المصدر: رويترز

 أعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط واصفة القرار بأنه يهدف لتعزيز الدفاعات في وجه إيران وذلك بعدما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة في الهجوم على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات هذا الشهر.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال هذا العدد وهو ما أوردته رويترز في وقت سابق واصفا القرار بأنه إجراء دفاعي. ومن بين الجنود مجموعات لإدارة نظم دفاع صاروخية، وللمراقبة الجوية، ومهندسون لتعزيز الدفاعات.

وقال ترامب لدى مغادرته البيت الأبيض متوجها في زيارة إلى اليابان "نريد توفير حماية في الشرق الأوسط. سنرسل عددا صغيرا نسبيا من الجنود، معظمهم لتوفير الحماية".

ويمثل قرار إرسال الجنود تراجعا بالنسبة لترامب الذي قال أمس الخميس إنه لا يرى ضرورة لإرسال المزيد من الجنود. وسعى الرئيس لإبعاد الجيش الأمريكي عن صراعات مفتوحة في مناطق مثل سوريا وأفغانستان.

والقوة المعلن إرسالها قليلة العديد نسبيا مقارنة بنحو 70 ألف جندي أمريكي ينتشرون حاليا في منطقة تمتد من مصر وحتى أفغانستان. وعلاوة على ذلك، فإن نحو 600 من الجنود المعلن عنهم موجودون بالفعل في المنطقة لإدارة صواريخ باتريوت وسيتم تمديد بقاؤهم.

وفي ظل اهتمامهم بتجنب التصعيد مع إيران وسط زيادة التوتر، شدد مسؤولون بالبنتاجون في إفادة صحفية على الطبيعة الدفاعية للقوات الجديدة مشيرين إلى أنه لن يتم إرسال أي منهم إلى بقاع ساخنة مثل العراق أو سوريا.

 

* الهجوم على الناقلات

ووصف الأميرال مايكل جيلداي مدير الأركان المشتركة معلومات أمريكية تتحدث عن "حملة" إيرانية جديدة تستخدم تكتيكات قديمة وتمتد من العراق إلى اليمن وإلى مياه مضيق هرمز وهو ممر بحري حيوي لتجارة النفط العالمية.

واتهم جيلداي الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات على ناقلات نفط قبالة الإمارات هذا الشهر في مؤشر على ما قد تنتهي إليه تحقيقات جارية حاليا بشأن الحادث.

وقال جيلداي "نحن ننسب الهجوم على الملاحة في الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني" مضيفا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود للحرس الثوري. وأحجم عن إيضاح "سبل توصيل" الألغام لأهدافها.

ولم يقدم البنتاجون أي أدلة تدعم زعمه لكنه قال إنه يأمل في رفع السرية عن معلومات تدعم هذا الزعم. ونفت إيران الاتهامات بشكل قاطع، وقالت إن الولايات المتحدة تذهب إلى حافة الهاوية بهذا الانتشار.

وقلل ترامب من احتمال نشوب حرب بالمنطقة قائلا إنه يعتقد أن طهران لا ترغب في مواجهة مع الولايات المتحدة حتى رغم قرار واشنطن تشديد العقوبات بهدف دفع إيران إلى تقديم تنازلات أكثر مما تضمنه الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وفي العام الماضي، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الدولي الذي ابرمته إيران مع القوى العالمية الست.

وقال ترامب "في الوقت الحالي، لا أعتقد أن إيران تريد القتال. وبالتأكيد لا أعتقد أنهم يريدون قتالنا".

وأضاف "لكن لا يمكن أن يمتلكوا أسلحة نووية". ومضى يقول "لا يمكن أن يمتلكوا أسلحة نووية. وهم يدركون ذلك".