من سامح الخطيب

القاهرة أول نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - في دورة تحمل اسم المطربة والممثلة الراحلة شادية "صوت مصر" انطلق مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية مساء يوم الخميس على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بمشاركة ما يربو على 70 فنانا من ثماني دول.

والمهرجان الذي تأسس في 1992 هو الأقدم والأكبر الذي يتخصص في الحفاظ على الموسيقى العربية وتجديدها. ويجذب سنويا عشرات المغنين والعازفين من مختلف الدول العربية إضافة إلى المواهب الجديدة.

وعلى مدى 12 يوما تقدم الدورة السابعة والعشرون من المهرجان 43 حفلا على سبعة مسارح بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور وطنطا. ويشارك في المهرجان مطربون وعازفون من مصر والأردن والبحرين والسعودية والكويت والعراق ولبنان وتونس.

ومن أبرز المشاركين التونسية لطيفة والسعودي رامي عبد الله والعراقي همام إبراهيم والكويتية نوال واللبنانية ماجدة الرومي والمصرية نسمة محجوب.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم في كلمة الافتتاح إن "مهرجان الموسيقى العربية ليس لقاء عاديا بل هو جسر للربط بين الماضي بجماله والحاضر بكل متغيراته".

وأضافت "هذه التظاهرة الفنية هي الرسالة التنويرية لدار الأوبرا المصرية والتي تترسخ خطاها دروة بعد أخرى لكونها مركز إشعاع موسيقي وحافظ للتراث وهوية الموسيقى العربية".

وتابعت قائلة "هذه الدورة تحمل قدرا كبيرا من التنوع والإبهار، وأنا على يقين بأن المهرجان هذا العام سيخطف الأنظار وسيجذب الأضواء، بسبب المجهود الكبير في التحضير، ورغبة الجميع في إقامة حدث فني يحمل كل مواصفات الرقي والنجاح".

وكرم المهرجان في الافتتاح 17 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والدول العربية منها الموسيقار السعودي عبد الرب إدريس والمغني المصري سمير الإسكندراني والباحث الموسيقي العراقي حبيب ظاهر العباس واسم الملحن المصري الراحل ميشيل المصري واسم عازف الكمان المصري الراحل سعد محمد حسن واسم الموسيقار اللبناني الراحل حليم الرومي.

كما عرض المهرجان فيلما تسجيليا عن مسيرة وأعمال شادية التي يتزامن تكريمها مع حلول الذكرى السنوية الأولى لوفاتها.

أحيا الفقرات الفنية لحفل الافتتاح من فناني مصر محمد الحلو ومحمد ثروت وإيمان عبد الغني والطفلة وفاء عماد بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو سليم سحاب.

وبالتوازي مع المهرجان وحفلاته الغنائية يقام مؤتمر الموسيقى العربية الذي يعنى بالأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال. ويشارك في المؤتمر 42 باحثا من 16 دولة عربية وأجنبية.

 

 

 

(تحرير محمد اليماني)