المصدر: موقع البورصة نيوز المصري 

تستهدف مجموعة العجوانى للاستيراد والتصدير، إنشاء مصنع لإنتاج ماكينات «تشكيل الحديد» باستثمارات تقدر بنحو 500 مليون جنيه، وبدء الإنتاج خلال 2022، كما تستهدف افتتاح مصنع لماكينات الألومنيوم خلال شهرين.

قال حمادة العجوانى، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة العجوانى للاستيراد والتصدير، إن الشركة تخطط لإنشاء مصنع فى منطقة شرق التفريعة بالشراكة مع مستثمر أجنبى، لصناعة ماكينات تشكيل الحديد باستثمارات تقدر بنحو 500 مليون جنيه، بطاقة إنتاجية 250 ماكينة فى العام، بالشراكة مع مستثمرين أجانب بنسبة %75، وتستهدف الشركة البدء فى التنفيذ خلال العام المقبل، وطرح منتجات المصنع خلال 2022.

قال العجوانى لـ«البورصة»، إن نحو %80 من إنتاج المصنع سيوجه لدول أوروبا وأفريقيا، للاستفادة من الاستثمارات المصرية التى يجرى ضخها فى السوق الأفريقى خلال الفترة الحالية، فضلاً عن الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع أفريقيا.

أضاف: «انتهينا من إنشاءات مصنع إنتاج ماكينات الألمونيوم باستثمارات تتجاوز 100 مليون جنيه، ومن المقرر افتتاحه خلال أغسطس المقبل».

أشار العجوانى، إلى أن الشركة تتوسع خلال الفترة الحالية فى مصنعها بالعاشر من رمضان المخصص لإنتاج قطع غيار ماكينات تشغيل المعادن، وتضيف حالياً خط إنتاج لصناعة (ماكينات الصاج) باستثمارات 70 مليون جنيه؛ لترفع استثمارات المصنع إلى 150 مليون جنيه.

وكشف أنه فى أعقاب تحرير سعر الصرف، أصبح سعر المنتج المحلى أقل بكثير من المنتج المستورد؛ مما حفزه على التوسع والتحول للتصنيع، خصوصا فى ظل وجود مشروعات قومية ضخمة رفعت الطلب على الآلات والمعدات، خصوصاً ماكينات صناعة الألومنيوم التى تستخدمها الورش والمصانع المتخصصة فى إنتاج ألواح الألومنيوم، فضلاً عن ماكينات الأخشاب، والصاج، التى تستخدم فى البنية التحتية، ومشروعات الإسكان فى مختلف المحافظات.

وأوضح العجوانى، أنه يسعى لإنشاء أول مدينة لصناعة الآلات والمعدات فى مصر تحت اسم «هيا نصنع معا» بالشراكة مع مستثمرين أتراك؛ لتوفير احتياجات السوق المحلى من الآلات والمعدات.

وتابع: «فكرة إقامة مدينة متخصصة لصناعة الالات والمعدات تعتمد على الصناعات الصغيرة باعتبارها أساس التنمية لهذه الصناعة، وتمثل حضانات للورش الصغيرة لتأهيلها وبعدها يجرى التوسع خارج المدينة».

وأوضح أن مشروع المدينة المتخصصة يوفر نحو 2 مليون فرصة عمل خلال 5 سنوات، ومن المقرر أن تعمل فى المدينة نحو 1200 ورشة بمتوسط 10 فرص عمل لإنتاج الماكينات، وطاقة 30 ماكينة فى الشهر، وكل ماكينة من هذه الماكينات تفتح ورشة يعمل بها متوسط 4 أفراد أى توفر الورشة الواحدة نحو 120 فرصة عمل بالشهر.

أشار العجوانى، إلى أن مخطط المدينة يضم مركز للتدريب، وآخر للتطوير بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة، لتطوير منتجات الشركات من الماكينات، ومعرض لمنتجات المدينة لتسويق المنتجات فى المدينة فى العالم وتوفير البيع أونلاين (مركز للتصدير واللوجستيات).

