* لبنان يضغط من أجل إعادة المزيد من اللاجئين لديارهم

* لجأ أكثر من مليون سوري إلى لبنان

* لبنان على خلاف مع وكالة تابعة للأمم المتحدة

(لإضافة تعليق وزير الخارجية اللبناني وحزب الله)

بيروت 14 يونيو حزيران (رويترز) - قال السفير الألماني في بيروت مارتن هوت يوم الخميس إن المجتمع الدولي "مستاء من الاتهامات الكاذبة المتكررة" له بأنه يعمل على توطين اللاجئين في لبنان.

وفي الوقت الذي تستعيد فيه القوات السورية وحلفاؤها المزيد من الأراضي، كثف المسؤولون اللبنانيون دعواتهم لعودة المزيد من اللاجئين المسجلين في لبنان إلى مناطق انتهى فيها القتال قبل التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

لكن وجهة النظر الدولية هي أن الوضع ليس آمنا بما يكفي بعد للسماح بعودة اللاجئين واتهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي بالحيلولة دون عودة اللاجئين السوريين لبلدهم من لبنان.

وقال هوت في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني لرويترز إن المجتمع الدولي "يدرك تماما العبء الثقيل الذي يتحمله لبنان" باستضافة أكثر من مليون لاجئ.

وقال "الكثير منا يبذل كل ما في وسعه لتخفيف العبء" مستشهدا بالمساعدات والالتزامات التي قدمت للبنان عن طريق مؤتمرات مانحين دوليين ووكالات تابعة للأمم المتحدة.

وذكر أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة "ملتزمان تماما بعودة اللاجئين في نهاية المطاف إلى سوريا".

وتابع "لكن في الوقت ذاته، ورغم أننا لا نعارض العودة الطوعية لسوريا، فإن الظروف في هذا البلد، من وجهة نظرنا، لا تسمح بعودة شاملة للاجئين في الوقت الراهن".

وفي مايو أيار قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن تصريحات المجتمع الدولي تنم عن "توطين مقنع (للاجئين في لبنان)... يناقض سيادة الدولة اللبنانية وقوانينها".

 

* "عودة كريمة وآمنة"

نفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها تحاول منع اللاجئين السوريين من العودة لبلادهم قائلة إنها تدعم عودتهم عندما تكون آمنة وتساعد في تقديم الوثائق للراغبين في العودة.

وقال باسيل في جنيف اليوم الخميس بعد لقائه مع فيليبو جراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين "السياسة يجب أن تدعم، بل وتشجع، العودة الكريمة الآمنة".

وقال لرويترز "أتكلم عن نوعية السوريين الراغبين في العودة طوعا وبإرادتهم... هذه هي المرحلة الأولى من العائدين".

واتخذ باسيل، زوج ابنه عون، قرارا بتجميد تصاريح إقامة للعاملين بالمفوضية في لبنان.

ووصف الاجتماع مع جراندي بأنه إيجابي لكنه قال إنه ينتظر سياسة "أكثر عملية" للمفوضية.

وقال إنه لا يعتزم وقف العمل مع المفوضية لكنه أضاف "إذا ظلت السياسية كما هي، نعم، فسنتخذ المزيد من الإجراءات".

وقتلت الحرب متعددة الأطراف المستمرة منذ سبع سنوات مئات الألوف وأجبرت أكثر من 11 مليون سوري على ترك ديارهم منهم ستة ملايين فروا خارج البلاد في واحدة من أسوأ أزمات اللاجئين في العصر الحديث.

وقال عون في حسابه على تويتر في تصريحات لسفراء من دول مجموعة الدعم الدولي للبنان "لبنان يرى أن هذه العودة باتت ممكنة على مراحل إلى المناطق التي باتت آمنة ومستقرة في سوريا وهي تتجاوز بمساحتها خمس مرات مساحة لبنان، ومعظم النازحين في لبنان يقيمون في هذه المناطق التي باتت آمنة".

ومن أبرز مخاوف السوريين الراغبين في العودة ما إذا كانوا سيجندون في الجيش أم لا.

وقالت الكتلة البرلمانية لجماعة حزب الله اللبنانية اليوم الخميس "إن كتلة الوفاء للمقاومة تؤكد استعدادها الكامل للتعاون الإيجابي من أجل الإسراع بمعالجة هذا الملف بما يحقق مصلحة لبنان والنازحين معا".

وأرسل حزب الله المدعوم من إيران آلاف المقاتلين لمساعدة الدولة السورية على استعادة السيطرة على المدن الكبرى من معارضين ومتشددين.

وقالت الكتلة البرلمانية في بيان بثه التلفزيون "إن ملف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن يحتاج إلى مقاربة شجاعة ومسؤولة بدأنا نلمس مؤشرات واعدة بشأنها".

 

 

 

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)