المصدر: رويترز

تجمع آلاف المحتجين في العاصمة الجزائرية اليوم الجمعة ورفعوا لافتات كُتب عليها عبارات منها "ارحلوا جميعا" في إطار مظاهرات تنظم منذ أسابيع للمطالبة بإزاحة النخبة الحاكمة.

وتنحى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل نيسان بعد 20 عاما قضاها في السلطة تحت ضغط الاحتجاجات والجيش. لكن الاحتجاجات استمرت للمطالبة بإصلاحات سياسية وعزل جميع المسؤولين المنتمين للحرس القديم.

ويشارك الجزائريون في الاحتجاج للجمعة السادسة عشرة على التوالي في إطار المظاهرات التي بدأت يوم 22 فبراير شباط. ومن المتوقع انضمام المزيد من الأشخاص للحشود بعد صلاة الجمعة.

وتطالب الاحتجاجات بتغيير جذري عبر السعي لعزل مسؤولين كبار منهم ساسة ورجال أعمال سيطروا على حكم البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1962.

ودعا الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح أمس الخميس كل الأحزاب إلى حوار شامل للتحضير للانتخابات الرئاسية بعدما ألغى المجلس الدستوري الانتخابات التي كانت مقررة في الرابع من يوليو تموز.

ويقود بن صالح المرحلة الانتقالية بصفته رئيسا لمجلس الأمة. وانتخبه البرلمان ليشغل منصب الرئيس مؤقتا لمدة 90 يوما لحين الانتهاء من الإعداد للانتخابات في الرابع من يوليو تموز.

ولم يتحدد أي موعد جديد للانتخابات مما أثار غضب المحتجين.

وقال بن صالح أمس الخميس إنه سيظل في السلطة لحين انتخاب رئيس جديد برغم دعوات المحتجين لتنحيه.

ورفع المحتجون لافتة كُتب عليها "بن صالح ارحل".

ولبى الجيش عددا من مطالب المحتجين ومنها بدء تحقيقات لمكافحة الفساد مع من يشتبه في أنهم أساءوا استغلال السلطة والأموال العامة.