من أوليج فوكمانوفيتش

لندن 8 يونيو حزيران (رويترز) - قال تجار ومحللون إن خلاف قطر مع دول خليجية أثر على سوق الغاز البريطانية يوم الخميس ودفع الأسعار نحو الارتفاع بعد تحويل مسار شحنتين من أكبر بلد منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم كانتا تتجهان على الأرجح إلى بريطانيا.

وغيرت ناقلتان تحملان شحنتين من الغاز الطبيعي المسال مسارهما في خليج عدن، وهو ما جعل بريطانيا تواجه نقصا في تسليمات الغاز المسال في الفترة المتبقية من يونيو حزيران وحفز عمليات شراء من التجار في ناشونال بالانسينج بوينت، أكبر سوق للغاز في أوروبا، لتعويض النقص.

وقفزت العقود الآجلة للغاز تسليم يوليو تموز بفعل الأنباء لترتفع 4.21 في المئة إلى 37.60 بنس للمليون وحدة حرارية. وتم تداول عقود الغاز البريطانية تسليم اليوم التالي على ارتفاع أيضا بواقع 4.62 في المئة إلى 38.50 بنس. وأظهرت البيانات الملاحية أن الناقلة المفير التي تحمل نحو 262 ألف متر مكعب من الغاز المسال لم تعد تتجه نحو قناة السويس. ولا تزال وجهتها الجديدة غير معروفة.

كما أظهرت البيانات أن الناقلة زرقا التي تستطيع حمل 262 ألف متر مكعب من الغاز نفذت عملية دوران للخلف ويبدو أنها تعود من حيث أتت. وقالت كبلر للمعلومات الملاحية إن السوق كانت تتوقع وصول الناقلتين إلى مرفأ استيراد الغاز الطبيعي المسال البريطاني ساوث هوك الذي تملك قطر للبترول حصة فيه.

وأكد أحد التجار هذا التوقع بيد أن محللين تكهنوا بأن ناقلة واحدة من الاثنتين كان من المنتظر أن تتوجه إلى ساوث هوك في حين من المنتظر أن تتجه الثانية إلى مرفأ آخر بالمملكة المتحدة أو إلى وجهة أخرى في شمال غرب أوروبا.

ولم تدرج الناقلتين رسميا على أنهما متجهتان إلى بريطانيا.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات ملاحية أن رويال داتش شل أرسلت شحنة بديلة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى دبي بعد أن أدت أزمة دبلوماسية إلى تعطل خطوط التجارة العادية مع قطر.

ولدى شل اتفاق لتزويد هيئة دبي للتجهيزات بالغاز المسال الذي عادة ما تورده من قطر نظرا لقربها.

لكن حظر دخول السفن القطرية إلى موانئ الإمارات العربية المتحدة بعد أن قطعت قوى عربية علاقاتها الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر يوم الاثنين قد اضطر الشركة إلى توريد الغاز من مصدر بديل.

وكانت الناقلة مران غاز أمفيبوليس، المحملة بنحو 163 ألفا و500 متر مكعب من الغاز المسال المنتَج في الولايات المتحدة، متجهة إلى ميناء الأحمدي الكويتي في البداية لكنها غيرت مسارها يوم الأربعاء لتتجه إلى ميناء جبل علي في دبي.

وأظهرت البيانات أن الناقلة تقوم حاليا بتفريغ حمولتها في مرفأ الاستيراد العائم التابع لهيئة دبي للتجهيزات في جبل علي.

ومع تطبيق الحظر تحركت ناقلات الغاز المسال القطرية التي كانت مرابضة قبالة ميناء الفجيرة في الإمارات قبل القطيعة الدبلوماسية لتتجمع حاليا قبيل منشأة راس لفان القطرية لتصدير الغاز المسال.

ومنذ يوم الاثنين ارتفع عدد ناقلات الغاز المسال هناك إلى 17 ناقلة من سبعة حسبما تظهر البيانات الملاحية. وقال أحد المحللين إن طوابير الناقلات تظهر أثر الإقصاء من الموانئ في الوقت الذي لا يظهر فيه إنتاج محطة التصدير أي إشارات على التباطؤ.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيي)