(لإضافة تفاصيل)

من هديل الصايغ وديفيد باربوشيا

دبي 14 فبراير شباط (رويترز) - قال مصدران مطلعان اليوم الخميس إن أرامكو السعودية اختارت بنوكا لترتيب أول بيع دين دولي لها لمساعدتها في تمويل الاستحواذ على حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

وقع اختيار شركة النفط الوطنية العملاقة على مجموعة بنوك من بينها جيه.بي مورجان ومورجان ستانلي وسيتي وإتش.إس.بي.سي، حسبما ذكر المصدران.

وقال أحد المصدرين إنه جرى تعيين جيه.بي مورجان ومورجان ستانلي لتولي دور المنسقين العالميين المشتركين، وكذلك للاضطلاع بدور مديري الدفاتر المشتركين بجانب بنوك أخرى.

وأحجم جيه.بي مورجان ومورجان ستانلي وإتش.إس.بي.سي عن التعليق. ولم ترد أرامكو ولا البنوك الأخرى حتى الآن على طلبات بالتعقيب.

تعتزم أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، إصدار أول سنداتها الدولية في الربع الثاني من 2019، ومن المرجح حسبما قاله وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الشهر الماضي أن تبلغ قيمتها حوالي عشرة مليارات دولار.

كانت مصادر قالت لرويترز في السابق إن شركة النفط العملاقة قد تقترض ما يصل إلى 50 مليار دولار من المستثمرين العالميين لتمويل شراء حصة السبعين بالمئة - أو معظمها - التي يملكها صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي للمملكة، في سابك.

وبناء على نوعية الرسوم التي تقاضتها البنوك في صفقات سندات سابقة صادرة في الخليج، فإن الرسوم في هذه الصفقة قد تصل إلى قرابة مليون دولار لكل مدير من مديري الدفاتر، إذا جاءت سندات أرامكو في حدود عشرة مليارات دولار.

لكن البنوك سعت بقوة خلال الأشهر القليلة الأخيرة للفوز بتفويض إصدار السندات المهم، لا من أجل الرسوم بقدر ما هو أملا بأن تكافئها أرامكو بتفويضات في المستقبل لمعاملات في أسواق المال وأنشطة مصرفية أخرى مثل خدمات الصرف الأجنبي والاستثمار.

كان جيه.بي مورجان ومورجان ستانلي يعكفان مع بنوك أخرى على الإدراج المزمع لأرامكو في سوق الأسهم قبل أن يتقرر تجميد الخطوة. ويقول المسؤولون السعوديون إن موعد إدراج أرامكو المزمع أصبح في 2021.

وسيتطلب بيع أرامكو لسندات دولية بالتأكيد أن تحصل الشركة على تصنيف ائتماني وأن تفصح عن معلومات مالية في نشرة الإصدار.

وأرامكو مترددة حتى الآن في الإفصاح عن الكثير من تفاصيل وضعها المالي. وكانت المخاوف من متطلبات الإفصاح أحد أسباب تأجيل أرامكو لخطة الطرح العام لأسهمها في العام الماضي.

وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو الشهر الماضي إن الشركة تجري محادثات مع وكالات تصنيف ائتماني قبيل باكورة إصداراتها في أسواق المال الدولية.

كان مصدر مطلع قال إن أرامكو تتوقع تصنيفا مماثلا لتصنيفات إكسون وشل، لكن مستثمري سوق السندات يتوقعون أن تحظى أرامكو بتصنيف مماثل إن لم يكن أقل من السعودية.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)