ما الذي سيحدث بعد توقيع السعودية والكويت اتفاق مبدئي حول الحقول النفطية بالمنطقة الحدودية؟

PHOTO

زاوية عربي

من محمد الحايك، الصحفي في موقع زاوية عربي

خلفية

وقعت السعودية مع الكويت يوم الثلاثاء الماضي في الكويت اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة الحدودية بين البلدين، ومذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي لدى الجانبين، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) وقتاة العربية المملوكة للسعودية.

ما هي الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم؟

الاتفاقية الملحقة هي اتفاقية جديدة تضاف إلى أخرى قديمة وتتضمن بعض البنود الإضافية. أما مذكرة التفاهم فهي عبارة عن اتفاق رسمي، ولكنها غير ملزمة قانونياً.

ولم يعطى المزيد من التفاصيل حول بنود الاتفاقية أو مذكرة التفاهم.

خلفية سريعة عن المنطقة

تبلغ مساحة المنطقة حوالي 5,770 كيلو متر مربع على الحدود المشتركة بين البلدين، ولم يشمل ترسيم الحدود الذي جرى بين البلدين عام 1922 هذه المنطقة.

تضم المنطقة عدد من الحقول النفطية وأهمها: الوفرة والخفجي.

للمزيد عن الاتفاق:

السعودية والكويت وقعتا مذكرة تفاهم لاستئناف الإنتاج النفطي بالمنطقة الحدودية

ماذا بعد؟

بحسب تصريحات لوزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم، فإن استئناف إنتاج عمليات الخفجي المشتركة بين السعودية والكويت سيكون تدريجياً، وسيصل بنهاية عام 2020 إلى حوالي 325 ألف برميل يومياً.

وأضاف الوزير السعودي في نفس التقرير، أن تنفيذ مشاريع في حقل الدرة للغاز سيكون قريباً، موضحاً أن المنطقة واعدة وتحتوي على كميات غاز كبيرة.

نبذة سريعة عن حقل الدرة للغاز:

هو حقل بحري ويقع بين السعودية والكويت.

هل يؤثر الإتفاق الجديد على اتفاق أوبك + لخفض الإنتاج؟

خلفية سريعة على آخر قرارات الأوبك +:

اتفق منتجو النفط في مجموعة الأوبك+ مساء الخميس خلال اجتماع لهم في فيينا بالنمسا على خفض إضافي للإنتاج بحوالي 500 ألف برميل يوميا لكل عضو، مما سيؤدي إلى إجمالي خفض بنحو 1.7 مليون برميل في اليوم، في الربع الأول من عام 2020 لكنهم لم يتعهدوا باتخاذ إجراء بعد نهاية الربع الأول في مارس، بحسب تقارير لرويترز وCNBC.

للمزيد عن قرارات خفض الإنتاج والدول الأعضاء في الأوبك +:

أوبك واتفاق جديد لخفض إنتاج النفط... فما هي تفاصيل رحلة خفض الإنتاج وما الجديد؟

وقد ذكرت وكالة الأنباء الكويتية في تقرير لها أمس أن وزير الطاقة السعودي و نظيره الكويتي خالد الفاضل- وزير النفط، وزير الكهرباء والماء- قد أكدا التزام البلدين باتفاق أوبك + قبل وبعد استئناف الإنتاج في الخفجي.

تعليق عضو في مجلس الشورى السعودي

قال فهد بن جمعة، عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى السعودي، وهي هيئة تقوم بأعمال البرلمان معينة من الملك ويشترط موافقة الملك على قراراتها بحسب موقع مجلس الشورى الرسمي، في اتصال هاتفي مع موقع زاوية عربي من الرياض، أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين السعودية والكويت لإستئناف الإنتاج من المنطقة المشتركة في غاية الأهمية، إذ إن البلدين خسرا خلال السنوات الخمس الماضية مليارات الدولارت بسبب توقف الإنتاج بهذه المنطقة.

وأضاف فهد أن "عودة الإنتاج في هذه المنطقة لن يؤثر على اتفاق أوبك+، لأن إنتاج هذه المنطقة لن يضاف إلى الإنتاج الحالي، وإنما سيستخدم من أجل تغطية أي نقص قد يحدث، ومن أجل تقليص إنتاج بعض الآبار ذات التكلفة العالية".

وأشار فهد إلى أنه "في شهر مارس المقبل ستتم إعادة دراسة اتفاق أوبك+ بشأن خفض إنتاج النفط، وإنتاج المنطقة المشتركة لن يبلغ المستوى المحدد له إلا بنهاية العام 2020، وبالتالي ليس له تأثر على اتفاق أوبك+، والسعودية والكويت تاريخيا ملتزمتان بحصتهما السوقية المقررة".

رأي خبير كويتي

قال أحمد الكوح، أستاذ جامعي في قسم البترول بكلية الدراسات التكنولوجية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب- وهي معهد اكاديمي حكومي- في الكويت في اتصال هاتفي مع موقع زاوية عربي من الكويت، أن إعادة استئناف الإنتاج في المنطقة المشتركة بين السعودية والكويت تحتاج ميزانية كبيرة، وعقود تقنية وفنية من أجل عودة تشغيل المعدات بالشكل الذي كانت عليه قبل توقف العمليات قبل حوالي 5 أعوام.

وقدر أحمد خسائر عدم الإنتاج في المنطقة المشتركة خلال فترة التوقف التي استمرت 5 سنوات بحوالي 45 مليار دولار.

وأضاف: "المنطقة كانت تنتج 500 ألف برميل يومياً، وبدأت فترة الإيقاف من العام 2014، وبحسبة بسيطة على سعر 50 دولار لبرميل النفط الواحد، تبلغ خسائر الكويت والسعودية جراء عدم الإنتاج من المنطقة المشتركة حوالي 45 مليار دولار، وهذا الرقم غير موثق بل هو حسبة تقديرية عامة".

(وقد عمل محمد في السابق في عدة مؤسسات، منها صحيفة الراي الكويتية، وقناة أخبار المستقبل الفضائية اللبنانية)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: Yasmine.Saleh@refinitiv.com)

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا