دبي 26 مارس آذار (رويترز) - قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية اليوم الثلاثاء إن الشركة، أكبر منتج للنفط في العالم، ستبني نشاط غاز عالميا وتحول مزيدا من النفط الخام إلى كيماويات في مسعى لتقليص بصمتها الكربونية.

وبحسب نسخة من كلمته خلال مناسبة للقطاع في بكين، قال الناصر إن أرامكو تبني "جسرا للطاقة" بين المملكة والصين لتلبية الطلب المتزايد لمستهلكي الطاقة في آسيا فضلا عن الكيماويات والغاز الطبيعي المسال.

وقال "ينبغي أن نساعد الأطراف ذات الصلة بأعمالنا - بما في ذلك هنا في الصين وآسيا عموما - وندرك أن النفط والغاز سيظلان حيويين للطاقة عالميا لعقود مقبلة".

وتابع "يجب ان نطمئنهم إلى أنه في ظل استثماراتنا الخاصة طويلة الأمد بوسعهم ان يستمروا في الاعتماد على حزام الأمان الذي وفرناه لهم دائما".

وفي نوفمبر تشرين الثاني، قال الناصر إن استراتيجية أرامكو للتوسع في الغاز تحتاج استثمارات 150 مليار دولار على مدى العقد المقبل مع تخطيط الشركة لزيادة الإنتاج وأن تصبح مصدرا للغاز لاحقا.

وتواصل الشركة المملوكة للدولة برنامج التنقيب عن الغاز التقليدي وغير التقليدي وإنتاجه لتغذية الصناعات سريعة النمو وتحرير المزيد من الخام للتصدير أو لتحويلة إلى كيماويات.

وقال الناصر إن البصمة الكربونية للسعودية بين الأقل على مستوى العالم وإن لديها أقل كثافة للغازات المسببة للاحتباس الحراري بين موردي الخام للصين.

وأرامكو مستثمر رئيسي في قطاع الطاقة في الصين. وفي فبراير شباط وقعت اتفاقا مع مجموعة نورينكو الصينية للصناعات العسكرية لإقامة مجمع تكرير وبتروكيماويات بعشرة مليارات دولار وآخر لشراء حصة في تشجيانغ للبتروكيماويات.

وكانت السعودية أكبر مورد للخام للصين في فبراير شباط حسبما أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين أمس الاثنين لتستعيد الصدارة من روسيا بعد أن جاءت في المركز الثاني في يناير كانون الثاني.

 

 

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)