المصدر: رويترز 

ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم السبت أن إيران اصطحبت ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا والتي احتجزتها في مضيق هرمز إلى ميناء بندر عباس حيث ستبقى مع طاقمها لحين الانتهاء من التحقيق في سلوكها.

ونقلت الوكالة عن الله مراد عفيفي بور المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان في جنوب إيران قوله إن الناقلة ستينا إمبيرو اصطدمت بقارب صيد إيراني وتجاهلت نداء الاستغاثة الذي أطلقه.

وتم اصطحاب الناقلة إلى ميناء بندر عباس، الواقع على الساحل الجنوبي لإيران وقبالة المضيق. ونسبت الوكالة إلى عفيفي بور قوله "سيبقى جميع أفراد الطاقم، وعددهم 23، على متن الناقلة لحين انتهاء التحقيق".

وأضاف أن الطاقم مؤلف من 18 هنديا وخمسة من جنسيات أخرى.

وقالت شركة ستينا إمبيرو المشغلة للناقلة أمس الجمعة إن الناقلة كانت "ملتزمة تماما بجميع قواعد الملاحة واللوائح الدولية"، وإن الطاقم لم يعد مسيطرا عليها ولا يمكن الاتصال له.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أمس إن لندن سترد بطريقة "مدروسة لكن قوية" على احتجاز الناقلة، وتسعى للحصول على معلومات بشكل عاجل عن الناقلة.

ولم يتسن الحصول على تعليق من أي مصدر بوزارة الخارجية البريطانية في الصباح الباكر اليوم السبت.

وكانت الناقلة متجهة إلى ميناء في السعودية وغيرت مسارها فجأة بعد عبور مضيق هرمز الذي يقع عند مدخل الخليج ويمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.

وازدادت العلاقات المتوترة أصلا بين إيران والغرب سوءا منذ احتجزت البحرية البريطانية الناقلة الإيرانية جريس 1 في جبل طارق في الرابع من يوليو تموز للاشتباه في أنها تهرب النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وحذر هنت من "عواقب وخيمة" إذا لم يتم حل موقف الناقلة بسرعة. لكنه قال للصحفيين إن لندن "لا تبحث خيارات عسكرية، بل عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع بريطانيا بشأن احتجاز الناقلة أمس الجمعة الذي دفع أسعار النفط للارتفاع فوق 62 دولارا للبرميل.

ووجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في سلسلة هجمات على الشحن حول مضيق هرمز منذ منتصف مايو أيار. وترفض طهران الاتهامات.

وزادت الوقائع من المخاوف الدولية من انزلاق الجانبين إلى حرب في الممر المائي الاستراتيجي.

وترسل واشنطن قوات وموارد عسكرية إلى السعودية للمرة الأولى منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003 ردا على التوترات المتصاعدة.

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وطهران العام الماضي عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.

وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية، التي اعتبرها الغرب لوقت طويل غطاء لتطوير قنابل ذرية، مقابل رفع العقوبات. لكن الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات مما أضر بشدة بالاقتصاد الإيراني.