تونس 4 مايو أيار (رويترز) - قالت منظمة أطباء بلا حدود إن نحو 800 مهاجر في أحد المراكز التي تديرها الحكومة في غرب ليبيا محتجزون في أوضاع متدهورة دون ما يكفي من الغذاء والمياه.

وقالت المنظمة في بيان في وقت متأخر يوم الخميس إن الكثير من المهاجرين محتجزون منذ أكثر من خمسة شهور في مركز زوارة على بعد 100 كيلومتر تقريبا غربي طرابلس حيث وصل بعضهم في حالة سوء تغذية بعدما كانوا محتجزين لدى شبكات تهريب البشر.

وقالت كارلين كليجر مديرة برنامج الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود "الوضع حرج".

وهذا المركز هو واحد من عدة مراكز تديرها الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس . وتؤوي هذه المراكز المهاجرين الذين يلقى القبض عليهم في الشوارع أو يعترضهم خفر السواحل الليبي الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي أثناء محاولة الفرار إلى إيطاليا بالقوارب.

وتؤوي هذه المراكز نسبة بسيطة من مئات الآلاف من المهاجرين في ليبيا حيث يعيش معظمهم في مناطق محلية أو تحتجزهم شبكات التهريب.

وأغلق العديد من مراكز الاحتجاز في الشهور الماضية حيث تم ترحيل المهاجرين بموجب برنامج عودة طوعي تديره المنظمة الدولية للهجرة أو عبر رحلات متبادلة.

ويقول ناشطون إن أوضاع المهاجرين المزرية بالفعل في ليبيا ربما تفاقمت أكثر منذ الصيف الماضي عندما انخفضت أعداد الوافدين إلى أوروبا بشدة في أعقاب مسعى قادته إيطاليا لتضييق الخناق على نقاط العبور. وقالوا إن بعضهم محتجز لدى مهربين يلجأون للتعذيب لسلب أموال من عائلات المهاجرين.

وكانت زوارة مركز تهريب رئيسيا قبل حملة محلية على المهربين في عام 2015. وقال موظفو إغاثة إن عدد القوارب الذي يغادر المدينة زاد منذ ذلك الحين.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن أكثر من 500 شخص احتجزوا في المدينة في الخمسة عشر يوما الماضية.

ونقلت المفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 88 مهاجرا جوا من زوارة إلى مركز احتجاز آخر في طرابلس في الأول من مايو أيار لتحديد الحالات التي تستحق الإجلاء أولا.

كما نقلت السلطات الليبية بعض المهاجرين للحد من التكدس الشديد في المركز الواقع في زوارة بينما بدأت المنظمة الدولية للهجرة عملية لترحيل آخرين.

وقالت أطباء بلا حدود "لكن لا يوجد حل يلوح في الأفق لكثيرين من بين نحو 800 شخص ما زالوا في مركز الاحتجاز في زوارة".

وذكرت كليجر "نحث جميع الوكالات الدولية الموجودة في ليبيا وممثلي الدول التي جاء منها المهاجرون والسلطات الليبية على فعل كل ما يمكن لإيجاد حل لهؤلاء الأشخاص في الأيام القليلة المقبلة".

 

 

 

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)