نيودلهي 14 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - أظهرت بيانات تتبع السفن أن واردات شركات التكرير الهندية من النفط الخام الإيراني تراجعت النصف تقريبا في نوفمبر تشرين الثاني بالمقارنة مع الشهر السابق مما يخفض المشتريات لأدنى مستوى في 21 شهرا وذلك في خضم اعتراض من الهند على قرار طهران بترسية حقل غاز عملاق على شركة روسية.

واستقبلت الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم نحو 266 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني الشهر الماضي بانخفاض 43 بالمئة بالمقارنة مع أكتوبر تشرين الأول و55 بالمئة بالمقارنة مع مستوى الواردات قبل عام وفقا لمراجعة لبيانات وصول الناقلات ومصادر تجارية وأرقام متاحة على تومسون رويترز أيكون.

وللسنة المالية الهندية التي تنتهي في مارس آذار 2018، اختارت شركات التكرير الهندية طلب شراء كمية تقل نحو الربع من النفط الإيراني مع قرار طهران ترسية حقوق تطوير حقل الغاز العملاق فارزاد ب على منافسين روس بدلا من الكونسورتيوم الهندي الذي اكتشف الحقل.

وفي الفترة من أبريل نيسان حتى نوفمبر تشرين الثاني، أي الأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية، استوردت الهند نفطا إيرانيا قدره 427 ألف برميل يوميا بانخفاض 19 بالمئة وفقا للبيانات.

لكن الأرقام تظهر أن من المرجح أن ترتفع واردات الهند من نفط إيران في ديسمبر كانون الأول مع إبحار سفن تحمل نحو أربعة ملايين برميل من النفط من الموانئ الإيرانية في نهاية نوفمبر تشرين الثاني وتفريغ الشحنات في أوائل ديسمبر كانون الأول.

وخفضت إيران التي تواجه تهديدا محتملا بعقوبات أمريكية جديدة أسعار النفط في مسعى للاحتفاظ بالعملاء الآسيويين وتعزيز الإقبال على نفطها بالمقارنة مع سائر إمدادات الشرق الأوسط.

وتسبب انخفاض مشتريات الهند من النفط الإيراني الشهر الماضي في تراجع حصة الشرق الأوسط من إجمالي واردات النفط الإيرانية إلى 57 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني من نحو 69 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول. وتظهر البيانات أن العراق ظل يتصدر موردي النفط إلى الهند تليه السعودية.

وارتفعت واردات الهند من النفط العراقي في نوفمبر تشرين الثاني حيث اتسع الخصم السعري لخام البصرة الخفيف إلى ما بين 30 و70 سنتا للبرميل بالمقارنة مع أسعار البيع الرسمية.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)