كشف المهندس خالد السالم مدير عام الهيئة السُّعودية للمدن الصِّناعية ومناطق التَّقنية عن لجنة مشكلة من هيئة المدن والصناعيين لبحث ومعالجة التحديات، التي تواجههم ورفعها الى مجلس التنمية الاقتصادية.

واوضح، خلال لقاء الصناعيين بغرفة جدة يوم أمس الاول، ان الهيئة تتجه الى تطوير الخدمات بالمدن الصناعية في المدن الرئيسية «جدة والشرقية والرياض» لتكون الكترونية مثل الحراسات والمراقبة والاضاءة، اضافة لتوحيد تفتيش الجهات الحكومية للمصانع، لتعمل بشكل متكامل ومنسق مع المصانع وهو ما نعمل عليه الآن للعمل كمفتش موحد، مثل مبادرة وكالة الصناعة «اتقان» بعمل التفتيش الموحد، الذي يشمل المواصفات ايضا، ونعمل بهدف تسهيل التحديات على الصناعيين.

واشار السالم الى توجههم لتفعيل المناطق التقنية، خاصة انها لم تكن مفعلة بالشكل المطلوب، لذلك قامت «مدن» بمراجعة الاستراتيجية العامة لـ«مدن» بمشروع لياقة، بهدف تحسين الهيكل الاداري لـ«مدن»، وان تقدم خدمات للصناعيين ونعمل كشركاء مع الصناعيين، وتحديد اولويات الحاجة للمدن الصناعية، اضافة الى تسويق الاستثمارات.

وأوضح ان «مدن» تهدف الى ايجاد منتجات جديدة، كما نعمل على جودة المشاريع داخل المدن الصناعية، فهناك ادارة مختصة لمتابعة جودة والتنفيذ بالمدن لتقليل التكاليف، واردف ان «مدن» تعمل مع الوزرات لتقديم الخدمات لـ«مدن»، حتى لا تتحمل «مدن» تكاليف اضافية مقابل خدمات تقدمها الوزارات.

وقدم السالم الرؤية، التي تنطلق منها «مدن» والمتمثلة في أن تكون المدن الصناعية ومناطق التقنية بيئة مميزة وجاذبة للاستثمار والسكن والعمل على مستوى العالم وفق رسالتها في تطوير وإدارة مدن صناعية ومناطق تقنية متكاملة الخدمات ذات نمو مـستدام وبيئة اقتصادية وقانونية واجتماعية جذابة وتنافسية، واستنادها في ذلك على قيم تتمثل في التزامها بمسؤولياتها تجاه الوطن والمستثمر والمجتمع والبيئة والابداع في تطوير الآليات والمنتجات، التي تُيَسِّر على المستثمر وتميزها في تقديم مدن صناعية متكاملة المرافق ذات قيم مضافة، وذلك لتحقيق تطلعات المستثمرين والمجتمع بجودة وإتقان بتبني العمل التكاملي لتجاوز جميع التحديات والعوائق.

وأكد عمل الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» من منطلق سياسة الجودة بصورة منتظمة على تقديم الخدمات، التي تلبي متطلبات عملائها وتوقعاتهم والمواصلة بنشاط مستمر تطوير جودة الخدمات من خلال البرامج، التي من شأنها تمكين الموظفين من القيام بمهامهم على نحو صحيح، كاشفاً عن استراتيجية «مدن» لدعم الصناعة ومنها إنشاء وتطوير المدن الصناعية وتهيئة بيئة اقتصادية متكاملة وتطوير قدرات القوى العاملة ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

واستعرض أهداف برامج التنمية الاقتصادية المستدامة في تحديد المدن الصناعية من خلال تحسين القدرة التنافسية للمنطقة وضمان التوازن التنموي وتنويع القاعدة الاقتصادية وتعميق الشراكة الاقتصادية بين القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى الاستراتيجية للاستدامة البيئية التي تسعى لها «مدن» عبر مساعدة المصانع لإيجاد الحلول في معالجة المشاكل البيئية والتوعية بالمحافظة على البيئة في المصانع، إضافة لمشاريع مراقبة ومعالجة المخالفات الصناعية والمحافظة على صحة العاملين بالمدن الصناعية من التلوث وعمل اتفاقيات مع مراكز متخصصة بالبيئة.

© Alyaum newspaper 2017