر سبعة بالمئة منذ بداية العام الحالي.

وهبط سهم هيومن سوفت الكويتية للتعليم 3.8 بالمئة بعدما رفض اجتماع للمساهمين الموافقة على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع 70 سهما لكل 100 سهم لكنه وافق على مقترح لزيادة التوزيعات النقدية السنوية إلى 175 فلسا للسهم من 160 فلسا في الاقتراح الأصلي.

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)