من سيلين أسود

دبي 30 مارس آذار (رويترز) - أظهر استطلاع شهري تجريه رويترز أن مديري صناديق الشرق الأوسط يتوقعون زيادة مخصصاتهم للسندات على مدى الأشهر الثلاثة القادمة ويفضلون السعودية على الإمارات العربية المتحدة بين أسواق الأسهم.

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي شمل 13 من كبار مديري الصناديق وأجرى على مدى الأسبوع الأخير فإن 46 بالمئة من مديري الصناديق يعتزمون نقل المزيد من فائض السيولة إلى أدوات الدخل الثابت وإن ثمانية بالمئة سيقلصون حيازاتهم.

هذه ثاني أعلى نظرة إيجابية إزاء شراء السندات منذ بدء إجراء الاستطلاع في سبتمبر أيلول 2013 وتمثل تحولا عن الشهر الماضي حينما قال ثمانية بالمئة إنهم سيزيدون مخصصاتهم للاستثمار في السندات وقال 15 بالمئة إنهم سيخفضونها.

أدى رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة منتصف مارس آذار إلى زيادة جاذبية دخل السندات. ومن المتوقع إجراء المزيد من الزيادات في الفائدة الأمريكية هذا الشهر مما سيضر بالقيم الرأسمالية للسندات لكن عوامل أخرى تطغى على ذلك.

وتتحسن السيولة في سوق السندات الخليجية في الوقت الذي تزيد فيه الحكومات إصداراتها. وتستعد السعودية لإصدار صكوك دولاية بإجمالي يصل إلى عشرة مليارات دولار. وزادت قابلية تداول السندات على نحو أكثر سهولة جاذبيتها للمؤسسات الاستثمارية.

ويضع بعض مديري الصناديق، الذين كانوا يزيدون الوزن النسبي للسيولة في محافظهم الاستثمارية، الأموال في أوراق مالية مدرة للعائد ليربحوا ما بين 2.2 و2.8 بالمئة من السندات السيادية التي تحظي بتصنيف مرتفع إلى أن تحدد أرباح الشركات العاملة في الشرق الأوسط اتجاه أسواق الأسهم في الأشهر القادمة.

وقال طلال سمهوري رئيس إدارة الأصول لدى أموال قطر "في الوقت الذي نقترب فيه من رمضان وعطلات الصيف، وهي أوقات تشهد عادة انخفاض حجم التداولات في أسواق الأسهم، فإنه يجري توزيع المراكز السائلة التي تتجاوز المتوسط على أدوات الدخل الثابت وعلى الأسهم الآمنة غير شديدة التقلب."

* الأسهم

أظهر المسح أن مديري الصناديق ما زالوا يتبنون نظرة إيجابية بوجه عام تجاه الأسهم الإقليمية لكن بمستوى أقل من ذي قبل. ويعتزم 31 بالمئة زيادة مخصصاتهم للأسهم الإقليمية في حين لا يعتزم أي من مديري الصناديق تخفيض مخصصاتهم لها مقارنة مع 62 بالمئة وصفر على الترتيب في الشهر الماضي.

وتراجع أداء أسواق الأسهم الخليجية عن الأسواق الناشئة بوجه عام في الأشهر القليلة الماضية لأسباب منها توقعات باتخاذ حكومات الخليج المزيد من الخطوات التقشفية. ولم يتضح موعد نهاية هذا الاتجاه.

وقال محمد على ياسين رئيس أبوظبي الوطني للأوراق المالية "أعتقد أن الأسواق ستواصل الأداء داخل نفس نطاق تداول مارس (آذار) 2017 لحين إعلان نتائج الربع الأول ووضوح الأداء المالي للشركات في 2017."

ويفضل مديرو الصناديق الأسهم السعودية بهامش كبير حيث يخطط 62 بالمئة لزيادة مخصصاتهم للأسهم السعودية بينما لا يعتزم أي منهم تخفيضها وذلك دون تغيير عن الشهر الماضي.

وفي الأسبوع الماضي قالت البورصة السعودية إنها ستمدد فترة تسوية الصفقات وستفتح الباب لعمليات البيع على المكشوف بدءا من 23 أبريل نيسان وهي إصلاحات قد تساعد السوق على الانضمام لمؤشرات الأسهم العالمية. وستتخذ ام.اس.سي.آي قرارا في يونيو حزيران بخصوص ما إذا كانت ستقوم بمراجعة من أجل الإدراج المحتمل للسعودية على مؤشرها للأسواق الناشئة بينما ستقرر اف.تي.اس.إي في سبتمبر أيلول المقبل ما إن كانت سترفع تصنيف السوق السعودية.

وقال محمد الجمل العضو المنتدب لأسواق المال لدى الواحة كابيتال بأبوظبي "نتوقع أن تجذب مراجعتي ام.اس.سي.آي واف.تي.اس.إي القادمتين للسعودية تدفقات أجنبية كبيرة على مدى العامين المقبلين."

وارتفعت سوق الأسهم في الكويت 20 بالمئة وسط تداولات كبيرة منذ بداية العام لتتفوق بفارق كبير على بقية المنطقة. لكن في حين يلقي بعض مديري الصناديق الضوء على المركز المالي القوي للحكومة الكويتية الذي يسمح لها بتجنب معظم الخطوات التقشفية فإن آخرين يرون الزيادة مبالغا فيها.

ويتوقع 23 بالمئة من مديري الصناديق زيادة مخصصاتهم للأسهم الكويتية في حين تتوقع نسبة مماثلة تخفيض المخصصات لها.

وقال أكبر خان مدير إدارة الأصول في الريان للاستثمارات "نتوقع بعض الانحسار للأداء الكويتي المتفوق."

نتائج المسح

زيادة خفض إبقاء 1- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 4 0 9 2- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 6 1 6 3- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في الأسهم في الدول التالية في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ - الإمارات العربية المتحدة 5 1 7 - قطر 2 4 7 -السعودية 8 0 5 - مصر 4 4 5 - تركيا 0 2 11 - الكويت 3 3 7

ملحوظة: المؤسسات التي شاركت في المسح هي المال كابيتال والريان للاستثمار وأموال قطر وأرقام كابيتال وبنك الإمارات دبي الوطني وبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وأبوظبي للاستثمار وبنك أبوظبي الوطني وان.بي.كيه كابيتال وبنك رسملة الاستثماري وشرودرز الشرق الأوسط والمستثمر الوطني والواحة كابيتال.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)