21 10 2018

استكمال إجراءات تحصيل الدفعة الـ 12 من 715 مسجلاً في الضريبة

كشفت الهيئة الاتحادية للضرائب عن أن معدل الالتزام بتقديم إقرارات الضريبة الانتقائية خلال العام الأول من تطبيقها في الإمارات تجاوز 97.7 % من إجمالي عدد المسجلين مؤكدة أن النسبة تعد من أعلى نسب الامتثال المسجلة عالمياً فيما بلغ عدد المسجلين للضريبة الانتقائية 715 مسجلاً حيث تم استكمال إجراءات تحصيل الدفعة الـ 12 منهم.

وقال خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، إن المؤشرات تؤكد أن تطبيق الضريبة الانتقائية حقق نجاحاً ملحوظاً على كل المستويات سواء من حيث آليات التطبيق التي تميزت بالبساطة والوضوح بأنظمة إلكترونية تعد الأحدث من نوعها في هذا المجال أو من حيث مستوى استجابة قطاعات الأعمال للتطبيق بمعدلات التزام جيدة للغاية، إضافة إلى ظهور العديد من الآثار الإيجابية الملموسة التي تدل على بدء تحقيق الأهداف الرئيسية لتطبيق الضريبة وفي مقدمتها تسريع وتيرة بناء مجتمع آمن وصحي عبر تخفيض نسبة استهلاك السلع التي تضر بصحة أفراد المجتمع وتؤثر على جودة البيئة فضلاً عن زيادة الموارد المالية لدعم التوسع الحكومي بالخدمات المقدمة لأفراد المجتمع.

خالد البستاني: تخفيض استهلاك السلع المضرة بالصحة والبيئة

جاء ذلك في بيان للهيئة أمس بمناسبة اكتمال دورة السنة الأولى للإقرارات الضريبية للضريبة الانتقائية وسدادها التي كان آخرها في 15 الجاري عن سبتمبر الماضي حيث دخلت الضريبة الانتقائية حيز التنفيذ بداية أكتوبر 2017 وتم تطبيقها على المشروبات الغازية 50% ومنتجات التبغ ومشروبات الطاقة 100%.

المكانة التنافسية

وأكد خالد علي البستاني أن هذه النتائج الإيجابية خلال العام الأول لتطبيق الضريبة الانتقائية تحققت في ظل توجيهات القيادة الرشيدة لجعل الإمارات من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، والإسهام في الحفاظ على المكانة التنافسية المتقدمة للدولة، حيث تمتلك الاقتصاد العربي الوحيد ضمن «الاقتصادات القائمة على الإبداع والابتكار».

وقال إن تطبيق الضريبة الانتقائية لاقى ارتياحاً ملحوظاً من قبل العديد من الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً، فعلى سبيل المثال أشاد أحدث تقرير للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية بجهود الإمارات في مكافحة التدخين من خلال فرض الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ كما أشارت بيانات مراكز الإحصاء إلى انخفاض قيمة تجارة الدولة الخارجية من التبغ ومنتجاته بنسب ملحوظة العام الجاري ما يعني انخفاض الاستهلاك المحلي من هذه المنتجات وغيرها من المنتجات الضارة المشمولة بالضريبة الانتقائية ما يدل على نجاح السياسات الرامية إلى الحد من استهلاك السلع التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان أو البيئة.

سهولة الإجراءات

وأرجع خالد البستاني ارتفاع معدل الالتزام بتقديم إقرارات الضريبة الانتقائية إلى سهولة الخطوات التي توفرها الهيئة لتقديم الإقرارات وسداد الضرائب المستحقة على مدار الساعة عبر الخدمات الإلكترونية المتاحة على الموقع الرسمي للهيئة: www.tax.gov.ae الذي تم تصميمه وفق أفضل الممارسات الدولية الذي يتيح آليات دفع متنوعة ومرنة إضافة إلى توفير المعلومات والإرشادات الكافية لتعزيز الوعي الضريبي وتوفير بيئة مناسبة ومتطورة لمساعدة قطاعات الأعمال على الامتثال الضريبي الذاتي.

وأوضح أنه ضمن خطتها التوعوية الشاملة أطلقت الهيئة الاتحادية للضرائب 12 دليلاً تتعلق بالتسجيل للضريبة الانتقائية والتصريح عن الاستيراد واسترداد الضريبة الانتقائية وتقديم الإقرارات وسداد الضريبة المستحقة وتسجيل أمناء المستودعات والمناطق المحددة وغيرها من موضوعات ذات علاقة بالتطبيق.

ودعا خالد البستاني قطاعات الأعمال المعنية والمتخصصين للاستفادة من هذه الأدلة لرفع المستوى المعرفي للعاملين في هذه القطاعات بالنظام والتشريعات وآليات التطبيق موضحاً أن الشراكات العديدة التي أقامتها الهيئة مع كل الجهات المعنية بالدولة بالقطاعين الحكومي والخاص لعبت دوراً أساسياً في التطبيق الناجح للنظام الضريبي عموماً والضريبة الانتقائية بصفة خاصة، فتم من خلال هذه الشراكات تحقيق أهداف مهمة أبرزها رفع التوعية الضريبية لدى قطاعات الأعمال والمستهلكين، فقد قامت الهيئة بتنظيم سلسلة من الندوات وورش العمل التعريفية تم خلالها الإجابة عن كل استفساراتهم.

نتائج إيجابية

وتوقع مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النتائج الإيجابية حيث سيتم تطبيق العديد من الآليات والأنظمة الجديدة الرقابية ومن أهمها نظام «وضع علامات مميزة على التبغ ومنتجاته» الذي سيبدأ تطبيقه اعتباراً من بداية 2019 بالنسبة للسجائر وسيرسخ هذا النظام إطاراً رقابياً شاملاً يتميز بالدقة والفاعلية لدعم جهود الهيئة لتحصيل الضرائب ومكافحة التهرب الضريبي من خلال إجراءات موحدة لضمان حقوق وواجبات الخاضعين للضريبة وتوفير أعلى مستويات الشفافية موضحاً ضرورة التزام شركات توريد التبغ بالنظام الجديد لتفادي للغرامات إضافة إلى تجنب حرمانها من مزاولة أعمالها لحين الامتثال لمتطلبات النظام.

وأضاف أن قرار مجلس الوزراء بشأن «وضع علامات مميزة على التبغ ومنتجات التبغ» جاء في إطار تعزيز المنظومة التشريعية الضريبية الإماراتية وتعد الإمارات الأولى إقليمياً في تطبيق نظام العلامات المميزة على التبغ ومنتجاته لتتبعها إلكترونياً.

تجاوب الشركات

أعرب خالد علي البستاني عن ارتياحه لزيادة مستوى التعاون والتجاوب من قبل الشركات الخاضعة للضريبة الانتقائية مع الهيئة وحرص الشركات على الإسراع في تقديم الإقرارات الضريبية وسداد الدفعات المستحقة في مواعيدها المحددة.

وأضاف: «سعينا خلال الفترة الماضية إلى التواصل مع الأعمال لحل كل العوائق التي من شأنها أن تؤثر على سير أعمالهم أو التزامهم الضريبي، ونسعى باستمرار لتطوير خدماتنا وأنظمتنا بما يضمن تطبيقاً سلساً ومبسطاً للنظام الضريبي، وقد لمسنا تجاوباً واسعاً يؤكد حرص قطاعات الأعمال على التعاون والامتثال لكل متطلبات النظام الضريبي».

© البيان 2018