10 12 2017

القطاع سيشهد نموًّا بداية العام المقبل

 اتجهت بعض مؤسسات المقاولات إلى العمل في الصيانة والتشغيل، والاستثمار بقطاعات أخرى، فيما خرج نحو35 % من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة بقطاع المقاولات من السوق خلال الـ4 أشهر السابقة، إذ عزا مختصون خروج تلك المؤسسات إلى انخفاض عدد المشروعات الكبيرة.

وأوضحوا أن بعض المؤسسات تعمل على حلول بديلة عدة، كتحويل مجال الشركة والتوجه إلى المجالات الأكثر طلبًا، أو اندماجها مع شركات كبيرة ذات مجالات مختلفة، ودعوا إلى التشجيع على زيادة المشروعات التنموية، التي تُسهم في زيادة فرص العمل بالقطاع، متوقعين أن القطاع سيشهد نموًّا تدريجيًّا بدايةً من العام المقبل، وذلك من خلال مشروعات الإسكان، وزيادة الطلب على البناء، إضافةً إلى مشروعات التحول الوطني المعلن عنها مؤخرًا.

وأكد رئيس لجنة المقاولات بغرفة الشرقية المهندس «عبدالحكيم الخالدي»، أن انخفاض المشروعات الكبيرة، وانخفاض أسعار النفط، إضافةً إلى اكتمال المشروعات السابقة، ألقى بظله على شركات المقاولات الكبرى، وانخفاض أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ لافتًا إلى إن نسبة اعتماد الشركات الكبرى على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تصل إلى 50 % ؛ مما دعا خروج نسبة من تلك المؤسسات التي تعمل بمجال الإنشاءات، أو التحول لمجال آخر.

فيما بَيَّنَ رئيس لجنة المقاولات بغرفة جدة المهندس «معمر العطاوي»، أن قطاع المقاولات من القطاعات التكاملية؛ حيث تعتمد الشركات الكبرى على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إنجاز بعض أعمالها، متوقعًا أن يكون العام المقبل محفزًا لقطاع المقاولات من خلال المشروعات التنموية التي أعلن عنها مؤخرًا والتي تُسهم في تشجيع القطاع بالدخول في المنافسة لإنشاء تلك المشروعات وزيادة عدد الفرص الوظيفية بالقطاع.

وأضاف: إن قطاع المقاولات يمثل ثاني أكبر قطاع داعم للاقتصاد بعد النفط، حيث يصل عدد المقاولين بالمملكة ما بين الـ100 - 200 ألف مقاول، يمثل 5 % منهم أجانب، فيما يصل عدد المقاولين المصنفين إلى 3 آلاف مقاول سعودي.

وأضاف نائب رئيس لجنة البناء والتشييد بغرفة جدة سابقًا المهندس رائد العقيلي: إن ركود القطاع، وانخفاض أسعار النفط، أسهم في خروج ما لا يقل عن 35 % من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال الـ4 أشهر الماضية، موضحًا أن بعض المؤسسات تعمل على حلول عدة بديلة، كتحويل مجال الشركة والتوجه على المجالات الأكثر طلبًا كالصيانة والتشغيل، وصيانة الطرق، وأعمال الكهرباء، أو اندماجها مع شركات كبيرة ذات مجالات مختلفة.

وأضاف: إن إعادة النظر في توقيع العقود والاتفاقيات من قبل المقاولين وخروج الدخلاء منهم، إضافة إلى رؤية المملكة بالتحول الوطني يُسهم في إنعاش القطاع.

© Al Madina 2017