الكويت 25 أبريل نيسان (رويترز) - قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن الحكومة طلبت من السفير الفلبيني مغادرة أراضيها في مدة أقصاها أسبوع واستدعت سفيرها من مانيلا للتشاور.

تأتي هذه الخطوة وسط خلاف بين الدولتين حول قيام أفراد قيل إنهم يتبعون السفارة الفلبينية في الكويت "بتهريب" خادمات فلبينيات في الكويت وهو ما اعتبرته السلطات الكويتية اعتداء على سيادتها.

ونقلت الوكالة الرسمية عن وزارة الخارجية الكويتية تأكيدها أن ما أقدمت عليه السفارة الفلبينية "يعد انتهاكا صارخا ومخالفة جسيمة لضوابط وقواعد العمل الدبلوماسي".

كانت جريدة الجريدة الكويتية قد نقلت يوم السبت عن السفير الفلبيني في البلاد ريناتو أوفيلا إقراره بوجود فريق فلبيني يقوم بعمليات "إنقاذ" للخادمات الفلبينيات في الكويت منذ أكثر من شهر.

وقال السفير طبقا لما أوردته الجريدة إن تدخل الفريق الذي يتكون من سبعة أشخاص يحدث عند "الحالات الطارئة التي لا يمكنها انتظار مخاطبة وزارتي الداخلية والخارجية الكويتيتين لتدخلهما".

لكن السفير عقد مؤتمرا صحفيا أمس مقدما فيه اعتذاره للكويت طبقا لما نقلته الصحافة الكويتية وأعرب عن اعتزاز بلاده باستضافة الكويت لأكثر من 250 ألف فلبيني.

وجددت الخارجية الكويتية في بيانها اليوم "رفضها واستنكارها التامين لما أقدمت عليه سفارة جمهورية الفلبين لدى دولة الكويت من انتهاك صارخ ومخالفة جسيمة لضوابط وقواعد العمل الدبلوماسي".

وقالت أن أعضاء من السفارة الفلبينية وآخرون قاموا "بتهريب عاملات منزليات من الجنسية الفلبينية في تحد سافر لقوانين دولة الكويت وللأعراف والمواثيق الدولية إضافة إلى ما شكله ذلك من تدخل في الشؤون الداخلية للدولة وممارسة أعمال هي من صميم عمل الأجهزة الأمنية في البلاد". وطلبت الكويت تزويدها بأسماء الأشخاص "الذين ارتكبوا جرم خطف العاملات الفلبينيات في مدة أقصاها ثلاثة أيام" دون أن تستجيب السفارة لذلك.

وأشار البيان إلى تصريحات قال إنها صدرت عن المسؤولين في الفلبين تفيد بقيام وزارة الخارجية الفلبينية بإرسال تعزيزات لسفارتها في الكويت تتكون من سبع فرق تابعة لمكتب وكيل وزارة الخارجية لشؤون العمالة المهاجرة والادعاء بأنها بهدف إنقاذ العاملات المنزليات في الكويت.

وقال إن "حكومة دولة الكويت تؤكد بأن تلك الأعمال والتصريحات تعد مخالفة صريحة للمبادئ والأعراف الدولية".

وأكد البيان ضرورة "تجاوز هذه الحالة الاستثنائية نحو آفاق أرحب من العلاقات".

 

(تغطية صحفية للنشرة العربية أحمد حجاجي - تحرير أحمد حسن)