23 02 2018

اختتمت الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل أعمالها أمس، بقصر المؤتمرات بجدة، ونظمتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار «وضع إستراتيجية مشتركة من أجل تطوير القوى العاملة»، بمشاركة 56 دولة إسلامية ومنظمات إقليمية ودولية.

ورفع وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس الدورة الحالية للمؤتمر الدكتور علي الغفيص، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على الدعم المستمر لمنظمة التعاون الإسلامي بوصفها دولة المقر، والاستضافة الكريمة للدورة الرابعة للمؤتمر.

إستراتيجية سوق العمل
أعرب الغفيص عن شكره للمشاركين في الدورة الرابعة لتلبيتهم الدعوة بالحضور والمشاركة، ولما قاموا به من مناقشات مفيدة، وما أبدوه من ملاحظات قيّمة حيال الوثائق والقرارات المطروحة للنقاش. وقدم التهنئة باعتماد إستراتيجية سوق العمل، واتفاقية منظمة التعاون الإسلامي حول ترتيبات الاعتراف المتبادل بالقوى العاملة الماهرة، والاتفاقية الثنائية «الموصى بها» لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن تبادل القوى العاملة خلال هذه الدورة، التي سيكون لها كبير الأثر في تعزيز فاعلية سوق العمل بالعالم الإسلامي.

وقال: أبارك للمملكة العربية السعودية، وجمهورية السنغال، ودولة فلسطين، وجمهورية بنجلاديش الشعبية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية أذربيجان، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية الكاميرون، اختيارهم كأعضاء للجنة التوجيهية خلال العامين القادمين مع تمنياتي لهم بالتوفيق، معرباً عن عميق تقديره لكل المشاركات والمساهمات القّيمة في هذا المؤتمر من قبل الوزراء ورؤساء الوفود.

وثمن الغفيص مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل عام 2020، موجها شكره أيضا للقائمين على تنظيم أعمال هذا المؤتمر، خاصة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وزملائه في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وكانت أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي قد بدأت أمس، بقصر المؤتمرات في جدة، بحضور وزراء العمل في الدول الأعضاء.

وألقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس الدورة الحالية للمؤتمر الدكتور علي الغفيص، كلمة خلال حفل الافتتاح، رحب فيها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالضيوف المشاركين في الدورة الرابعة في المملكة التي تسعد باستضافتها، معرباً عن شكره لوزير القوى العاملة والهجرة الإندونيسي محمد ذاكري رئيس الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل على جهوده الطيبة والمثمرة.

كما قدم الدكتور الغفيص شكره لمنظمة التعاون الإسلامي بقيادة الأمين العام الدكتور يوسف العثيمين على ما بذلته من جهود محمودة ومتواصلة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك لما فيه خير بلداننا وشعوبنا، مؤكدا أن المملكة ومن خلال رؤية المملكة 2030 تعمل على بناء اقتصاد مزدهر تتوافر فيه فرص للجميع، عبر إنشاء منظومة تعليمية وتدريبية مرتبطة باحتياجات سوق العمل.

وقال: نحن في المملكة نسعى إلى تطوير أدواتنا الاستثمارية لإطلاق إمكانات قطاعاتنا الاقتصادية الواعدة وتنويع اقتصادنا وتوليد مزيد من فرص العمل لمواطنينا، وإيماناً منا بدور التنافسية في رفع جودة الخدمات والتنمية الاقتصادية، فإنا نركز جهودنا حاليا على تحسين بيئة الأعمال، بما يسهم في استقطاب أفضل الكفاءات والاستثمارات النوعية، مضيفاً أن انعقاد الدورة الرابعة تحت شعار «وضع إستراتيجية مشتركة من أجل تطوير القوى العاملة» يأتي متناغما مع تحديات سوق العمل في بلدان المنظمة، ومنها خفض نسبة بطالة الشباب وزيادة إنتاجية القوة العاملة من خلال تطوير مهارات العاملين وإجادة وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة.

© Al Watan 2018