وقع قبل ايام بالعاصمة الصينية بكين اتفاقية تحالف بين كل من البنك الأهلى المصرى وبنك التنمية الصينى وبنك أبوظبى الأول وفرنسبنك والبنك المغربى للتجارة الخارجية BMCE والذى يعد تحالفا مصرفيا صينيا ــ عربيا.


اقيمت الاحتفالية بالمركز الرئيسى لبنك التنمية الصينى بالعاصمة الصينية بكين بحضور وفود البنوك المشاركة حيث ترأس وفد البنك الأهلى المصرى يحيى أبوالفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك وضم الوفد كل من غادة البيلى الرئيس التنفيذى للخزانة والعلاقات الخارجية والخدمات المالية الدولية وهشام السفطى رئيس مجموعة العلاقات الخارجية والخدمات المالية الدولية بالبنك.


ومن جانبها أشارت غادة البيلى إلى أنه تم انعقاد الاجتماع التأسيسى الذى تم خلاله التوقيع على الاتفاقية الخاصة بهذا التحالف من قبل البنوك المؤسسة حيث يأتى تأسيس هذا التحالف بناء على مبادرة قدمها بنك التنمية الصينى لتكوين كيان يضمه وبعض البنوك العربية بهدف تعزيز التعاون بينهم فى العديد من المجالات الاقتصادية وخاصة فى مجالات الطاقة والبنية التحتية وتطوير الصناعة وذلك عن طريق مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتقديم التمويل اللازم للمشروعات الكبرى بالدول المشاركة، مضيفة ان الاهتمام بتكوين هذا التحالف يأتى فى ضوء الشراكة الأساسية للدول العربية مع جمهورية الصين فى نطاق «مبادرة حزام واحد ــ طريق واحد» والمردود الإيجابى المتوقع أن يعود على تلك المبادرة نتيجة تكوين هذا التحالف وكذا المساهمة الإيجابية فى تنمية اقتصاد الدول الأعضاء فى التحالف الذى سينعكس بشكل ايجابى واضح على تلك المبادرة.


وأفاد يحيى أبوالفتوح فى كلمته التى ألقاها عقب توقيع الاتفاقية أن تأسيس هذا التحالف يمثل مرحلة جديدة فى العلاقات التى تربط بين بنك التنمية الصينى والبنوك العربية والتى ستدفع قدما وبكفاءة مبادرة (One Belt One Road)، مشيرا إلى ان تواجد البنك الأهلى المصرى بدولة الصين يمتد منذ عام 1999 حيث بدأ نشاطه فى صورة مكتب تمثيل الأمر الذى جعله أول بنك مصرى إفريقى يتواجد بدولة الصين وقد جاء هذا القرار حينذاك استنادا على العلاقات السياسية والاقتصادية التاريخية بين كل من الصين ومصر وكذا رؤية إدارة البنك المبكرة للدور المحورى لدولة الصين فى الاقتصاد العالمى، مضيفا أنه بعد ثمانى سنوات من النجاحات المستمرة التى حققها مكتب تمثيل البنك فى شنغهاى والتى تزامنت مع الازدياد المطرد فى حجم التبادل التجارى بين البلدين ولقناعة البنك بأهمية تعظيم دوره فى السوق الصينية قام فى عام 2008 برفع مستوى مكتب التمثيل ليصبح فرعا يمارس أعمال مصرفية متنوعة ليقوم بدور هام ومحورى فى تسهيل التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين، مضيفا انه فى أواخر عام 2017 حصل على ترخيص للتعامل بالعملة المحلية الأمر الذى سيساهم فى دعم دور البنك الأهلى كمؤثر رئيسى فى تيسير الأنشطة التجارية بين الصين ومصر من ناحية وبين الصين والدول العربية والأفريقية من ناحية اخرى كما سيسمح للبنك الأهلى القيام بدور أكثر فاعلية فى مبادرة طريق الحرير.

© الشروق 2018