قال لـ "الاقتصادية" الدكتور سالم الجنيبي، رئيس لجنة النقل والقطاع اللوجستي في غرفة تجارة وصناعة عمان، إن ستة قطاعات ستستفيد من الطريق البري الجديد الذي يربط السلطنة والسعودية.

وأكد أن قطاع الثروة السمكية والسياحة في سلطنة عمان سيكونان من أبرز القطاعات الاقتصادية التي ستستفيد من افتتاح الطريق البري الجديد بين البلدين عبر منفذ حدودي واحد، فضلا عن قطاعات اقتصادية سعودية كقطاع النقل، والمواد الغذائية، والبناء والإنشاءات، والبتروكيماويات، والإلكترونيات.

وأوضح الجنيبي أن قطاع النقل البري في السلطنة سواء الشاحنات أو المركبات العامة سيستفيد من مشروع الطريق البري من البطحاء وحتى وصوله للمنفذ الحدودي في السلطنة، حيث سيدعم الطريق من توجهات السلطنة الرامية إلى دعم قطاع السياحة في السلطنة.
وذكر أن السلطنة تعد من أكبر الدول المصدرة للأسماك للسعودية، وبالتالي فإن قطاع الثروة السمكية من القطاعات المستفيدة من خطوة افتتاح الطريق، حيث تصدر السلطنة للسعودية كميات كبيرة يومية من الأسماك.
وأكد الجنيبي أن عمان تأتي في المرتبة الأولى خليجيا من حيث حجم الإنتاج السمكي، إذ يتم تصدير معظم الإنتاج السمكي إلى دول مجلس التعاون الخليجي خاصة السعودية التي لديها طلب متزايد على الأسماك.
وبين أن الطريق سيسهم في وصول الناقلات المبردة للأسواق السعودية بأسرع وقت ممكن، لافتا إلى أنها تعد من السلع الطازجة التي لا تحتاج إلى تأخير في المنافذ البرية.

وأضاف "سلطنة عمان تشهد حاليا تنفيذ مشاريع تنموية خاصة في منطقة الدقم وهي بحاجة كبيرة لمواد البناء والتشييد التي يتوقع استيرادها من السعودية، لذا فإن الطريق الجديد سيسهم في توفير هذه الكميات وبأسرع وقت ممكن".
وأشار إلى أن حركة نقل البضائع والسلع ستنشط في حال تم افتتاح الطريق الجديد الذي سيختصر المسافة المستخدمة حاليا، موضحا أن الطريق سيكون عبارة عن منفذ واحد ومباشر بين البلدين عكس الطريق الحالي الذي يمر بعدة منافذ برية.
وأكد رئيس لجنة النقل والقطاع اللوجستي بغرفة تجارة وصناعة عمان، أن الطريق في الجانب العماني يعد جاهزا بعد اكتمال كافة الخدمات والمرافق التي تخدم الطريق.

ولفت إلى أن عملية نقل البضائع والسلع من السعودية في الوقت الحالي تمر بمنافذ عدة سواء داخل السعودية أو السلطنة، ولكن مع الطريق الجديد ستكون عملية النقل عبر منفذ واحد بين البلدين، حيث تنطلق حركة الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع إلى الأسواق في كلا الدولتين.
وقال إن الطريق الجديد سيكون له دور كبير في انسياب الحركة التجارية بين البلدين وسرعة وصول البضائع والسلع، ما يحفز عملية النقل في السعودية وسلطنة عمان، متوقعا وجود مناطق لتخزين البضائع المستوردة من السعودية تكون قريبة من المنفذ في الجانب العماني.
وذكر أن السعودية أعلنت أخيرا أن افتتاح الطريق سيكون قريبا، ما دفع القطاع الخاص إلى ترقب هذه الخطوة التي ستساعد في تنشيط التجارة بين البلدين.

وأشار الجنيبي إلى أهمية تنفيذ أعمال الصيانة الدورية للطريق بعد افتتاحه، خاصة أنه يمر بصحراء الربع الخالي، وبالتالي سيكون هناك رمال كثيفة على الطريق، الأمر الذي يتطلب إزالتها بشكل دائم حتى لا يؤثر ذلك في سير حركة الشاحنات والمركبات.
وكان عيد الثقفي السفير السعودي في سلطنة عمان قد أوضح خلال المنتدى الاقتصادي العماني - السعودي الذي استضافته السلطنة أخيرا ، أن الطريق البري الرابط مع السلطنة على وشك الانتهاء.

© الاقتصادية 2018