دبي 6 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - قالت ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق إنها ستواصل استخدام أسعار الصرف المحلية في تقييم الأسهم القطرية حتى إشعار آخر بدلا من التحول لاستخدام أسعار الصرف الخارجية.

يأتي القرار بعد مساعي السلطات المالية القطرية لإقناع المستثمرين الأجانب بسهولة حصولهم على الريال ومن المرجح أن ترحب بورصة الدوحة بهذا القرار.

كانت ام.اس.سي.آي قالت قبل أسبوعين إنها ستدرس استخدام أسعار الصرف الخارجية لأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على قطر زادت من صعوبة حصول الأجانب على الريال محليا. وكان من الممكن أن تخفض هذه الخطوة أوزان الأسهم القطرية على مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة.

قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في يونيو حزيران. ونتيجة لذلك قلص كثير من البنوك الخليجية والأجنبية تعاملاته مع البنوك القطرية مما أثر سلبا على سوق الصرف الأجنبي التي تباينت فيها الأسعار المحلية والخارجية.

وفي حين جرى تداول الريال عند مستوى يقترب بشدة من سعر ربطه البالغ 3.64 ريال للدولار محليا فقد بلغ السعر الخارجي 3.8950 ريال للدولار على منصة لرويترز.

وقال مصرف قطر المركزي إنه ملتزم بتوفير جميع متطلبات المستثمرين من العملة بالأسعار المحلية وتضاءل الفارق مع الأسعار الخارجية كثيرا في الأيام القليلة الماضية.

وقالت ام.اس.سي.آي أمس الثلاثاء إنها ستواصل استخدام الأسعار المحلية لكنها سوف "تستمر في مراقبة مدى توافر العملة بسوق الصرف القطرية عن كثب وقد تقرر التحول لأسعار الصرف الخارجية في المستقبل إذا تدهور الوضع بشكل ملموس".

وفي حين أن 90 بالمئة من آراء المستثمرين التي تلقتها ام.اس.سي.آي قبل تعهد المصرف المركزي أيدت اقتراح التحول إلى استخدام أسعار الصرف الخارجية فقد غير أكثر من 50 بالمئة آراءهم بعد تعهد البنك وفقا لما ذكرته المؤسسة.

لكنها أضافت أنه نظرا لأن المستثمرين مازالوا يرون مشكلة في الفجوة بين أسعار الصرف المحلية والخارجية فإنها قد تتحول إلى استخدام أسعار الصرف الخارجية في المستقبل دون إجراء مزيد من المشاورات العامة إذا اتسعت الفجوة لفترة طويلة.

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)