08 12 2017

كشف محافظ هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة عمر البطاطي، أن بعض التخصصات في السوق السعودي ستلغى مستقبلا، مبينا أن مشروع «نيوم» سيستعين بالروبوت، وبالتالي سيتم إلغاء بعض التخصصات، وستخلق هذه التقنية بعض التخصصات الإضافية لتشغيل الروبوت في المسقبل، مؤكدا في الوقت ذاته أن التكنولوجيا في المشروع ستتطلب نوعية خاصة من التخصصات.

جاء ذلك، خلال افتتاح ملتقى التخصصات، إحدى مبادرات هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، أمس في منطقة الرياض، بحضور 4 آلاف طالب وطالبة.

الوظائف الصناعية

قال البطاطي، إن بعض الوظائف الصناعية ستلغى مستقبلا، كون القطاع أصبح يعتمد على الرجل الآلي الذي يقوم بكل المهام المطلوبة، ولذلك سيكون هناك متطلب لتخصصات حديثة تتحكم في هذه التقنية بطريقة صحيحة.

أوضح محافظ هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، أنه يوجد في الملتقى أكثر من 20 متحدثا وخبيرا خليجيا وعالميا مشاركين في ملتقى التخصصات، مبينا أن المختصين سيأخذون الحضور الى استكشاف أفضل الأدوات لمساعدة الشباب والفتيات على اختيار التخصصات الدراسية والتخصصات الوظيفية المناسبة.

احتياجات السوق

تابع البطاطي، إنه في السابق كانت متابعة هذه التطورات التقنية والاقتصادية مسألة معقدة، وكان التنبؤ لمعرفة الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل، مسألة صعبة جدا، بل وغير ممكنة في بعض الأحيان.

وذكر أن سوق العمل في المملكة اليوم محكوم برؤية واضحة تمتد إلى سنة 2030، واصبحت هذه الرؤية تخبر عن المجالات القادمة، وتكشف مستقبل القطاعات المختلفة، وأصبحت هناك هيئة متخصصة في رسم إستراتيجية وطنية موحدة لتوليد الوظائف في مختلف القطاعات، مبينا أن كل ذلك يجعل مهمة استكشاف التخصص المناسب والتعرف على مستقبل السوق مسألة أقل تعقيدا، وأقرب منالا مما كان عليه الوضع سابقا.

تحديد الهدف

أضاف البطاطي في كلمته أمام الحضور: «عندما تكون بوصلتك واضحة، وغايتك محددة في ذهنك، فستجد وقتا لتضيعه فيما لا يفيد، ولن تكون الوظيفة هي الغاية التي تتوقف عندها، بل ستصبح الوظيفة مجرد وسيلة لتحقيق غايتك التي في ذهنك،وستصبح قيمة «الإنجاز» هي الدافع الكبير، وهي المحرك الدائم لصناعة التغيير، وتحقيق النجاح والتقدم في هذه الحياة».

ونظمت هيئة توليد الوظائف الملتقى العالمي في نسخته الأولى بالعاصمة الرياض، إذ تجاوز عدد زوار الموقع الإلكتروني للملتقى أكثر من 700 ألف خلال الأيام الماضية، وأقفل التسجيل على 4 آلاف منهم.

وحصل الحضور على اختبارات تساعد الطلاب والطالبات على تحديد الميول المهني، والتعرف على قائمة التخصصات والوظائف المناسبة والمتوائمة مع الاحتياج العالمي والمحلي في سوق العمل ورؤية 2030.

وتهدف الهيئة في هذه الخطوة المهمة لمستقبل الطلاب والطالبات الوظيفي، إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، خلال التوجيه المبكر، وتوجيه الشاب والفتاة نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة للرؤية، وتسعى الهيئة إلى تذليل الصعاب والتحديات أمام الطلاب والطالبات، المتمثلة في وجود فائض من الخريجين والخريجات في تخصصات لا تتناسب مع احتياج سوق العمل.

© Al Watan 2017