24 04 2018

يدشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، غدا، مشروع القدية، الوجھة الترفيھية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة، والتي سيتم إنشاؤھا غرب العاصمة السعودية، الرياض.

وسيشھد حفلَ وضع حجر الأساس للمشروع كوكبةٌ من كبار المسؤولين المحليين والدوليين، وطيف واسع من صناع القرار وكبار المستثمرين، وممثلي الشركات الإقليمية والدولية المتخصصة، إيذانا بانطلاق أعمال البنية التحتية في المشروع رسميا، والذي من المقرر الانتھاء من المرحلة الأولى منھا عام 2022.

مشروع حيوي

قال الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع القدية في صندوق الاستثمارات العامة الدكتور فھد تونسي «إن تدشين خادم الحرمين الشريفين لھذا المشروع الحيوي، يعد ترجمة حية لتطلعات القيادة الرشيدة في المملكة، وسعيھا الدؤوب إلى تطوير المشاريع العملاقة التي من شأنھا أن تسھم وبشكل فاعل في تحقيق كثير من العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، ودفع عجلة التنمية المستدامة لما فيه خير الوطن والمواطن، وفق القطاعات التي حددتھا رؤية المملكة 2030».

وتابع «إن حوالي ثلثي مواطني المملكة ھم تحت سن الـ35 عاما، لذلك ھناك حاجة كبيرة لما يوفره مشروع القدية من الأماكن الترفيھية الجاذبة لھم، إذ سيسھم المشروع في توفير نحو 30 مليار دولار، والتي ينفقھا السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد. وسيتم توظيف ھذا الوفر في الإنفاق لتنمية الاقتصاد المحلي الداخلي، مما سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل جديدة للشباب السعودي».

جذب الاستثمارات

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمشروع القدية مايكل رينينجر «نحن في القدية سعداء بأن نكون من المسھمين الرئيسيين في دعم عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة، وجذب الاستثمارات، والتي لا تقتصر على قطاع الترفيه فحسب، بل تتعداھا لتشمل المشروعات التي ستعمل على تطوير الإمكانات والقدرات الخاصة بالشباب السعودي، وتمكينھم من تنمية مھاراتھم الرياضية والفنية والثقافية، وذلك خلال تطويع أحدث البرامج والممارسات العالمية المتخصصة، بما يتناسب مع معطيات الإرث الحضاري الغني للمملكة».

وأضاف «إنه ومع استمرار الجھود الرامية إلى إنشاء ھذه الوجھة الجديدة، فإن القائمين على القدية حريصون على الالتزام بأفضل معايير وممارسات التطوير للحفاظ على البيئة الطبيعية المحيطة والحياة الفطرية، إضافة إلى جمال الموقع الذي يدخل ضمن المخطط الرئيسي للمشروع».

ترفيه وأنشطة

أفاد رينينجر، بأن زوار القدية سيحظون بكثير من الخيارات الرائعة للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية الموزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر، تشمل كلّا من: مدن الألعاب، والمراكز الترفيھية، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية، وأكاديميات التدريب، والمضامير الصحراوية والإسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيھية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الھواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، فضلا عن توافر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. وسيحوي المشروع كذلك مراكز تجارية، ومطاعم، ومقاهي، وفنادق، ومشاريع عقارية، وخدمات تلبي تطلعات كل فئات المجتمع.

وجهة ترفيهية حضارية

يذكر أن شعار القدية قد تم تصميمه بشكل عصري، مكون من سلسلة من الخطوط المرصوفة بجانب بعضھا بألوان مختلفة، بوحي من جبال طويق، المنطقة الجبلية الفريدة التي ستحتضن ھذا المشروع الضخم. وتعكس ھذه الخطوط الإمكانات الواعدة للشباب السعودي، في حين تشير مجموعة الألوان النابضة بالحيوية إلى أن المشروع يمثل جميع أطياف المجتمع السعودي المتنوع على اختلاف قدراتھم ومواھبھم.

وتكمن رؤية مشروع القدية في تحويله إلى وجھة ترفيھية حضارية بارزة، ومقر حيوي للنشاطات والاستكشاف والتفاعل الاجتماعي في المملكة، ويحظى المشروع بدعم صندوق الاستثمارات العامة، وسيتم بناؤه على مسافة تبلغ 40 كلم من وسط العاصمة الرياض، بمساحة إجمالية قدرھا 334 كيلومترا مربعا.

© Al Watan 2018