أكد مقياس إكسبور 2018 الخاص بشركة أويلر هرمس، الرائدة في قطاع التأمينات، أن المغرب يأتي ثالثا في ترتيب الدول التي يريد المصدرون الفرنسيون توجيه سلعهم إليها، وعبرت 84 في المائة من الشركات التي طالها استطلاع خاص عن رغبتها في رفع حجم معاملاتها من التصدير، مقابل نسبة بلغت 79 في المائة قبل عامين تقريبا. 

والتفكير بهذا الخصوص يركز على ثلاث وجهات رئيسة وهي الولايات المتحدة الأمريكية والصين والمغرب.

يأتي المغرب ضمن الدول الثلاث الأولى في نظر أصحاب المقاولات ورجال الأعمال الفرنسيين، باعتباره بلدا ذا خاصية جغرافية ميزتها القرب من الجمهورية، إضافة إلى معطى الاستقرار الذي يعرفه نمو المملكة، وتأتي كل من ألمانيا رابعة وإسبانيا خامسة بعد الرباط، وهذا مؤشر يبين بوضوح رغبة المصدرين الفرنسيين عزمهم مواصلة تعزيز قوتهم الاقتصادية اعتمادا على الأسواق الخارجية. وفي نظر 8 شركات فرنسية من أصل 10، تبقى الولايات المتحدة وجهة مغرية أولى، وتليها الصين الشعبية ثانيا لتوجيه السلع الفرنسية إليها، والسبب في ذلك هو تقديم العملاقين الاقتصاديين توقعات نمو مرتكزة على أسس متينة خلال العام الجاري، بالإضافة إلى احتمال وجود قدر كبير من الطلب في أسواق البلدين.

ورغم تصاعد حدة الخطاب الأمريكي المنادي بحماية السوق الداخلية للولايات المتحدة في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، يبقى عدد الإجراءات الحمائية الجديدة بطيئة، وتتوقع أويلر هرمس الفرنسية أن يكون النمو التجاري عال، من حيث القيمة والحجم خلال سنة 2018.

هذه الدينامية المتجددة على الرغم من أنها تعرف تباطؤا طفيفا مقارنة بالعام الماضي، إلا أنها تعطي دلالات تبشر بفرص كبيرة للشركات الفرنسية المصدرة، كما تتوقع شركة أويلر هرمس أن يشهد الطلب الإضافي على السلع الفرنسية الموجهة إلى الخارج، نموا بنسبة 21.5 مليار أورو في 2018، وزيادة 18.2 مليار أورو في العام المقبل.

© المغرب اليوم 2018