18 09 2017

تسحب البساط من «التقليدي» خلال 5 سنوات

  كشف مختصون عن أن 20% على الأقل من عمليات التسويق فى المملكة تتم عبر الإنترنت، متوقعين أن يكون التسويق الإلكتروني هو السائد خلال الـ5 سنوات القادمة في ظل تجاوز عدد المشترين في المملكة من المتاجر الإلكترونية 10 ملايين مشترٍ من ضمن 20 مليون مستخدم للإنترنت.

وقال رئيس قسم التسويق في جامعة الفيصل الدكتور سعد الحقيل إن الملاحظ هذه السنة ازدهار التسوق الإلكتروني كخيار توفيري للمستهلك ولكن صاحب هذا تفاعل خجول من أصحاب محلات التجزئة وهذا قد يؤثر بالسالب في ربحية ومستقبل هذه المحلات إن لم توفر خيار التسوق الإلكتروني في أفضل وأسرع طريقة.

وتوقع أن نسبة الشراء والتسوق عبر الإنترنت قد بلغت هذه السنة نحو 20% من مجمل نسبة التسوق فى المملكة، وأن تصبح خيارًا رئيسيًا خلال 3-5 أعوام القادمة على حساب التسوق التقليدي.

وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية دائمًا ما تؤثر على المستهلك في أي مكان وزمان، قائلًا: «هذا حدث بالفعل لدينا فقد أثرت الأحداث الاقتصادية على سلوك وخيارات المستهلك وأيضًا على استراتيجيات تسويق المنتجات من قبل محلات تجزئة وهذا واضح في موسم شراء المستلزمات المدرسية».

وتتفق الأستاذة المساعدة في قسم التسويق في جامعة الأميرة نورة الدكتورة غادة الدريس على وجود نمو في التسوق الإلكتروني في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنه أصبح خيارًا متاحًا ولكن قد لا يناسب الجميع، حيث بلغ عدد المستخدمين في المملكة للتسوق الإلكتروني أكثر من 10.5 مليون مستخدم، وهو عدد ليس بالقليل، متوقعة أن يزيد الرقم خلال سنة، خاصة أن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة تجاوز20 مليون شخص. وأضافت: إن التسوق الإلكتروني قد يكون الخيار الأمثل للبعض وليس للكل فلا زالت قضية طريقة الدفع وطول مدة وصول البضائع والثقة أبرز المواضيع القائمة فيما يخص التسوق الإلكتروني. وتابعت: «إن سلوك المستهلك وقراراته في الشراء في تغير مستمر، وهذا السلوك يخضع لعدد من الأسباب الداخلية في المستهلك نفسه مثل خصائصه الديموجرافية، وهناك أيضًا أسباب خارجية تتعلق في البيئة الخارجية لهذا المستهلك».

وأشارت إلى أن معرفة أبرز سمات المستهلك السعودي اليوم في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية تحتاج إلى دراسات علمية دقيقة، مضيفة: «لكن يبدو لي أن المستهلك السعودي الحالي بدا أكثر وعيًا من ناحية السلوك الشرائي عن ذي قبل وأن هناك تغيرًا في سمات سلوك المستهلك وهو ما قد ينعكس على قرارته الشرائية».

ومضت بقولها: «لوحظ في الفترة الماضية وجود تغير في سلوك بعض التجار وهو ما انعكس في صورة عروض وتخفيضات بلغت 15-20% من سعر بعض السلع وهي إحدى الوسائل الناجحة لإنعاش المبيعات وإجراء يدل على تأقلم بعض التجار على المعطيات الجديدة للمستهلك، خاصة فى ظل حالة الركود العالمي، ملمحة إلى أن تراجع القوة الشرائية للمستهلك ليس فقط في المملكة وإنما في أغلب دول المنطقة.

© Al Madina 2017