14 01 2018

من ضمنها العضّ والفرك والرائحة... والخل

كشف المحاضر، وخبير المعادن الثمينة، رجب حامد عن سلسلة اختبارات من شأنها المساعدة في عملية التمييز بين الذهب الأصلي و«المغشوش».  وفي تصريح لـ «الراي» فنّد حامد هذه الاختبارات، والتي جاءت على الشكل التالي:

 1- الاختبارات الحسية: وهي اختبارات يمكن القيام بها دون الحاجة لاستخدام مواد أخرى، مثل اختبارات الوزن، ويمكنك القيام بها عبر الإمساك بقطعتين من الحجم والوزن نفسه، وهنا يمكن للعميل أن يعرف على الفور القطعة الأصلية من المزيّفة، فالوزن الأخف يرشدك نحو «المغشوش»، لاسيما وأن الأصلي معدن كثيف.

ونصح حامد من لا يملكون الخبرة الكافية من المستهلكين العاديين بالاستعانة بميزان حساس، كالذي يستخدم أحياناً لاحتساب مقادير الطعام، مشدداً على أن التجار والخبراء و«أهل الكار» وحدهم يستطيعون تمييز الأصلي من المقلّد في عملية المقارنة اليدوية البسطية.

2 - الدمغة: تُظهر اسم الصانع لهذه القطعة، ونوع الذهب وعياره، فعلى المستهلك تفقد الدمغة بحذر وبقدر كبير من الحيطة، ويفضل استخدام عدسات مكبرة لهذه الغاية، موضحاً أن هذه الطريقة قد تفقد صلاحيتها في حال قدم الذهب الذي يفقد في كثير من الأحيان دمغته نتيجة الاستعمال، كما أن العديد من المقلدين باتوا اليوم يلجأون إلى دمج المغشوش من «المعدون الأصفر».

3 - العض: هو اختبار من نوع خاص آخر، إذ إن الذهب معدن لين إلى حد بعيد، وإذا قمت بالعض عليه، ستترك أسنانك بعض الآثار على القطعة، خصوصاً إذا كانت من عيار 22 أو 24، ولكن لاختبار العض وجه سيء كونه سيؤثر على شكل ومظهر القطعة، كما أن محترفي الغش باتوا يعمدون إلى زيادة سماكة الغطاء الذهب للقطعة المقلدة، بحيث تزيد سماكتها، وبالتالي تترك الأثر نفسه عند عضها على غرار الذهب الأصلي.

4 - المعاينة بالنظر: هذا الفحص يختص فقط بالقلائد والسلاسل دون السبائك والخواتم، فعند إمساكك بالقلادة أو السلسة وتفقّدك روابطها البينية، إذا رأيت أنها مفتوحة ولو قليلاً، فهذا مؤشر على عدم نقاء الذهب، ذلك أن الذهب معدن نفيس وباهظ الثمن، وبالتالي لا يمكن أن تترك روابطه معرضة للقطع أو الضياع، فالغالب أن تكون محكمة الإغلاق.

5 - الرائحة: يمكّنك فحص الذهب من خلال الرائحة، وهو اختبار قديم، فعندما يكون العرق متمكّناً من راحة يديك، قمّ بفرك الذهب بشدة، فإذا شممت رائحة آسيد، فهذا الذهب مطلي، وليس أصلياً.

6 - الاختبار بواسطة مادة أخرى مثل السيراميك: قمّ بفرك قطعة الذهب بقطعة سيراميك، وستلاحظ ما إذا كان الذهب أصلياً أم لا على الفور، غير أن الاختبار قد يكون سلبياً إذ إن السيراميك قد يترك أثراً على الذهب، كما اختبار العض.
أ
- الحامض أو الخل: ينبغي أن تعلم أن الذهب معدن لا يتفاعل مع الحامض، لأنه معدن ذا كثافة عالية، فإذا حصل تفاعل من نوع ما، فهذا مؤشر على أن القطعة مقلدة.

ب - كما أن هناك طريقة الكثافة في الماء، وهي تطبيق لنظرية أرخميدس المشهورة (الكثافة تعادل حجم الكتلة الحجم)، وهي طريقة معقدة جداً لمن هو غير ضليع بمادة الرياضيات على الوجه المطلوب.

ج - المغناطيس: احضر مغناطيسا وقرّبه من الذهب، فإذا انجذبت القطعة الذهبية للمغناطيس، فهي ليس ذهباً أصلياً، فكثافة الذهب العالية لذلك لا يجذبه المغناطيس. كما حدد رجب أهم 4 آليات للغش في الذهب، وهي:

1- غش الدمغة: في هذه الحالة يقوم المصنّع بتقليد الدمغة الخاصة بالجهة الرقابية المسؤولة عنها بواسطة أقلام مزورة وذلك بهدف التهرب من دفع ضريبة الدمغة، وهنا قد يكون الذهب مغشوش العيار.

2 - غش العيار: تصنيع الذهب بعيار أقل عبر زيادة نسبة النحاس، على أن يباع على أساس أنه عيار أعلى.

3 - غش تجاري: كبيع الذهب القديم (المستعمل) على أنه ذهب جديد بعد تجديده وتلميعه.

4 - غش فصوص الأحجار: في هذه الحالة يتم بيع الذهب المرصّع بفصوص أحجار كريمة مقلدة على أنه مرصع بأحجار كريمة أصلية.

العنزي: مراكز فحص متخصصة

أكد الوكيل المساعد للشؤون الفنية والتنمية، المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة والصناعة، محمد العنزي، أن الوزارة وضعت خطة لتدشين مراكز فحص ورقابة مختصة في أسواق الذهب والمجوهرات المحلية كافة.

وفي تصريح لـ»الراي»لفت العنزي، إلى هذه الخطوة تهدف إلى حماية المستهلكين بشكل أكبر، مبيناً في الوقت نفسه أنه»من الطبيعي أن تتولى الحكومة عمليات وسم المشغولات الذهبية، لتحكم قبضتها على الصادرات والواردات نظراً لطبيعة هذا النوع من السلع».

وفي حين شدّد العنزي على سعي «التجارة» نحو تأهيل موظفيها ليكونوا قادرين على تأدية هذا الدور باحتراف لمنع أي غش أو تلاعب في الأسواق، أكد أن الأمر يتطلب إثراء برامج التعليم المستمر للكوادر الوطنية المعنية بالرقابة على أسواق المعادن الثمينة.

الفوارق بين العيارات

تطرق حامد إلى آليات قياس عيار الذهب بالقيراط، ومن أشهرها عيار 24 قيراطاً، وهو الذي يكون نقياً وصافياً ولكن ليس بنسبة 100 في المئة، إنما بنسبة 99.9 في المئة، ولذلك فهو يحتوي على نسبة ضئيلة جداً جداً وتكاد تكون لا تذكر من النحاس تقدر بـ واحد في الألف.

أما عيار 22 فيكون ذهباًَ بنسبة 916.6 غرام في الكيلو، في حين يكون عيار 21 ذهباً بنسبة 875 غراماً في الكيلو، وعيار 18 من ناحيته يكون ذهباً بنسبة 750 غراماً في الكيلو غرام.

وأكد رجب أن الذهب النقي الصافي الخالص بنسبة 100 في المئة يكون ليناً للغاية لدرجة أنه يصبح بالإمكان تشكيله باليدين، ولكن وجود نسب معينة من النحاس أو المعادن الأخرى تمنع انبعاجه.

© Al- Rai 2018