21 11 2018

توقعت دراسة جديدة أجرتها «مينا ريسيرتش بارتنرز»، أن تلعب دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية دوراً هاماً في تحفيز إمكانيات النمو في منطقة الخليج وفي بلورة وتشكيل قطاع فنتك في المنطقة العربية.

ويُتَوَقَّع أن تصل الاستثمارات في شركات فنتك الناشئة في منطقة الخليج إلى 2 مليار دولار أميركي خلال العقد القادم، وذلك مقارنة بـ150 مليون دولار أميركي فقط التي تمّ استثمارها خلال العشر سنوات الأخيرة، وقد صدرت الدراسة أمس بالتزامن مع مهرجان الشارقة لريادة الأعمال الذي يُعَدّ من الفعاليات الإقليمية الرئيسة التي تحتفي بريادة الأعمال وبقطاع الشركات الناشئة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وتذكر دراسة «مينا ريسيرتش بارتنرز» أن هذين البلدين سيكونان في صدارة التحوّل في قطاع فنتك مدفوعين بعوامل عديدة، منها تبنّي القيادات العليا نهجاً لإنشاء بنى متطورة لمدن المستقبل الذكية وكذلك لأنّ هاتين الدولتين لديهما أعلى ارتباطية إلكترونية للفرد في المنطقة وتمثّلان 45% من اقتصادات المنطقة العربية. بالإضافة إلى كل ذلك، يعزّز القطاع الخاص في البلدين أيضاً استثماراته في قطاع فنتك.

صرّح أنطوني حبيقة، الرئيس التنفيذي في «مينا ريسيرتش بارتنرز» «أن إقبال التمويل الخاص على قطاع فنتك لا يزال غير كافٍ على الرغم من أنّنا شهدنا اكتمال بعض الصفقات في السنوات القليلة الماضية. ولدينا حالياً ثغرة في التمويل تبلغ قيمتها ملياري دولار أميركي من الاستثمارات الخاصة في شركات فنتك الناشئة عند مقارنتها بالأسواق الناشئة الأخرى.وعند مقارنتها بمتوسط الاستثمار العالمي فإن ثغرة الاستثمار الخاص أكبر بكثير حيث تصل إلى 10 مليارات دولار أميركي. وخلال السنوات العشر الأخيرة، لم تتجاوز الاستثمارات الخاصة في شركات فنتك في منطقة الخليج 0.007% من إجمالي الناتج المحلي، أي أقلّ بعشر مرات من متوسط الاستثمار في الأسواق الناشئة والبالغ 0.07% لتلك الفترة وأقل بـ43 مرة من المتوسط العالمي البالغ 0.3%».

© البيان 2018