نما القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي خلال شهر يوليو بثاني أسرع وتيرة له في 20 شهر، مدفوعا بارتفاع مستويات الإنتاج، بحسب ما أظهره تقرير مؤشر مديري المشتريات يوم الاثنين.  

وارتفع مؤشر مديري المشتريات الخاص بدبي من 51 نقطة في يونيو إلى 53.2 نقطة في يوليو، مشيرا بذلك إلى تحسن قوي في الظروف التجارية للقطاع الخاص غير النفطي بدبي خلال الشهر الماضي.

ويتتبع مؤشر مديري المشتريات، الذي تصدره مجموعة IHS Markit، أوضاع القطاع الخاص غير النفطي من حيث 5 مؤشرات فرعية هي: الإنتاج، والطلبات الجديدة، ومواعيد تسليم الموردين، والتوظيف، ومخزون المشتريات، ويشير المؤشر ككل إلى التوسع والنمو مقارنة بالشهر السابق إذا تجاوز 50، والانكماش إذا قل عن 50، والثبات عند 50 نقطة.    

وأشار ديفد أوين الباحث الاقتصادي في مجموعة IHS Markit في تعليقه على نتائج المؤشر إلى أن نمو الاقتصاد غير المنتج للنفط في دبي في يوليو كان مدعوم "بارتفاع أعداد العملاء التي عززت المبيعات في قطاعي السفر والسياحة وتجارة  الجملة والتجزئة".

وأضاف أوين، في التقرير الصادر مع المؤشر، أن القراءة الرئيسية لمؤشر مديري المشتريات تعطي "مزيدا من الطمأنينة بأن الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح".

ماذا أظهرت قراءات المؤشرات الفرعية؟ 

الإنتاج: شهد إنتاج القطاع الخاص غير النفطي بدبي في يوليو نمو سريع في بداية الربع الثالث من العام الجاري، إذ أدت زيادة إنفاق المستهلكين إلى أسرع زيادة مكررة في الإنتاج خلال عام. وكانت شركات السفر والسياحة هي الأوفر حظا، إذ شهدت أكبر نمو للإنتاج في القطاع غير النفطي بدبي بداية من شهر يوليو.

الطلبات الجديدة: ارتفعت أحجام الطلبات الجديدة لدى القطاع غير النفطي بدبي في يوليو بأسرع وتيرة في 3 أشهر، متجاوزة النمو المسجل على مدار الـ 16 شهر قبل أبريل 2021.  

مواعيد تسليم الموردين: شهدت شركات القطاع الخاص غير النفطي بدبي تأخير في شحنات مستلزمات الإنتاج ونقص سلع أساسية مما أدى إلى مواجهة الشركات ارتفاع في أسعار مستلزمات الإنتاج خلال شهر يوليو. لكن معدل التضخم كان متواضع وأبطأ من المتوسط على المدى الطويل. وزاد العدد الأكبر من شركات القطاع الخاص غير النفطي أسعار الإنتاج نتيجة ارتفاع التكاليف، ولمقابلة ذلك قدمت الشركات خصومات للعملاء لتحفيز المبيعات.

التوظيف: زادت الشركات قواها العاملة بأسرع معدل خلال أكثر من عام ونصف، مع زيادة الإنتاج بفعل ارتفاع إنفاق المستهلكين. وزادت الشركات من فرق المبيعات استجابة لزيادة أعداد العملاء. كان معدل خلق الوظائف هو الأسرع منذ نوفمبر 2019.

التوقعات: ظلت درجة التفاؤل تجاه النشاط المستقبلي منخفضة في شهر يوليو، على الرغم من ارتفاعها إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وذلك بفعل الغموض بشأن مسار الوباء على الرغم من برامج التحصين، وتأثير مشكلات الإمداد.

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي) 

(تحرير: شريف طارق، للتواصل:yasmine.saleh@refinitiv.com)

سجل الآن ليصلك تقريرنا اليومي الذي يتضمن مجموعة من أهم الأخبار لتبدأ بها يومك كل صباح

© ZAWYA 2021

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام