قال مصدر بالحكومة اللبنانية يوم الثلاثاء إن مؤتمرا للمانحين يستهدف حشد الدعم للاقتصاد اللبناني سينعقد في باريس في السادس من أبريل نيسان.

وسيكون ”مؤتمر سيدر“ المسمى أيضا ”باريس 4“ أحد ثلاثة اجتماعات دولية متوقعة هذا العام سيسعى لبنان فيها للحصول على دعم لاقتصاده وجيشه ومساعدة في التعامل مع نحو مليون لاجئ سوري يستضيفهم على أراضيه.

وقال وزير المالية اللبناني يوم الاثنين إن بلاده لا تستطيع طلب الدعم ما لم تقر أولا ميزانية للعام 2018 لكي تظهر للداعمين الماليين أن الحكومة جادة في إصلاح اقتصاد البلاد المنهك.

ولم تشهد البنية التحتية المتهالكة في لبنان إصلاحا شاملا منذ أن انتهت في 1990 حرب أهلية عصفت بالبلاد على مدى 15 عاما. وستستخدم الحكومة مؤتمر سيدر للسعي للحصول على تمويل لبرنامج للاستثمار الرأسمالي بقيمة تتراوح من عشرة مليارات إلى 16 مليار دولار.

ولدى لبنان خطط لحوالي 250 مشروعا تشمل قطاعات النقل والمياه والكهرباء، ويهدف إلى زيادة النمو إلى ما بين ستة إلى سبعة بالمئة سنويا.

وتضرر اقتصاد لبنان بشدة من الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات في جارته سوريا ومن انقسامات سياسية تعتمل ببطء.

ويعاني البلد العربي الصغير واحدة من أعلى النسب المئوية في العالم للدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتباطأ النمو إلى ما بين واحد إلى اثنين بالمئة من متوسط بلغ ثمانية بالمئة قبل اندلاع الحرب في سوريا في 2011.

وقبل اجتماع سيدر، سيستضيف لبنان ”مؤتمر الاستثمار في البنية التحتية في لبنان“ في السادس من مارس آذار، سيتمكن خلاله الممولون المحتملون من الإطلاع على المشاريع وعلى قانون جديد للبلاد للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حسبما قال منظمو المؤتمر يوم الثلاثاء.

إعداد وجدي الالفي للنشرة العربية

 

© Reuters News 2018