11 12 2017

أكد خلال احتفالية اليوبيل الذهبي لـ «أوابك» أنه سيتم حالياً التفاوض حول الأسعار النهائية

قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق ان الكويت في المراحل النهائية لاعتماد أسعار الغاز المستورد من العراق، مشيراً إلى أنه يتم حاليا التفاوض حول الأسعار النهائية، مبيناً أن استيراد الغاز من العراق لن يكون بشكل فوري ، وإنما سيسبقه ترتيبات لمد خط أنابيب جديد، مبيناً أن الخط الحالي قديم نوعاً ما، وسيتم تجديد نفس الخط ، وبناء مرافق لتنقية الغاز قبل دخوله إلى منظومة الغاز الكويتية.

وجاء ذلك في تصريحات صحافية المرزوق خلال احتفالية اليوبيل الذهبي لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) ممثلا لراعي الحفل سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، لافتا الى أنه تم الاتفاق على استيراد 50 مليون قدم مكعبه، كمرحلة أولى لتصل فيما بعد إلى 200 مليون قدم مكعبة في اليوم، لمدة 10 سنوات، لافتاً إلى أن الجانب العراقي وعد الكويت بزيادة تلك الكميات لاحقاً.

وعن توقعاته لأسعار النفط، قال المرزوق ان اجتماع أوبك الأخير في فيينا تم خلاله اعتماد تمديد خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر إضافية، ليستمر القرار إلى نهاية 2018، متوقعاً أن يكون هناك توازن في الربع الأخير من 2018، مشيراً إلى أن الأسعار سوف تستقر عند المستويات الحالية.

وبيَّن أن الكويت تشرفت الخميس الماضي بوضع حجر الأساس لمشاريع الزور برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وتدشين مشروع الزور ومرافق الغاز المسال والتي من المتوقع أن يتم الانتهاء منها في نهاية 2019 ، مبينا أن مرافق الغاز المسال في منطقة الزور ستكفي احتياجات الكويت لمدة 30 سنة مقبلة.

وقال ان مرافق استيراد الغاز المسال في الزور عبارة عن 8 خزانات لتخزين الغاز لتستوعب ناقلات الغاز التي تصل أعماقها إلى 17 متراً، وسوف تكون تلك المرافق كفاية لحاجة الكويت المستقبلية.

وبين أن هناك دراسة سيتم إعدادها من قبل اللجنة الفنية، بحيث يكون هناك مراجعة لخفض الإنتاج خلال يونيو المقبل، على أن يكون هناك اجتماعات شهرية، بالإضافة إلى اجتماع كل شهرين للجنة خفض الإنتاج، وسيتم خلالها مناقشة خفض الأسعار، ووضع آلية للخروج من اتفاقية خفض الإنتاج.

وفيما يتعلق بالاجتماع قال المزروق ان الاجتماع الوزاري لدول منظمة الدول العربية «أوابك» تطرق إلى تقارير المكتب الفني واعتماد الميزانية للمنظمة للسنة المقبلة، كما تم اختيار دولة الإمارات للرئاسة في الدورة المقبلة، وتم اعتماد الاجتماع المقبل في ديسمبر 2018 بالكويت.

واشار المرزوق الى أن احتضان دولة الكويت للمقر الرئيس لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) يأتي في إطار حرصها على تعزيز العمل العربي المشترك والنهوض بجميع جوانبه لافتا الى ان الكويت تسعى الى تقديم أفضل التسهيلات اللازمة والدعم المادي والمعنوي لمنظمات العمل العربي المشترك لممارسة أعمالها وبما يعود بالخير والفائدة على الدول العربية.

واضاف «إننا في الكويت على يقين بأن تضافر جهود الدول الأعضاء وتعاونها الإيجابي سيؤدي الى نجاح المنظمة في تأدية رسالتها على الوجه الأكمل ونحن جميعا على أتم إدراك بأن الصناعة البترولية تواجه تحديات وتطورات غير مسبوقة تستوجب المزيد من التنسيق بين الدول المنتجة والمصدرة للنفط على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وأعرب عن ترحيبه بالوفود المشاركة باحتفالية منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) بمناسبة ذكرى مرور 50 عاما على إنشاء المنظمة منذ توقيع اتفاقية انشائها في مدينة بيروت في التاسع من يناير عام 1968.

وذكر ان (أوابك) تعتبر ومنذ تأسيسها أحد الأوجه المهمة والحيوية للتعاون والعمل العربي المشترك وذلك بالنظر الى اختصاصها الرئيس في تشجيع التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المنظمة بمختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة النفط والغاز وتقوية أواصر العلاقات بين القائمين في هذا المجال الحيوي.

وأشار الى ان (اوابك) عملت ومن خلال توجيهات الدول الأعضاء ممثلة في مجلس وزراء المنظمة وبقية الأجهزة التنفيذية على تنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة الناجحة ومن أهمها إنشاء مجموعة من الشركات العربية المنبثقة عنها.

وبيَّن ان ذلك جاء انطلاقا من روح اتفاقية انشاء المنظمة التي أشارت الى ضرورة الإفادة من موارد الأعضاء وامكاناتهم المشتركة في إنشاء مشروعات مشتركة في مختلف أوجه النشاط بصناعة البترول التي يقوم بها جميع الأعضاء أو من يرغب منهم في ذلك.

واعرب عن شكره للأمين العام لـ «اوابك» عباس النقي ولمنتسبي الأمانة العامة على ما بذلوه من جهد كبير في الإعداد والتحضير لهذه الاحتفالية ولبقية الاجتماعات الرسمية للمنظمة والشركات العربية المنبثقة عن المنظمة والتي تعقد خلال هذه الفترة في دولة الكويتش.

وكان وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية طارق الملا قد افتتح الاجتماع التاسع والتسعين لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الدولة لشؤون الطاقة في المملكة العربية السعودية ووزير النفط وزير الكهرباء والماء في دولة الكويت عصام عبد المحسن المرزوق ووزراء الطاقة في الدول الاعضاء بمنظمة (اوابك).

وأكد الملا ان منظمة لاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) لعبت دورا محوريا في تعزيز التطور الكبير الذي تشهده الصناعة البترولية في الوطن العربي.

واوضح الملا ان المنظمة قدمت اسهامات جادة وملموسة على الساحة العربية ومن أهمها تأسيس عدد من الشركات البترولية العربية المنبثقة عن المنظمة المتنوعة الأنشطة.

وقال ان بلاده تثمن ما تقوم به (اوابك) من جهود لخدمة الصناعة البترولية العربية والبحث العلمي في مجالات البترول والطاقة سواء من خلال تفعيل قنوات تبادل المعلومات والخبرات العلمية البترولية بين الدول الأعضاء أو إثراء الصناعة بالعديد من الدراسات الفنية والاقتصادية والتحليلات والتقارير العلمية المهمة.
 
وبين الملا ان بلاده تتطلع لبناء دولة حديثة متقدمة تجدد التزامها بالمساهمة في توسيع دائرة التعاون البترولي المشترك مع أشقائها العرب تحت مظلة (اوابك) لاسيما ان المرحلة المقبلة وفي ظل المتغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم تتطلب مزيدا من الجهد والعمل المشترك والتكاتف لتحقيق المصالح الاقتصادية العربية المشتركة.

واعرب عن تقديره لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على استضافتها للمقر الدائم للمنظمة وتقدم بالشكر الى الوزراء اعضاء المجلس الوزاري والأمين العام للمنظمة.

© Annahar 2017