تعتزم جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك (تومياد) إقامة مدينة صناعية متخصصة للصناعات الهندسية في مصر، على مساحة مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تقدر بنحو 3 مليار جنيه، وفقًا لما صرّح به مصدر مسؤول لتومسوون رويترز بروجكت.

"يضم المشروع منطقة للتعليم والتدريب، ومركز للأبحاث والتصميم وبراءة الاختراع، بالإضافة إلى منطقة صناعية، ومنطقة خدمية، ومنطقة لوجيستية، علاوة على مركز إداري، ومجمع بنوك، ومنطقة للمعارض والمؤتمرات"، قال المهندس حمادة العجواني، المدير التنفيذي للمشروع، وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك (تومياد).

 

دعم التصنيع المحلي

"المشروع يستهدف تطوير تكنولوجيا صناعة الماكينات ودعم التصنيع المحلي لتقليص الاستيراد وزيادة الفرص التصديرية"، وفقًا لـِ العجواني.

وأشار إلى أنه جاري التفاوض مع هيئة التنمية الصناعية في مصر لتخصيص الأرض المقرر إقامة المشروع عليها في إحدى المدن الصناعية، بالعشر من رمضان، أو العبور، أو 15 مايو، أو بدر.

هذا بالإضافة إلى أنّ المساحة المقررة للمشروع سيتم تقسيمها بحيث تشغل الوحدات الصناعية نحو 65% من إجمالي مساحة المشروع، ومساحة المناطق الخدمية تبلغ نحو 5% من المشروع، والمناطق الخضراء 5%، وتبلغ النسبة المخصصة للطرق والمواقف نحو 25% من إجمالي المساحة، يقول العجواني.

وأضاف أنّ المشروع يضم 1300 وحدة صناعية، بمساحة 500 متر مربع لكل وحدة، بحيث لا تقل واجهة الوحدة عن 20 متر مربع، وتضم قطاعات مختلفة مثل صناعة الماكينات الصناعية والإنتاجية، والآلات، والمعدات الزراعية، وتحتوي كل وحدة صناعية على وحدة لمراقبة الجودة، ويشمل كل قسم من أقسام المنطقة الصناعية على وحدات متخصصة في الصيانة ".

 

منطقة للتدريب

"ويشمل المشروع كذلك منطقة للتدريب تضم مدرسة للتعليم الأساسي تركز على العلوم الصناعية، ومدرسة للتعليم الثانوي الفني الصناعي، علاوة على مركز لتدريب وتأهيل الخريجين، وإعداد المدربين، بهدف إعداد الفنيين لتغذية الوحدات الصناعية بالمدينة، علاوة على تلبية رغبات المصانع المصرية باحتياجاتها من الفنيين المدربين"، يقول العجواني.

وأضاف المدير التنفيذي للمدينة الصناعية أنّ المشروع يضم مركز للأبحاث والتصميم وبراءة الاختراع، بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة، يهدف إلى المساهمة العلمية والفنية لتطوير الوحدات الصناعية، والمشاركة في البحث والتطوير للوصول لتكنولوجيا حديثة للاستخدامات الصناعية، كذلك متابعة المؤتمرات والنشرات العلمية العالمية، ودراسة الأسواق الصناعية العالمية.

"ويضم المشروع منطقة خدمية تضم وحدة دفاع مدني متكاملة، ومستشفى، ووحدة شرطة، علاوة على إدارة لصيانة الطرق والمركبات، وإدارة لصيانة البنية التحتية، بالإضافة إلى مبنى لاستقبال المتدربين من خارج القاهرة"، يقول العجواني.

لافتًا إلى وجود منطقة لوجيستية تتوسط الوحدات الصناعية لتسهيل نقل المنتجات والمواد الخام من وإلى المنطقة، وتضم مكاتب للموردين والمصدرين، ومنطقة للشحن والتفريغ.

وأشار العجواني إلى أنّ المشروع يضم منطقة إدارية لتوفير المباني الإدارية للشركات وتضم قسم خاص بإدارة المدينة، وقسم خاص بإدارة الشركات، بالإضافة إلى مجمع خاص بالبنوك.

وبحسب تقرير صادر مطلع الشهر الجاري عن وزارة التجارة والصناعة المصرية، بلغت صادرات السلع الهندسية الإلكترونية نحو 170 مليون دولار خلال شهر يناير الماضي مقارنة بنحو 164 مليون دولار خلال يناير 2017 محققه زيادة قدرها 4%.

كتابة إيمان حامد

تحرير النسخة العربية جنى سلوم

 

© ZAWYA 2018