17 08 2018

متوقعًا زيادة حجم إصدار سندات الدين الخليجية على مستويات العام الماضي.. تقرير اقتصادي:

توقع تقرير اقتصادي حديث تجاوز حجم إصدارات سندات الدين السيادية الخليجية حاجز الـ53 مليار دولار نهاية العام الجاري، مقدرًا نصيب البحرين منها بنحو 3 مليارات دولار.

وذكر تقرير «فيش» لإدارة الأصول أن الإصدارات الخليجية تجاوزت 30 مليار دولار في النصف الأول 2018، ومن المتوقع أن تحقق مستويات قياسية بنهاية العام الحالي، تتجاوز المحقق في 2017.

وبلغت إصدارات سندات الدين الخليجية نحو 49.5 مليار دولار في 2017؛ استحوذت السعودية على نصيب الأسد منها بواقع 21.5 مليار دولار، ثم أبوظبي بنحو 10 مليارات دولار.

وتتوقع «فيش» أن تتصدر السندات السيادية السعودية الأسواق من جديد خلال النصف الثاني من العام الجاري.

ووفق التقرير، من المتوقع أن تستحوذ السعودية على نصيب الأسد من حجم الإصدارات المتوقعة بنهاية العام الجاري، بواقع 16 مليار دولار، وتأتي الكويت في المرتبة الثالثة بنحو 8 مليارات دولار، تليها عمان بنحو 7.5 مليارات دولار على التوالي.

وفي المرتبة الخامسة من المتوقع أن تأتي أبوظبي بإصدارات بقيمة 5 مليارات دولار، ثم البحرين بنحو 3 مليارات، تتبعهما دبي بنحو 1.5 مليار دولار.

ولفت التقرير إلى لجوء دول مجلس التعاون الخليجي في السابق إلى التداول بالاعتماد على فارق ائتمان محدود مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، مبينًا أن تحسن أسعار البترول في العام 2015 أدى إلى نشوء حالة معاكسة تمامًا، إذ تصدرت دول مجلس التعاون الخليجي مستويات بدل المخاطرة بخلاف الأسواق الأخرى.

ورأى أن مستويات التداول الحالية جذابة بالفعل في الفترة الحالية، لا سيما بعد تعافي أسعار الطاقة في الفترة الأخيرة.

ولفت إلى تسجيل إصدار السندات السيادية لدول مجلس التعاون الخليجي أداءً قويًا للنصف الأول من هذا العام، إذ تجاوز إجمالي قيمة إصدار سندات الدين السيادية متعددة الشرائح 30 مليار دولار في سوق العملة الأجنبية في المملكة العربية السعودية وقطر.
 
وأكد التقرير أهمية إدراج دول مجلس التعاون الخليجي ضمن مؤشر «جيه بي مورغان»، لسندات الأسواق الناشئة، بحيث ستدخل هذه المنطقة ضمن المؤشر بشكل رسمي في مطلع العام 2019، مرجحًا أن يُحدد الوزن النسبي لمؤشر كامل المنطقة بأكثر من 12 في المائة، مقارنة بالتخصيص البالغ حاليًا صفر في المائة.

وتوقع التقرير أن يتجاوز حجم إصدار سندات الدين لهذا العام المستويات التي تم تحقيقها خلال العام الماضي، إذ قال الرئيس التنفيذي فيليب جود إن الأسواق الرئيسة في مجلس التعاون الخليجي شهدت أداءً لافتًا وأكثر قوة عند مقارنته بالتوجهات السائدة في الأسواق الناشئة الأكبر حجمًا التي شهدت تراجعًا في مجموع الإصدارات إلى ما دون المستويات التي تم تسجيلها في 2017.

وأضاف أن الأسواق الناشئة شهدت رياحًا معاكسة خلال العام الحالي؛ نتيجة عوامل كثيرة منها ارتفاع أسعار الفائدة في السوق الأمريكي، وتراجع قيمة العملات المحلية، وتعرض التجارة الحرة إلى تهديدات قوية.

وشركة «فيش» لإدارة الأصول، ومقرها زيورخ في سويسرا، إحدى شركات تحليل الائتمان المتخصصة في السندات القابلة للتحويل وسندات الشركات على مستوى العالم، وتدير أصولاً بقيمة 9.4 مليارات دولار.

© Al Ayam 2018