وستضم المدينة، مدرسة صناعية متخصصة فى صناعة الآلات والمعدات وتوفير عمالة فنية مدربة لمصانع وورش المدينة، فضلاً عن إنشاء مدرسة متخصصة فى تصنيع الآلات والمعدات بداية من رياض الأطفال لتخريج مهندسين متخصصين فى صناعة الماكينات الهندسية وماكينات صناعة النسيج.

أكد العجوانى، أهمية الإسراع فى توفير أراضى صناعية لإنشاء هذه المدينة والتى تبلغ  تكلفة الإنشاءات فيها 3 مليارات جنيه، على أن يتم إنشاؤها على 4 مراحل خلال عامين بحيث يتم إنشاء كل مرحلة فى 6 أشهر فقط.

وأشار إلى أن المدينة تشمل صناعة خطوط الإنتاج والماكينات لصناعات مختلفة مثل المسامير، والأخشاب، وأدوات منزلية.. وسيتم جذب نحو 500 مصنع من الخارج للمدينة فى حين ستضم مستثمرين من تركيا والنمسا والصين، يمثلون أكثر من %60 من حجم الاستثمار فى المشروع.

قال العجوانى، إن المدينة فرصة لزيادة نسبة المكون المحلى إلى %70، مقارنة بنحو 40 و %50 حالياً، والاعتماد على الاستيراد من تركيا،و الصين،و ألمانيا،و تايوان، وبلغاريا، والهند، والنسبة الأكبر من الصين وتايوان وتركيا.

وتابع: «الصناعة المحلية مازالت محدودة فى قطاع الآلات والمعدات، ومعظمها خارج المنظومة الرسمية، فضلاً عن الاعتماد على الاستيراد حتى فى المعدات الصغيرة مثل (المفكات)، إذ يتم استيرادها بقيمة 3 ملايين دولار سنوياً، وكذلك الشاكوش».

ولفت إلى أن هذه الصناعة مازالت محدودة على أرض الواقع والسوق فى حاجة ماسة إلى زيادة الاستثمار فى هذا القطاع؛ لتلبية احتياجات السوق ولتصبح المنتجات المحلية بديلة عن «المستورد»، قائلاً: «طالما لم يتم تصنيع الماكينات المستخدمة فى المصانع لن تكون لدينا صناعة وتنمية حقيقية فى مختلف القطاعات الصناعية»، وسجلت قيم الاستيراد السنوى من الآلات والمعدات نحو 2.5 مليار دولار فى العام، تمثل نحو %95 من حجم السوق، وأكد العجوانى، أهمية تطوير وتحديث هذه الصناعة ونقل الخبرة والتكنولوجيا إليها.

أشار العجوانى، إلى أهمية الاستفادة من توافر الحديد المحلى واستغلاله فى رفع القيمة المضافة فى المنتج المحلى، حيث يتراوح سعر كيلو الحديد فى الماكينة بين 2 و9 دولارات للكيلو، فى حين يتم تصدير الطن الخام بنحو 750 دولاراً للطن.

وأضاف: «هناك منتجات كثيرة يتم استيرادها رغم بساطتها منها الشاكوش الذى يتم استيراد كتلة الحديد، بسعر 35 جنيهاً للكيلو فى حين يسجل الحديد المحليا نحو 13 جنيهاً للكيلو، لكن لا توجد استفادة من الخامات المتوفرة بالشكل المطلوب».

أكد العجوانى، أنه رغم ارتفاع تكلفة التصنيع فى السوق المحلى ، بعد زيادة أسعار الكهرباء والغاز وغيرها من أجور العمالة، إلا أن تكلفة الإنتاج فى السوق المحلى تنافسية مقارنة بباقى الأسواق العالمية التى ترتفع بها أجور العمالة.

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى المشترك ومحتوى الطرف الثالث

إن محتوى هذه المقالات يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي إلى شركة ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل هذه المواقع الإلكترونية أو الجهات أو التطبيقات أو الناشرين الإعلاميين من غير التابعين أو المرتبطين بشركة’ريفينيتيف ‘. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال من قِبل ’ ريفينيتيف ‘. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذه المقالات.

 

© 2019 Alborsanews.com

.Provided by SyndiGate Media Inc

(Syndigate.info)