في دراسة خاصة بالابتكار العلمي، حللت «برايس ووتر هاوس كوبرز» من خلالها الألف شركة الأكثر إنفاقا على البحث والتطوير. فيما تطلبت الدراسة أن تكشف الشركات علنا عن نفقاتها حتى يتم تضمينها في التصنيف، حيث جرى استبعاد الشركات التابعة التي تندرج نفقاتها المالية ضمن نفقات الشركة الأم، مثل «غوغل» التي تندرج نفقاتها تحت الشركة الأم «ألفابت». تصدرت شركة «أمازون» التصنيف بنفقات تجاوزت 22.6 مليار دولار على البحث والتطوير.

وتذهب معظم النفقات على مجالات مثل معالجة اللغات الطبيعية «أليكسا»، استضافة الويب والخدمات اللوجيستية. تتجاوز نفقات شركة «أمازون» شركة «ألفابت» التي تشتهر بمشروعاتها المعروفة باسم moonshot، وهي مشروعات خاصة بالكثير بداية من بناء منازل ذكية وحتى تصميم روبوتات قادرة على العمل جنبًا إلى جنب مع البشر.

وجاءت شركة سامسونغ في المركز الرابع بنفقات بلغت 15.3 مليار دولار. وفي المركز السابع جاءت شركة أبل بنفقات بلغت 11.6 مليار دولار. ورغم ضخامة هذه النفقات على البحث والتطوير فإنها تمثل %5 إلى %10 فقط من إجمالي إيرادات الشركتين. وتمثل هذه نسبة ضئيلة مقارنة بشركة «نوكيا» التي تنفق %21 من إجمالي إيراداتها (5.9 مليارات دولار) على البحث والتطوير.

ومن الواضح أن «نوكيا» تراهن على قدرتها على الابتكار وكذلك البقاء. ويتضح من الدراسة أن شركات التكنولوجيا تنفق أموالاً طائلة على البحث والتطوير، باستثناء شركات قليلة مثل شركة «آي بي إم» المتخصصة في مجال تصنيع وتطوير الحواسيب والبرمجيات، إذ تنفق أقل من %10 على البحث والتطوير.

وتقترب هذه النسبة من إنفاق شركات المستحضرات الصيدلانية التي تنفق فيها كل شركة نحو %10 من إيراداتها على البحث والتطوير. ومن الملاحظ أنه بمقارنة إنفاق الشركات في المجالات السابقة فإن هذه الشركات تنفق أكثر من المجالات الأخرى مثل شركات تصنيع السيارات، السلع الرأسمالية، والقطاع المالي، والسلع الاستهلاكية المعمرة، إذ لا تخصص مثل هذه الشركات أكثر من %10 من إيراداتها على البحوث والتطوير.

 

© Al Qabas 2018