30 03 2018

15 مليار دولار تدفقات مالية متوقعة

 أكد محللون ماليون، أن ترقية «فوتسي راسل» لسوق الأسهم السعودية إلى قائمة مؤشراتها للأسواق الناشئة، يضع السوق السعودية ضمن كبريات الأسواق في الشرق الأوسط، ويرفع نسبتها من 2.7% إلى نحو 4.6% في حال إدراج أرامكو، ويزيد من الاستثمارات الأجنبية، متوقعين أن تتجاوز التدفقات المالية نحو 15 مليار دولار.

وقال رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة، محمد النفيعي: إن انضمام السوق السعودي لمؤشر «فوتسي» يزيد من ثقة المستثمرين في السوق السعودي، ويعزز مكانة السوق المالية ويعطي الأمان للأسواق الناشئة، ويعمل على تطوير البيئة الاستثمارية وتسهيل سبل الاستثمار، بما يرفع جاذبيتها وكفاءتها ويعزز تنافسيتها إقليميًا ودوليًا.

وقال المحلل المالي، سالم باعجاجة: إن سوق الأسهم السعودية تعتبر من أكبر الأسواق أمان للمستثمرين المحليين والأجانب، مشيرًا إلى أن انضمامها لـ»فوتسي» يمنحها ثقة واستقطاب للشركات المستثمرة، فيما يتوقع أن تتجاوز التدفقات المالية 15 مليار دولار.

وأكد المحلل الاقتصادي، محمد العنقري، أن انضمام سوق الأسهم السعودي إلى «فوتسي» يضع السوق تحت أنظار المستثمرين المؤسساتيين العالميين، مما يسهم في تدفق سيولة تستقر كاستثمار مؤسساتي، مما يسهم في أن تنتقي أسهم ذات عوائد ونظرة استثمارية مشجعة.

وأضاف أن الانضمام لـ»فوتسي» يمنح ثقة للمستثمرين سواء محليًا أو عالميًا ويعكس اكتمال السوق من حيث الأنظمة والتشريعات التي تسهم في رفع مستوى الإفصاح والشفافية التي تعتبر من أهم معايير اتخاذ القرارات الاستثمارية في الأسواق المالية، إضافة إلى معايير عدالة التداولات وحفظ حقوق المستثمرين.

وأشار إلى أن الحوكمة وإجراءاتها سترتفع مستوياتها مما يزيد من تدفق الاستثمار المؤسسي أكثر من التعامل المضاربي، الذي يؤدي إلى تذبذب وتقلب حركة السوق، على عكس الأسواق التي تزيد فيها الاستثمارات المؤسساتية.

وأوضح أن الانضمام إلى مؤشر» فوتسي» الأوسع نطاقاً بالأسواق الناشئة يدعم مسيرة الإصلاحات الاقتصادية مستقبلاً، خاصة أن السوق المالي سيكون له دور أكبر في الاستثمار وجذب مدخرات الافراد إضافة الى انه يسهم في تمويل القطاع الخاص والتمويل الحكومي، ويدعم التنمية، ويعطي إشارة إيجابية مهمة لدعم الاستثمار المؤسسي في السوق وجذب الاستثمارات.

وتعتبر «فوتسي» هي ثاني أكبر المؤشرات العالمية حجما ووزنا واستخداماً، إذ يحتل المرتبة الأولى مؤشر «إم إس سي آي»، وهو المؤشر الذي أعلن عن بدء مراقبة سوق الأسهم السعودية، في الوقت الذي تعد السوق السعودية واحدة من أكثر أسواق العالم تطورا ونموا وجاذبية، إذ شهدت تعاملات السوق خلال الأسابيع القليلة الماضية تزايدا ملحوظا في حجم السيولة النقدية الأجنبية المتدفقة، مما يجعلها مرشحة بقوة للانضمام إلى كبرى مؤشرات الأسواق العالمية.

© Al Madina 2018