في الوقت الذي أكد مختصون، الدور المهم الذي ستقوم به الصناديق الوقفية في التنمية وتمويل المشاريع وإيجاد فرص العمل واستغلال الثروات المحلية واستثمارها لتحقيق أعلى عائد مالي، طالبوا بوضع آليات لحفظ حقوق جميع المساهمين.
وأطلقت هيئة الأوقاف مشروع الصناديق الاستثمارية الوقفية كمنتج مبتكر، يسهم في تحقيق الاستدامة المالية للجهات غير الربحية والكيانات الوقفية وفق إطار تنظيمي متكامل، يمكن القطاع غير الربحي، ويعزز إسهاماته التنموية.
وقال لـ"الاقتصادية" حسام الغامدي، محلل سوق الأسهم، إن الصناديق الوقفية تلعب دورا مهما في التنمية عن طريق طرح مشاريع تنموية في صيغ إسلامية، كما تساعد في تمويل وتنمية المشاريع وتوليد فرص العمل واستغلال الثروات المحلية وتحسين مستوى المعيشة وزيادة الموارد، ودائما ما تراعي تحقيق أعلى عائد تنموي وتحقق الترابط بين المشروعات الوقفية وغيرها.
وأضاف، أن الصناديق الوقفية تعمل على إتاحة مزيد من فرص العمل واستغلال الثروات وزيادة الإنتاج، حيث تعمل كآلية لتمويل شراء عقارات وممتلكات وأسهم وتمويل العمليات التجارية وغيرها.
وأشار الغامدي إلى أن الصناديق الوقفية هي محفظة استثمارية لتحقيق أعلى عائد، موضحا أنها تحتوي على بعض المخاطر، حيث تسعى إلى تحقيق العائد للصندوق وزيادة القروض الحسنة لتمويل وتوسيع نشاط المشاريع، موضحا أنها تهدف إلى تنظيم الأوقاف والمحافظة عليها وتطويرها وتنميتها وتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز المساهمة في تغطية الاحتياجات التنموية.
من جانبه، قال سراج الحارثي، محلل سوق الأسهم، إنه لابد من تفعيل دور الصناديق الوقفية في تمويل وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر تبرعات وإنفاق ريع كل صندوق في أعمال الخير، وتوفير الموارد التي تمول الاستثمارات، ووضع آليات لحفظ حقوق جميع المساهمين والعمل على تحقيق الحوكمة لتقييم الأداء وتطوير أساليب إدارة الأصول.
وطالب الحارثي بإنشاء مركز يتولى قضايا الحوكمة للصناديق ويضمن التزام المشاريع الوقفية بمبادئ الشفافية والإفصاح عنها، ونشر تقرير يتضمن مستوى تحقيق الأهداف ونشر البيانات المالية.
بدوره، قال بدر الحربي، محلل سوق الأسهم، إن الصناديق الوقفية تعد وعاء تجتمع فيه أموال موقوفة، حيث تستخدم منتجا استثماريا حديثا يسهم في تحقيق الاستدامة المالية ويضمن الربحية ويعزز من إسهاماته التنموية.
وأضاف، أنها توجد فرص وتلبي احتياجات المجتمع، كما تعمل على تحقيق الاستدامة المالية، مفيدا بأن استثمار أموال الصندوق الوقفي يزيد من الاستفادة من العوائد، إضافة إلى تطوير آليات الاستثمار لدعم نجاح الصندوق وتنمية الموارد المالية.
وقالت هيئة الأوقاف بعد إطلاق الصناديق الوقفية، إن هذه الخطوة تأتي بوصفها أولى مبادراتها التنموية، وذلك انطلاقا من أهدافها في تنظيم الأوقاف، والمحافظة عليها، وتطويرها، والإشراف عليها، وتنميتها، وصرف غلالها، وتحقيق الاستدامة المالية للكيانات الوقفية وغير الربحية، وتعزيز إسهام قطاع الأوقاف في تلبية الاحتياجات التنموية.

© الاقتصادية 2018