بيروت 18 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - يتجه لبنان على ما يبدو نحو التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بعد أكثر من سبعة أشهر من التشاحن والتنافس على الحقائب الوزارية في ظل ما نقلته وسائل إعلام عن وزير المالية من أنه قد تكون هناك إدارة جديدة خلال أيام.

وتقف المطالب المتصارعة للفصائل والتيارات المتنافسة بخصوص المناصب الحكومية حجر عثرة أمام جهود رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة جديدة يتعين تكوينها وفق نظام سياسي قائم على توازن طائفي دقيق.

ولبنان الذي يعاني من تراكم الديون وركود الاقتصاد في حاجة ماسة إلى حكومة يمكنها الشروع في إصلاحات اقتصادية متوقفة منذ فترة طويلة لوضع الدين العام على مسار مستدام.

ونقل تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله الشيعية عن وزير المالية علي حسن خليل قوله "الأمور في الملف الحكومي تسير في الاتجاه الإيجابي. إذا استمر الوضع بهذه الإيجابية سنكون أمام حكومة جديدة خلال أيام".

وتحدثت صحيفة المستقبل المملوكة للحريري عن "أجواء إيجابية" تشير إلى أن مسعى تشكيل الحكومة "بقرب بلوغ ... خواتيمه المرجوّة" وعن أن "الطريق إلى الحكومة أصبحت سالكة بنسبة كبيرة جدا".

وتتمثل العقبة الرئيسية في التمثيل السني في الحكومة مع مطالبة مجموعة من النواب السنة المتحالفين مع حزب الله بمقعد وزاري بما يعكس مكاسبهم في انتخابات مايو أيار التي فقد فيها الحريري أكثر من ثلث نوابه.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)