زاوية عربي  

أثار إعلان كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركة صناعة السيارات اليابانية الكبرى نيسان يوم الثلاثاء الماضي عن وجوده في لبنان منذ يوم الاثنين، الكثير من التساؤلات لاسيما وأنه كان يخضع للإقامة الجبرية في اليابان عقب إخلاء سبيله المشروط بعد اتهامه بارتكاب مخالفات مالية وذلك بحسب تقارير صحفية لبنانية، عربية، وعالمية منها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ورويترز. 

تفاصيل القضية 

(بحسب تقارير إعلامية) 

ألقت السلطات اليابانية القبض على كارلوس في شهر نوفمبر 2018 على خلفية تهم عدة منها إخفاء قيمة راتبه الحقيقي عندما كان المدير التنفيذي لنيسان، وتحويل 5 مليون دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به، بحسب تقرير لرويترز.

وبعد سلسلة جلسات، قرر القضاء الياباني إخلاء سبيله بكفالة بانتظار محاكمته في 2020، وبلغت قيمة الكفالة 1.5 مليار ين ياباني (حوالي 13.8 مليون دولار). 

وبموجب شروط إطلاق سراحه، كان يتعين على كارلوس البقاء في منزله بالعاصمة اليابانية طوكيو رهن الإقامة الجبرية مع تثبيت كاميرات مراقبة على مدخل المنزل. وتم منعه من التواصل مع زوجته. وفرضت عليه كذلك قيود فيما يتعلق باستخدام الإنترنت وغيرها من وسائل التواصل.

نبذة سريعة عن كارلوس غصن 

كارلوس، 65 عام، مولود في البرازيل، وهو من أصول لبنانية، ويحمل 3 جنسيات هي: البرازيلية، اللبنانية، والفرنسية، بحسب تقرير لفرانس 24. 

ماذا قال بعد وصوله إلى بيروت؟ 

عقب إعلانه عن وصوله إلى لبنان، قال غصن في بيان نشرته وكالة الأنباء الفرنسية ونقلته عنها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية يوم الثلاثاء الماضي: "أنا الآن في لبنان. لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب". وأضاف في نفس البيان "لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الاعلام، وهذا ما سأقوم به بدءاً من الأسبوع المقبل". 

مواقف الدول المعنية بالقضية 

لبنان: قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان الثلاثاء الماضي نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "تؤكد الوزارة أن السيد كارلوس غصن دخل إلى لبنان فجر أمس بصورة شرعية حسبما أكد الأمن العام اللبناني. إن ‏ظروف خروجه من اليابان والوصول إلى بيروت غير معروفة منا وكل كلام عنها هو شأن خاص به". 

وأضافت الوزارة في البيان "يهم الوزارة أن تؤكد أن لبنان وجه ‏إلى الحكومة اليابانية منذ سنة عدة مراسلات رسمية بخصوص كارلوس غصن، بقيت من دون أي جواب". وذكرت الوزارة أنه لا توجد بين لبنان واليابان أي اتفاقية للتعاون القضائي أو الاسترداد لكن الدولتين وقعتا على اتفاقية للأمم المتحدة لمكافحة الفساد. 

فرنسا: قالت أجنيس بانييه - رونيشيه وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاقتصادية يوم الثلاثاء الماضي، ان أنباء فرار كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان أصابتها بالدهشة الشديدة. وأضافت أنها سمعت بالأمر عبر وسائل الإعلام، بحسب تقرير لموقع CNBC العربية. 

وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى أنه "لا أحد فوق القانون، ولكن كارلوس سيكون بوسعه الحصول على المساعدة القنصلية الفرنسية كمواطن فرنسي". 

اليابان  و البرازيل: لم يصدر بيان رسمي عن كل من اليابان والبرازيل حتى وقت النشر. 

ولكن نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية يوم الخميس عن مصادر لم تحددها ان السلطات في اليابان سمحت لكارلوس بالاحتفاظ بجواز سفر فرنسي احتياطي في خزنة مغلقة بعد إخلاء سبيله بكفالة وأنه احتفظ به لشهور، بحسب تقرير لرويترز اليوم.

روايات حول طريقة هروب كارلوس من اليابان 

شركة أمنية خاصة تولت عملية تهريب كارلوس إلى لبنان من خلال خطة تم الإعداد لها على مدى 3 أشهر، وتضمنت نقل كارلوس عبر طائرة خاصة إلى مدينة اسطنبول التركية، ومنها إلى بيروت، بحسب مصدرين لرويترز.  

وذكرت تقارير لوسائل إعلام لبنانية نقلتها رويترز، أنه تم تهريب كارلوس في حاوية خشبية مخصصة لنقل الآلات الموسيقية بعد حفل موسيقي خاص أقيم بمنزله في اليابان.  ولكن زوجته كارول نفت هذا لرويترز وقالت ان ذلك محض خيال.

كما أشار تقرير للعربية إلى أن رحلة كارلوس من اليابان إلى لبنان استغرقت حوالي 14 ساعة، وبدأت من طوكيو بالسيارة أو القطار إلى مطار Itami الدولي في مدينة أوساكا التي تبعد 55 كيلومتر عن العاصمة اليابانية، وفيه ركب طائرة خاصة وتوجه إلى اسطنبول. 

(إعداد: محمد الحايك. وقد عمل محمد في السابق في عدة مؤسسات، منها صحيفة الراي الكويتية، وقناة أخبار المستقبل الفضائية اللبنانية) 

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: Yasmine.Saleh@refinitiv.com) 

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا